التصنيفات
الأدب العام

و ما زلت أطالب بحقي‏ ادب عربي

بالأمس عند احتضار أوراق الخريف واحتفال الأشجار بعرس التعري المجنون…

أدركت أن الطبيعه تحترفُ الصدقَ والشفافيه أكثر بأضعاف من ذراتِ الصدق المشوهةِ بداخلنا ..

ففي مخيلتنا دائما يرتبط الحق بالفضيحه فنتفنن في

إلباسه أجملَ التصاميم لسترِ التشوهات الكامنه فيه….

لاأظن ان للمناخ دخل في قبحه بالقدر الذي ساهمنا فيه نحن..!

طال الحديث بيني وبين شجرة الصبار فأحيانا احس بأني أشبهها

وربما هي اعتق لان بها الكثير من الحياه بالداخل اوشك ان افقدها..

بعد ان طَمرْتُ الأشياء الجميله نتيجة حماقات مازلت أرى أن الانتقال بين ضفافها أمر منعش ..

اختلاف شاسع بيني وبين الطبيعه رغم محاولاتي الفاشله ف التطبع بها والانتماء إليها .. !!

أقف أمام نافذتي العاكسه ودائما مااتمثل دور الشجره رافعةً يداي كجذوعها الشامخه

إلا ان اية عاصفه تقتلعني بسهوله .. آه كم أنا بحاجة لجذورٍ صامده كي أشبه سنديانةَ جدّي

فالأجواء أصبح بها الكثير من الصخب وأجهزةُ الأرصاد باتت عاجزه عن التنبؤ بحالةِ الطقس ف المستقبل !

والوميض الذي يكشف خبايا النفس يحتاج الى سنواتٍ ضوئيه لاتُعد لتظْهَرَ لنا صورةَ الأشعه واضحه تماماً فهناكَ

طبقاتٍ عائقه وسميكه حد التصحر بداخلنا وإعادة تهيئتها يُقْتَبسْ من الأعلى حيثُ يقل الضغط بارتفاعنا الى

هناك ..كلنا بشوقٍ للتخلص من الجاذبيه المرهقه التى تشدنا للأسفل ..حيث لاضغط لاجاذبيه لا "لا" ..!

منذ ربيعي العشرين وأنا اترقب فرصةً تمنحني تذكرةً للهجره

فالرحيل يخفف عنا الكثير وربما العوده بعد منفى تشطب ترهلات قبيحه في الذاكره..

ومازلت ط£ط·ط§ظ„ط¨ بحقي في الهجره !

فلم يعد يستهوني العبث في أوراق الماضي فهو أشبه بغرقٍ بين احضان الموت

ألفظُ فيه الغصةَ تلو الأخرى لأصلَ لمحطة نور..فقط أجدها حين ميلاد شمس الحاضر !


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

** غربـة فـي قلبين **

إنفجـــري كالبركــــــان ….

وتعـــالـــي نبحث سويا عن مكـان

إنفجري وأرمي بنيرانكِ …في مدفيئتي

على كـــتبي.. على أوراق قصائدي

فأنا وأنتِ …نيران دون دخان …….
تعالي…نسكن الشُهب .. نسكن اللهب
نسير في موكب نثري
على بساط ليالي الشعر نستريح …

تعالي … وإنفجري على أوراقي .. بين أسطري
وأرمــــــي ما عليكِ من همـــــوم ….
من قال لقائنــا مستحيل
طريقنا طويل …ولكن سنلتقي..
على الأرض نحن غريبين
نحن رماد… ودخان
نتطاير في كل مكان ..

نحن حبيبتي على الآرض شريدان
نحمل بأعماقنا حكايا الانسان
نبحث عن ورده لا يدبلها الزمان ..

أبحث عن مرفأ
والآرض إنس وجان …
ونحن عبيد الأقدار

إنفجري وتعالي .. مكانكِ بين أوراقي
ومكانـــي صدركِ الواقـــي
وعيناكِ فيهما غربتي
وفيهما صمتي
وهما راحـــتي
إنفجري … واسكبي نيرانكِ على مدفيئتي
فأنتِ أنا …… وأنا أنـــتِ .

مودتي

ترنيمة الألم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

ميت يخرج لسانة ويغمز بعينة ادبيات

بسم الله الرحمن الرحيم
——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة ميت يغمز لاحد المصلين!

على فكره هي واقعيه يعني حدثت بالفعل .. وهذي القصة

حكاية صاحبنا هذا تبدو ضربا من الخيال .. رغم أنها واقعة حقيقية حسب ما يرويها أحد أقاربه نقلا عنه ..

فقد اعتاد هذا الرجل , على فترات زمنية متباعدة , ان ظٹط®ط±ط¬ من بلدته , بسيارته متوجها الى

منطقة بعيدة لمتابعة وإنجاز أموره التجارية .

وكان في منتصف الطريق تقريبا يمر ببلدة صغيرة بها محطة بنزين وبعض المحلات , ليملاء سيارته

بالوقود ويعرج على المحلات ليشتري بعض الأشياء التي قد يحتاجها

ففي أحد المرات وهو متوجه للمحلات شاهد مجموعة من الرجال يحملون نعشا لمتوفى , فنزل
من سيارته دون تفكير ومشى في جنازة هذا الميت.

وكان يحمل النعش سبعة من الرجال , وهو ثامنهم , فلما وضعوا النعش على الأرض وبدءوا يصلون
على الميت …… وصاحبنا واقف يصلي على الميت معهم , حانت منه التفاته نحو الميت الذي
انكشف الغطاء عن وجهه فاذا بالميت ظٹط®ط±ط¬ لسانه ظˆظٹط؛ظ…ط² بعينه!!!!

فترك صاحبنا الصلاة وفرا هاربا إلى سيارته لا يلتفت إلى خلفه ..فلما أدار محرك السيارة وتحرك من
مكانه .. فإذا به يرى الميت مقبل يركض باتجاهه , فجن جنونه وضغط على دعسة البنزين فاسرع
كالصاروخ مبتعدا هاربا بعيدا عن هذه البلدة .

وكان فيما بعد , ولاشهر عده كلما جاء هذا الطريق لا يتوقف في هذه البلده . ولم يجد تفسيرا لما

راى وحدث!!! .. ولم يخبر احد ا بما حدث فهو غير مصدق فكيف يضمن ان يصدقه الاخرون ؟! ..

واخفى الامر حتى لايكون موضع سخريه . وبعد أشهر … بينما هو على عادته مارا بهذا الطريق اضطر للتوقف عند هذه
البلدة بسبب نفاذ خزان الوقود حيث لم يكن اخذا حيطته .

فتوقف وهو وجل خائف , يتلفت يمينا ويسارا . وفجاة ….وفجاة ..اذا برجل يضع يده على

كتفه ! …فلما التفت فاذا به وجهاً لوجه امام الرجل الميت الذي صلى عليه قبل عدة أشهر فاخذته

المفاجاة لبرهة وجمد في مكانه , ثم حاول ان يهرب الا ان الرجل الميت تمسك به جيدا وهو يقول:

يا ابن الحلال اذكر الله اركد ابي اعلمك السالفه ! وبين الرعده وشيئ من الهدوء والاطمانان بسبب
لهجة الرجل الهادئه . فحكى الرجل الحكاية الغريبة قائلا:

يا خوي انا رجل نظول , اصيب الناس بالعين , عاد جماعتي زهقوا مني ومن فعايلي
كل يوم سادحلي واحد صاكه بعين , قالوا نبي نصلي عليك صلاة الميت , لانه يقولون ان النظول اذا صليت

عليه صلاة الميت يبطل مفعوله العين للناس , وانا قلت لجماعتي اللي تبون سووه ,
واللي شفتهم كانوا عيال عمي وجماعتي , مكفنيني وشاليني في نعش .

وانا يوم شفتك معهم عرفت انك على نيتك اتحسب اني ميت , فقلت امزح معك

طلعت لك لساني وغمزت لك , ويوم شفتك هربت , قلت الرجال الحقه لايستخف ,

وركضت وراك آبي أعلمك لكنك ركبت السيارة وانحشت .. والحين يوم وقفتك والله أني

عرفتك على طول وجيت أعلمك .
فلما سمع صاحبنا الحكاية أخذته نوبة من الضحك , بينما الرجل يدعوه لتناول
القهوة وكان هو يشير معتذرا لعدم استطاعته التحدث لشدة الضحك


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

نور البيت ادب سعودي

بسم الله الرحمن الرحيم
نـــــــــــــــور الـــــــــــــبـيـــت

في إحدى أيام هذه الدنيا الفانية ولياليها العابرة
توفي المرحوم عمر…
لقد توفي وترك أهله من دون سابق إنذار لقد تركهم وذهب إلى ربه..
كان المرحوم لا يعاني من شيء إنما كان بكامل صحته و عافيته بل كانت معنوياته عالية لأنه كان سعيد بحضور ابنه عبد الرحمن الذي كان في زيارتهم.
وفي يوم وفاته استيقظ كعادته و تقريبا كانت الساعة بين الثالثة والرابعة.
وتوضأ ليصلي قبل الفجر والفجر وبعد ذلك بدأ يقرأ في القرآن الكريم وحتى الساعة السابعة إلا ربع .
ثم استيقظت زوجت ابنه أحمد أماني وذلك لتحضر الإفطار وفي السابعة والنص استيقظت حفيدته ندى التي كانت تذهب إلى مركز صيفي مع أبيها حيث كان يصطحبها معه حين ذهابه للعمل..و بعد أن ذهبوا ذهبت إليه أماني بالإفطار.
فقال لها:ما الإفطار فأخبرته وقال لا أريد فقالت لابد من أجل الدواء وما إن امسك الملعقة حتى ناداها و قال أشعر بضيق وأشار بيده إلى قلبه.
مع العلم أنه قد سبق وأن جاءته جلطه لكنها عدت بسلام فقالت له أماني هل تريد الذهاب إلى الدكتور فقال أنا لا أعاني من شيء و لكن إن ستذهبون بي فلا مانع لدي..اتصلت أماني بأحمد وأخبرته بأن يأتي.
وعندما أتى وأصبح تحت المنزل اتصل بها وأخبرها أنه وصل ذهبت إلى عمها وأخبرته بأن ينزل امسك عصيه وما إن وصل لباب غرفته حتى ناداها وأخبرها أنه لا يستطيع الوقوف فأمسكته وأرجعته إلى السرير ونادت زوجها وهو بدوره ذهب لينادي الجيران ليساعدوه في حمله .
وضعوه في السيارة وذهبوا إلى المستشفى وعندها حضر عاملين ليضعوه على الحمالة دخلت معهم أماني وابنتها آية أما في ط§ظ„ط¨ظٹطھ فكانت ابنة أختها
هبه و عندما أتى الطبيب وفحصه قال الحمد لله فقالت أماني الحمد لله ماذا يعني قال الحمد لله الحمد لله وذهب فقالت الممرضة الحمد لله توفى حينها دخل احمد وسمعها فنهار ثم أتى ليرى أباه ثم قال مات..لكن عيناه مفتوحتان وأراد إقفالهما لكنه لم يستطع وفي هذه الأثناء ذهبت أماني لتتصل بأخاها ليقوم بالإجراءات لأن هول الصدمة لن يمكنهما من القيام بها وقبل أن يصل اخبرهم الاستقبال بأنه يجب نقله إلى المستشفى الأخرى وسألهم هل تريدون نقله بسيارتكم أم بالإسعاف فقالوا سيارة الإسعاف ذهب محمد للاتصال بأخاه عبد الرحمن ليخبره كما اخبر زوج ابنته واتصل بأخته ليخبرها فرد زوجها فقال أبوي مات لكن صهره لم يسمعه لأنه ذهب ينادي زوجته.
ثم ذهب احمد إلى ط§ظ„ط¨ظٹطھ لتضع زوجته ابنتهم آية وفي المنزل أوصت أماني هبه بان لا تخبر ندى….
وفي الساعة الحادية عشر تقريبا كانت ندى في طريقها للمنزل رأت سيارة أباها تحت المنزل فحدثت نفسها هل حدث شيء؟ وما إن وصلت وفتحت آية الباب حتى قالت ندى جدي مات تبلمت ندى في هذه اللحظة و قالت آية جدي مات يعني راح خلاص فقالت آية نعم ثم صعدتا إلى المنزل.
لقد سكتت ندى ولم تبكي فلم يدخل في عقلها كيف يموت وهي رأته بالأمس ليس به شيء يقول لامها عندما كانت ذاهبه لتحضرهم ألن تأخذونني معكم فقالت غدا سنأخذك فقال أكيد..!
فكيف تصدق أن نور ط§ظ„ط¨ظٹطھ سينطفئ ….
ثم أتت الخالة التي كانت تقضي أسبوعين أجازه لديهم (أم هبه) وقالت ندى عظم الله أجر ك فقالت أجرنا وأجرك ثم نادى أباها لتأخذ له طريق.
فوجدت عيناه محمرتان هنا بدأ عقل ندى يصدق ويفهم فهذا أباها و يبكي!
هنا تعجب الأب فندى لم تعزه فقال هل علمت أن جدك قد مات فقالت وببروده نعم آية أخبرتني وأيضا لم تعزه لأنها لم تتقبل الوضع بشكل كامل, وبعد أن خرج كانت الخالة تقول سيتأثر الجميع لموته ويبكي حتى ندى وبكت فلم تستطع ندى الصمود وبكت فقالت نعم ابكي ولا تكتمي بكائك وان كان بكائي سيبكيكي فسأبكي.خرجت ندى من الغرفة وسكتت.
لقد كان كلام الخالة نتيجة تعجبها من عدم بكائها فهل هذا عدم مبالاة منها أم ماذا…
لكني أنا أقول لا فهذا ليس عدم مبالاة بل إنها الصدمة يا خالة الصدمة التي تجمد الإنسان و تجعله لا يستطيع عمل شيء في لحظة فراغ فعدم بكاءها كان نابع من عدم تصديق عقلها الباطن لهذا الموقف لكن بعد أن صدق عقلها فاضت عيناها من البكاء وقلبها ألماً..
لقد عبرت ندى عن مكنونات صدرها بكتاباتها التي تبوح بقليل من ما بها من شوق وحنين لجدها الراحل..لقد كان موته فاجعة لكل ط§ظ„ط¨ظٹطھ من كبيره و إلى صغيرته آية التي أصبحت تخاف الجلوس وحدها في أي مكان كخوفها من موت احد أهلها
لقد كتبت ندى عن جدها لعلها توفي قليلاً من حقه..
وكان مما كتبته:
لقد كنا جميعاً نحاول أن نخفي دمعنا عن الغير لكن احمرار أعينا كان يفضح دموعنا و يبوء بمحاولاتنا للفشل.
لقد فارقنا جد نعم فارقنا نور ط§ظ„ط¨ظٹطھ لكن دموعنا عليه لم تفارقنا بعد.
لقد مات جد نعم مات وذهب عن الحياة ولكن ومهما طال الزمن سيبقى في ذاكرتي في قلبي جدي نور البيت.
نحن الآن نحاول أن نعيد الروح والحياة إلى غرفته نحاول أن نرجع دخلتنا وخرجتنا عليها لكننا لانستطيع فكيف ندخل هذه الغرفة دون أن نرى وجهه الطاهر جالساً على كرسيه أو ممدداً على سريره.

لكنهم لم يستطيعوا فغرفته إلى هذا اليوم مغلقه حزناً على فراقه.
لقد جعل موته ط§ظ„ط¨ظٹطھ كجسد بدون روح كإنسان بدون حياة فموته أطفا النور على ط§ظ„ط¨ظٹطھ وجعله في عتمة فراق…
فراق عزيز لم يكونوا يعلموا قيمته ولا حبهم له إلا بعد وفاته لقد توفي وأيقظ ضمائرهم التي أنبتهم وحاسبتهم لكن بعد فوات الاوآن فلم ينادي احدهم مره إلا وتأفف وقال ماذا يريد..لماذا ينادي.
رحمك الله يا جد وغفر لك وعفا عنهم لأنهم لم يقوموا بواجبك.

نسال الله العلي القدير الرحمن الرحيم غافر الذنوب
أن يغفر لك ويسكنك الجنة ويحشرك مع الأنبياء و المرسلين وان يسقيك من الكوثر
نسأل الله العليم الخبير الروؤف
أن يعتقك من النار ويجعل مثواك الجنة
نسأل الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن
له كفواً احد
أن يجيرك من عذاب القبر ومن عذاب النار
أن يحميك من فتنة المحيا والممات

انتظر رايكمالبيت 275_1194178932.gif


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

كن الفضا في غيبته ضاق مسعاه .. وكني غريق ينتظر له سفينه !! سعودية

الفضا غيبته مسعاه وكني غريق 1843390-45401d791171

ياويل قـلـبـي كل مأشتقت لقياه ..
وشلون ماتشتاق عيني لعينه !!

أنا أدري إني حيل أحـبــه وأهواه ..
وأنا أدري إن الـقـلـب صار بيدينه !!

أموت انا به في غيابه وأحياه ..
وشلون أجل لو صافحتني يمينه !!

حاولت أنا أكتم عبرتي يوم فرقاه ..
وألملم جــروح الزمان الطعينه !!

وأعطيه من قــلــب المعنى معناه ..
وآخذ من جروحه ولو هي دفينه !!

وأضيع به في زحمة الناس وانساه ..
وأنسى معه ذكرى السنين وحنينه !!

لقيت نفسي كل ماحل طرياه ..
عروق قــلــبــي كلها تقول وينه !!

يامر على قـلــبــي ولاشك ينهاه ..
كلي أنا تحت الإشاره رهينه !!

ماكل من يضحك سعيد بدنياه ..
وماكل من يبكي دموعه حزينه !!

أحدن بكى .. والكل يدري عن بكاه ..
وحدن مع الضحكه تحس بونينه !!

ياشين فرقى الــحــب وياشين بلواه ..
والمشكله دنيا بلا حـــب .. شينه !!

والزين مايكمل ولو كان ماحلاه ..
إلا حبيبي ماتغير بــزينه !!

ماجيت أسولف عن حلاه ومزاياه ..
يكفي إحساسي وقـلـبــي عارفينه !!

كن ط§ظ„ظپط¶ط§ في ط؛ظٹط¨طھظ‡ ضاق ظ…ط³ط¹ط§ظ‡ ..
وكني ط؛ط±ظٹظ‚ ظٹظ†طھط¸ط± له ط³ظپظٹظ†ظ‡ !!

شف دنيتي ياصاحبي عقب فرقاه ..
مثل الظلام اللي حصل بالمدينه !!

بكتبه أنا في صفحة الشعر واقراه ..
وباذبحه بزود الغلا دون سكينه !!

وبارسمه في لوحة الشعر وانعاه ..
وبادفنه بين الضلوع الحنينه !!

بوسط الحشا داخل الصدر مشراه ..
إما يسار الـقـلــب وإلا يمينه !!

… منقول …


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

طفل سعودي يتسبب في إسلام مدرب نصراني ادبيات

الكابتن (عبد الكريم أرسيناس) ظ…ط¯ط±ط¨ السباحة الفلبيني، والحاصل – بالإضافة إلى دراساته الرياضية – على دراسات في جدة.. ظ…ط¯ط±ط¨ ظ†طµط±ط§ظ†ظٹ يسلم على يد طفل…..

علم النفس من جامعة (مانيلا)، يروي قصة إسلامه فيقول:

الحمد لله أنني أول مسلم في عائلة (أرسيناس) المسيحية، وقد نشأت وتعلمت في بيئة نصرانية في العاصمة مانيلا، حيث لا يوجد مسلمون، فهم يتركزون في المناطق الجنوبية من الفلبين، وكنت وأنا صغير يحرص أهلي على اصطحابي معهم إلى الكنيسة، فإذا لم يفعل ذلك والدي جاء رجل كبير في السن وأخذني إلى الكنيسة.

عندما بلغت مرحلة الشباب لم أكن أحرص على الذهاب إلى الكنيسة، وفي هذه المرحلة التي التحقت فيها بالجامعة بدأت أفكر في الديانة المسيحية التي أتبعها، وأخذت أقرأ كثيراً عنها، وكنت أعجب من تعدد المذاهب في المسيحية ما بين كاثوليك وبروتستانت وغير ذلك، وكان تعجبي يزداد من عدم اتفاق هذه المذاهب وإن كانت اتفقت على عدم الإيمان بأن الله واحد.

وعندما قدمت إلى المملكة للعمل كمدرب سباحة، كان أول اتصال لي بالمسلمين، فنحن – كما قلت – لا نتصل بالمسلمين في الفلبين، فهم لهم مناطقهم التي يعيشون فيها، كما أننا لا نسمع عنهم شيئاً، اللهم إلا الصراع الدائر بينهم وبين الحكومة، والذي تصوره لنا وسائل الإعلام الحكومية على أنه صراع سياسي لا صلة له بالدين، فهم يصورون المسلمين على أنهم مجموعة من المتمردين الذين يطالبون ببعض الأرض والحقوق السياسية، وأحمد الله أنني لم أجند ولم أرفع السلاح في وجه المسلمين الذين أصبحت واحداً منهم الآن.

وعندما جئت إلى المملكة، بدأت أعرف المسلمين، وأقف على أحوالهم وعاداتهم وتقاليدهم، وكان من بين الذين أدربهم على السباحة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، لقد كنت أرى في تصرفات هذا المسلم الصغير التزاماً شديداً؛ فهو هادئ الطبع، منظم في حياته، لم يعدني مرة بشيء ويخلف هذا الوعد، وكان يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وكنت أراه يكثر من قراءة القرآن في أوقات الراحة.

لقد كان هذا المسلم الصغير يتمتع بذكاء وقاد، وقوة ملاحظة عجيبة؛ فبمجرد أن لاحظ أنني أراقب تصرفاته وأرتاح لصحبته أحضر لي عدداً من الكتيبات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية والتي تتحدث عن الأديان والمقارنة بينها، كما أهدى لي نسخة من المصحف المترجم، وقال لي المسلم الصغير: عندما تقرأ هذه الكتب، ستعرف السر وراء تصرفاتي المنضبطة.

وكانت هذه أول مرة أقرأ فيها عن الإسلام، ومع كثرة قراءاتي بدأت أقف على حقائق كانت غائبة عني كما هي غائبة عن كثيرين أمثالي. لقد تأثرت كثيراً بما قرأت، وخصوصاً عندما قرأت المصحف المترجم، وكان ما قرأته عن وجود إله واحد خالق يتفق مع ما أفكر فيه وأقتنع به، لقد انجذبت إلى الإسلام، حتى إنني سميت نفسي (عبد الكريم) حتى قبل أن أشهر إسلامي وكان السبب في ذلك سلوك هذا المسلم الصغير الذي يرجع الفضل له – بعد الله عز وجل – في تعريفي بالإسلام، وبالتالي في وضعي على بداية طريق الهداية.

وبدأت أهتم بالصلاة التي يؤديها زملائي في العمل، وكان المسجد في مكان العمل، فكنت أرقب صلاتهم وأراهم في هذا الخشوع العجيب وهم يركعون ويسجدون ويتابعون إماماً واحداً في التزام ونظام بديع لم أر له مثيل.

إن زملائي في العمل لم يقصروا معي؛ فهم شأنهم شأن ذلك المسلم الصغير الذي تركته في جدة، لقد أحاطوني برعايتهم، وعندما لاحظوا اهتمامي بالإسلام وكثرة حديثي عنه وإعجابي بهذه الصلاة التي يؤدونها أحضروا لي بعض الكتيبات التي تتحدث عن الإسلام.

وكان من بين هذه الكتيبات كتب (أحمد ديدات) التي تضم محاوراته مع القس (سيجوارت)، فكثيراً ما كنت أسمع بأن المسلمين يُكرهون الآخرين على الدخول في الإسلام، وكانت هذه الصورة ماثلة في ذهني عند قدومي إلى المملكة، ولكنني لم أجد شيئاً من هذا القبيل، لقد كان لمحاورات أحمد ديدات مع القس سيجوارت أثر كبير في نفسي، وكنت معجباً أشد الإعجاب بهذا الرجل وأنا أراه يقرع الحجة بالحجة، ويقدم الدليل تلو الدليل، مستخدماً في ذلك العقل والأدلة المادية، وكنت كثيراً ما أضحك هازئاً، وأنا أرى سيجوارت يسقط مهزوماً في كل جولة، فلقد كانت ردوده غير مقنعة بالمرة، لأنه يقف في جانب الباطل ويعرف ذلك جيداً النصراني قبل المسلم.

ولهذا فإنني أرسلت رسالة إلى أحمد ديدات أعبر فيها عن إعجابي بقدراته الهائلة على الإقناع، وأطالبه بالمزيد من هذه المحاورات واللقاءات التي تبين الحق من الباطل.

وكان علي أن أدخل الإسلام وأتحول عن المسيحية، فطلبت من زملائي أن يشيروا علي بما يجب، ومنذ ذلك اليوم الذي لن أنساه أصبحت مسلماً بعد أن آمنت بالله ورسوله واليوم الآخر، وبأن هناك جنةً وناراً وعقاباً.. كما أنني أشعر بسعادة بالغة وأنا أعيش حياة المسلمين الطائعين؛ فأذهب للصلاة حيث أجد متعة كبيرة في السجود لله، كما أنني أصبحت أحس باطمئنان نفسي كبير، لقد كانت حياتي السابقة ضرباً من الفوضى وعدم وضوح الهدف، فأبدلني الله بها حياةً دنيوية هي حياة النور والنظام والأخلاق والقيم، إنني سعيد بصحبة إخواني المسلمين، إن الإسلام عظيم حقاً وأنا سعيد بانتسابي إليه.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

تابع قصص الاطفال قوس قزح**..

قوس قزح**

هذا أنا، أيّها الأصدقاء، صرت في العاشرة من عمري، أحبّ مثلكم الشمس والأشجار والأزهار والعصافير المغرّدة.. أحبّ أمي وأبي وإخوتي . وأهلي وجيراني.. أحبّ مدرستي وأساتذتي.. أحمل حقيبتي الجلدية، وأنطلق باكراً إليها.. أصدقائي هناك ينتظرونني، وسنقضي أجمل الأوقات، أنا أعاملهم بلطف ومودّة، وهم كذلك، الأصدقاء يتعاملون دائماً بلطف ومحبّة ومودّة وتهذيب..‏

وفي يوم العطلة، ألعب معهم، نركض، نقفز.. نتبارى في الوثب والجري، والتقاط الكرة وهي تطير في الفضاء..‏

لكنني، اليوم ، حزين..‏

هل تعرفون لماذا؟‍‏

اليوم، هو يوم الجمعة، يوم العطلة الأسبوعية، وأنا لاأستطيع الّلعب مع أصدقائي، لأنّ الجو ماطر،… منذ الصّباح الباكر ، والسماء ملبّدة بالغيوم الداكنة والمطر ينهمر بغزارة ، ولن أتمكّن من الخروج إلى اللعب‏

وقفتُ خلف النافذة، في غرفة الجلوس بدأت أراقب هطول المطر.. كانت حبّاته الكبيرة تنقر زجاج النافذة ، بلطف أولاً.. تب.. تب.. تب.. تبتب، تبتب، تب.. تب.. ثمّ ازدادت.. ياه.. كأنها حبال تصل الأرض بالسماء، وازدادت أكثر حتى خلتُ أنّ سطولاً تندلق..وش..وش.. وش.. مطر غزير.. والأشجار بدأت تغتسل، والطرقات تستحمّ، لقد صارت نظيفة لامعة!..‏

ولم تمض ساعة أخرى ، حتى انقطع المطر..‏

وشاهدت مجموعة من الألوان الجميلة الشفّافة، كأنها الجسر المعلّق،… دُهشت، ولم أعرف ما الذي يتسلّقُ السّماءِ، وينتصب في وسطها.. سألت أمّي:‏

– ما هذا الذي يشبه الجسر.. جسر النّهر الحجريّ؟!‏

مسحتْ أمي بحنان فوق رأسي، وقالتْ:‏

– إنّه قوس قزح!‏

سألت ثانيةً:‏

– ومن بنى هذا القوس؟‏

ضحكت أمي. لقد أدهشها سؤالي، ضمتّني إليها، وبدأت تشرح، كيف يتشكّل قوس قزح:‏

– انظر. لقد طلعت الشمس، وتلك أشعتها تنعكس على قطرات المطر.. والضوء الأبيض يتحلّل إلى طَيْفهِ الّلوني،.. انظر ، هذه ألوان الطيف من الأعلى بدأت تتدرّج.. اللون الأحمر، والبرتقالي، والأصفر والأخضر، والأزرق، والنّيلي، والبنفسجي.. هتفتُ بفرح:‏

– سبعة ألوان جميلة، ياأمي ، سبعة ألوان!..‏

هزّت رأسها ، وهمستْ:‏

-ما أروع جمال الطبيعة.. ما أروع ما فيها من رقّةٍ وجمال!..‏

………..‏

………………….‏

لقد أعجبني قوس قزح، أعجبني كثيراً حتى إنّني قصصت دائرةً من ورقٍ مقوّى’ قسّمتها إلى سبعة قطاعات، هي ألوان الطّيف، لوّنتها بدقّة، ثم ألصقتها على بكرة خيوط فارغة لأجعلها تدور، بعد أن ثقبت بقلم الرصاص مركز المحور.. هاهي ذي تدور.. تندمج الألوان، وتدور.. ألوان الطيف الشفّافة تدور.. وحين تزيد سرعتها تبدو الدائرة ذات لون أبيض.. ما أجمل هذا!!..‏

كانت لعبة جديدة من ألعابي، سوف أفاجئ بها أصدقائي وأصحابي..‏

…………………‏

لقد حبسني المطر ذلك النهار..‏

لكنني استفدت كثيراً، فأنا قمت بعمل نافع.. وما زلت أفكّر بأن أكتشف شيئاً جديداً..ربّما- في المرة القادمة- أتسلّق قوس قزح.. وأعرف ما يدهش أكثر.. ربّما..‏

النهاية
منقولتابع الاطفال قزح**.. 275_1194179432.gif

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

مـــــذكــــــــــــــــرات faiha سعودية

مـــــذكــــــــــــــــرات faiha www.uaekeys.com33.gi
مــــن مــــــــــذكــــــــــــرتي
*
*
*
أن الحياة كموج البحر أن ادركت معناها عشــــــت
*
*
*
ياليت ما بين الحبيب وبيني … مثل ما بين حاجبي وعيني
*
*
*
*
*
*
أبكي أذا مر يوماً ولم أراك فيه … فكيف إذا طال الغياب شهوراً

*
*
*
من لايصارع أمواج الحياة … يعيش دائماً علي شواطئ الأمل
*
*
*
لا تيأس أبداً فإن شمعة الأمل لم تذب بعد
*
*
*
الألم جزء من الحياة ومن لم يتألم لا يعرف معنى الحياة
*
*
*
أروم اللقاء و البعد يمنع دونكم هيهات عيني أن ترى غيركم
يامن ليس لها في الدنيا حبيباً سواكم
*
*
*
أموت ولاتدري بأنك قاتلي
ولا أنا أبديها ولاأنت تعلمُ
لساني وقلبي يكتمان هواكمُ
ولكن دمعي بالهواى يتكلمُ
*
*
*
تبسم إذا كانه لتبسم ممكناً
فأن التمادي في الكأبة مهلكلاً
وأشقى عباد الله من بات ساهماً
يفكروا الدنيا حاوليه تضحكُ
*
*
*

[glint]

مـــــذكــــــــــــــــرات faiha blmrdr1.gif[blink]رأيكم يهمني[/blink]مـــــذكــــــــــــــــرات faiha blmrdr1.gif

[/glint]


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

قصــــــــة الســـؤال الصـــــــــــــــــعب….!!!!!؟؟ ادب

قصة السؤاااااال الـــــــــــصعب …!!!؟؟

——————————————————-

جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعي ، فسأله :

مالدليل والبرهان في دين الله ؟

فقال الشيخ كتاب الله .

فقال الشيخ : وماذا أيضا ؟

فقال: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

قال الشيخ : وماذا أيضا ؟

قال : إتفاق الأمة ..

قال الشيخ : من أين قلت إتفاق الأمة .؟

فسكت الشافعي :

فقال له الشيخ : سأمهلك ثلاثة أيام ..

فذهب الإمام الشافعي إلى بيته ،، وظل يقرأ ويبحث في الأمر،

وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس ،

فقال له الشافعي : قرات القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، حتى

هداني الله إلى قوله تعالى : ((ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى

ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وسآت مصيرا ))..

فمن خالف ماتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح،

أدخله الله النار ، وسآءت مصيرا….

فقال الشيخ ~: صدقت ..

أطيب المقام لكم والمتابعه

في قراءة هذه الكلمات

والله يحفظكم ويرعاكم

ودمتم بووووووود

اختكم // بدورة الجنووب


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الأدب العام

قصص الأطفال أصدقاء الغابة نزار نجار 1997..

ط£طµط¯ظ‚ط§ط، ط§ظ„ط؛ط§ط¨ط©ظ†ط²ط§ط± ظ†ط¬ط§ط±
قصص للأطفال – من منشورات اتحاد الكتاب العرب – 1997

أصدقاء الغابة
كانَ الصّباحُ رائعاً.. والحياةُ بدأت في الغابةِ، الأشجارُ تتمايلُ بهدوء- وأغصانُها تتمطّى باسترخاء.. والعصافيرُ الملوّنة تنتفضُ في أعشاشِها فيلتمعُ ريشُها..‏
ثم لا تلبثُ أن تقفزَ إلى السّماءِ الزرقاء..‏
أمّا الأرانبُ البيضاءُ الصّغيرةُ؛ فقد انطلقتْ تنسلُّ هُنا وهناك بخفّةٍ ورَشاقةٍ تقضمُ الأعشابَ الطريّة، وتطاردُ الفراشاتِ. وتداعبُ الأزهار..‏
.. منْ بعيدٍ.. ظهرتْ عربةٌ عتيقةٌ، فوق الطريق المتعرّجة، يجرّها حمار هزيل، كانت تتأرجح بركّابها ذات اليمين وذات الشمال تثير وراءها سحابة من الغبار، وهي تقرقع بعجلاتها الخشبية، تنشر الضوضاء فيما حولها، وتعكّر صفو الصّباح الجميل..‏

توقّفت الأرانب، نشرت آذانها الطويلة تستطلع القادمين ، لكنّها ما لبثت أن هربت مذعورة تنادي الأمان، وطارت العصافير بعيدة في الفضاء، ثم اختفت عن الأنظار.. أيّ صباح هذا؟!‏
……‏
………‏
بدت العربة تسير بتثاقل وضجيج، تئن وتصرصركأنما تشكو لسكّان ط§ظ„ط؛ط§ط¨ط© حظها التعيس بل إنّها تتوقف بين الفينة والفينة، حسب مزاج الحمار الهزيل..‏
كان الحمار ينصب أذنيه إلى الأمام، ويسرح مستغرقاً في التفكير، وحين يفرقع السوط فوق رأسه يعضّ طرف الحبل، ويضرب الأرض برجليه ويحرن..‏
أيّة معاملة هذه التي يلقاها!!‏
عندئذ يبرز رأس أمّ سرحان العجوز الشمطاء، يرتفع نقيقها حادّاً غاضباً، كان ذلك هو صوتها الذي يشبه قوقأة الدجاج، إنّها تأمر الحمار أن يتابع المسير..‏
– هيّا.. هيّا، إلى الأمام، ياغندور..‏
لكنّ الحمار لم يكن يسمع ، لأنه لايبالي بهذا النقيق المزعج!..‏
هدوء ط§ظ„ط؛ط§ط¨ط© يغريه بالتوقّف.. والتأمّل.‏
ما أطيب العيش هنا! ما أجمل الانطلاق في قلب هذه ط§ظ„ط؛ط§ط¨ط© الساحرة! لا عربة يجرّها، ولا سوط يفرقع وراءه، ولا صراخ هذه العجوز المجنون.. لاتنقّل بين القرى، ولا تعب.. ولا جوع، ولا تشرّد..‏
ما أحلى أن ينعم بالحرية دون حدود، ينام كيفما يشاء، ويستيقظ حين يحبّ أن يستيقظ، يأكل ما يشتهي، ويتمرّغ فوق هذا العشب الغضّ، يستلقي حين يريد.. لقد سئم هذه الحياة، وملّ صحبة أم سرحان ونقيقها المتواصل، ملّ زوجها أيضاً، وحيواناتها، ملّ الألعاب التي يعرضونها على النّاس لقاء لقيماتٍ معدودة.. كره حياة التمثيل، والتصنّع، والتزييف، وطلاء الوجوه، وتبديل الأقنعة، كره أصدقاءه كلّهم الكلب نمرود، الذي ينبح دون توقّف. والقرد شدهان الذي يعاكسه دائماً، والقطّة عبلة، والديك يقظان، ألايحقّ لغندور أن يستريح بعد الخدمة الطويلة، والتعب، والركض بين القرى والبلدان؟!‏
وشعر غندور بالحزن، ولم يكن بمقدوره إلاّ أن يقف معانداً أمّ سرحان، والاحتجاج على سوء حظّه، فحرن وبدأ ينهق بصوت عالٍ:‏
– هيء.. هيء.. هيء.. هاء..‏
زعقت أمّ سرحان:‏
– أيها التّعس، ما بك اليوم، يبدو أنّك مشتاق للسعات السّوط. ها.. جلدُك بحاجة إلى حكّ.. هيّا.. هيّا قبل أنْ أسلخه..‏
نبح نمرود من ورائها بصوت مبحوح، إنّه يشارك في الفوضى التي بدأت تسود ركاّب العربة، قفز شدهان في الهواء، قلّب شفتيه وضحك ساخراً وهو يقول:‏
– الحمار أغبى الحيوانات، انظروا ‍.! غندور يرفض المسير.. ارتفع صياح الديك المعهود:‏
– كوكو.. كو كو.. أنا أوافق على رأي القرد!‏
ولم يجد أبو سرحان بدّاً من التدخّل ليحسم الأمر، فاندفع يهدّد الحمار؛ وهو يليّح بالسّوط في الهواء. إنّه يريد أن يعيد الهدوء إلى العربة،‏
لينطلق إلى المدينة، يعرض ألعابه البهلوانية ويكسب المال…‏
تزحزح غندور قليلاً. صرّت عجلات العربة وهي تدرج ببطء على الطريق، لكنّه فطن إلى شيء.. إنّه جائع، والحيوانات كلّها جائعة مثله، وستشاركه في الاحتجاج هذه المرّة، نهق غندور ثانية:‏
– هيء هيء.. لن أمشي قبل أن آكل!!‏
وانتبهت الحيوانات إلى احتجاجه، نطّ القرد حتى صار فوق عمود العربة المنتصب، كان يصيح محتجاً: أنا جائع.. جـ.. ائع.. وبدون انتظار لسعه سوط أبي سرحان بخفّة وسرعة، فاستشاط غضباً وزاد صياحه وزعيقه..‏
صرخت أمّ سرحان:‏
– أخطأت يازوجي، ما كان عليك أن تضربه، ألم أقل لك منذ قليل، إنّ الجميع جائعون، لن يصبروا مثلنا!!‏
صار شدهان إلى شجرة قريبة، تعلّق بها وهو يعول حزيناً، أهذا جزاء مهارته في عرض الألعاب على الناس كلّ يوم؟!‏
هل هذه مكافأته على تعبه لتكون الألعاب مسلّية مثيرة؟! يرضى عنها الناس في كلّ مكان.. لولاه لفشل أبو سرحان في حياته، وما نفع الكلب نمرود؟! والقطة عبلة، والديك يقظان، إن لم يكن معهم!! أسرع القرد يبتعد غاضباً حانقاً.. صاحت العجوز:‏
– شدهان . ياعزيزي، عُدْ إليّ، لاتغضبْ. أما اشتقت إلى حضني، لاتجعل الغضب يستولي عليك بسرعة..‏
لكنّ شدهان رفض أن يسمع كلمة واحدة، انطلق يقفز من شجرة إلى شجرة كأنّما أصابه الجنون.!.‏
قال أبو سرحان:‏
– فعلتها، أيها الحمار الغبيّ، أنت دائماً تثير الشّغب بين أفراد الأسرة ، تحرن على الطرقات، وتفسد بقية الحيوانات!!‏
……..‏
العربة ما زالت واقفة.. ركّابها تفرّقوا..‏
عمّت الفوضى وسادت البلبلة.. الديك يتوسّل إلى صديقه شدهان، راجياً أن يعود، القطة تموء طالبة الهدوء، والكلب ينبح وأم سرحان تنقّ وتطمئنهم أنّ رغباتهم ستتحقّق!.‏
ركض أبو سرحان في أثر القرد. كان يناديه ويعتذر عن تصرّفه السّابق..‏

– شدهان، شدهان، أنت تعرف مقدار حبيّ لك ستأكل قبل الجميع، تمنّ ورغبتك مستجابة!..‏
كان القرد قد صار علىرأس شجرة عالية، أدار ظهره، وتظاهر بالحزن، بدأ يضحك بينه وبين نفسه، إنّ أبا سرحان يرجوني؛ إنّ أمّ سرحان تناديني بـ ياعزيزي ؛ إنّهم يشعرون بأهميتي، حقاً، أنا ذو مكانة رفيعة بينهم، لن أقبل بالذلّ بعد اليوم، لن أسمح للسوط أن يلسعني، سأقاوم الظلم، سأحتجّ وأثور، هذا حقّي، وحقّ رفاقي أيضاً، لقد غلطت مع الحمار غندور، إنه ليس أغبى الحيوانات على الإطلاق.. إنّه- هذا النهار- أذكاها وأروعها- هذا رأيي، سأجهر به دائماً!..‏
……….‏
…………..‏
انقطع صوت أبي سرحان، ما باله لم يعد ينادي…. ساد صمت ثقيل، ومرّت لحظات بطيئة، صاحت أم سرحان:‏
– أين أنت يازوجي!..‏
لم يبد أيّ أثر للرجل!..‏
ياللغرابة!..‏
منذ قليل كان في هذا المكان، تحت هذه الشجرة، غير معقول.. لقد اختفى أبو سرحان ! كيف حصل ذلك؟! صفّق القرد شدهان معلناً وجوده فوق الشجرة العالية، لم يكن هذا له أهمية، فأبو سرحان وحده الذي يشغل بال الجميع.. ارتفع صياح أم سرحان:‏
– أين أنت يازوجي العزيز؟ ليس هذا وقت المزاح!.. بدا السكون يسود كلّ شيء…‏
تلفّتت العجوز حولها، الأشجار هادئة غير مبالية. ط§ظ„ط؛ط§ط¨ط© صامتة صمتاً عجيباً، الكلب نمرود يبصبص بعينيه ويهزّ ذيله.. الديك يمطّ عنقه ولا يعرف ماذا يقول.. القطة تلوذ يجذع شجرة وتحدّق ببلاهة، الحمار في مكانه أخذته الدهشة.. أين أبو سرحان؟ كأنّما ابتلعته الأرض، أيّة غابة مسحورة هذه ، الغموض يلفّ الأشياء، ولولت أم سرحان:‏
– آه.. إييه.. يازوجي العزيز، ما نفع الحياة بعدك! تجمّعت الحيوانات حولها، حتى القرد تسلّل بخفّة وهبط واقفاً إلى جانبها، ماءت القطة:‏
– كلّ هذا بسببك ياشدهان !‏
– بل بسبب الحمار!‏
ردّ شدهان حزيناً،…‏
قال الديك:‏
– ليس هذا وقت توجيه الاتّهامات، فكّروا ماذا نعمل، نحن في مأزق!!‏
نصب نمرود أذنيه : وهمس:‏
– سكوت.. أرجوكم.. الهدوء.. لاترفعوا أصواتكم بدا كرجل المباحث، أخذ يشمّ الأرض، ويدرس انحناءة الأعشاب، إنه يعرف كيف يقتفي الآثار، إنه وحده سيكشف الأسرار..‏
نظر الجميع إليه بتقدير واحترام، حتى القطة عبلة تمسّحت به، وربّتت بيدها تلاطفه، فنهرها وهو يرميها بعينيين ناريتين..‏
– ابتعدي، ليس هذا من شغلك. ابتعدي عن طريقي!.‏
هتفت أم سرحان بهدوء:‏
– هيّا يانمرود.. ابحث بدقّة عن معلّمك.. أيّة غابة ملعونة هذه؟!‏
***‏
وحده انطلق نمرود في مهمّته، لم يكن هناك صوت يُسمع؛ حتى الحمار بدأ يهرش رأسه بطرف العربة من دون صوت، وأمّ سرحان استندت إلى جذع شجرة، واضعة رأسها بين كفّيها، أهكذا ينتهي صخبهم!! إنّهم يشعرون بالأسف والحزن، ما أصعب أن يحلّ الشّجار والنّقار بين أفراد الأسرة الواحدة!…‏
……..‏
………..‏
ونبح نمرود..‏

-هّوْ هَوْ.. هو هو.. هَوْ هَوْ..‏
كان نباحاً ظافراً. مستبشراً، ركضت أمّ سرحان ركضت الحيوانات وراءها، تحلّق الجميع حول حفرة عميقة مغطاة بالحشائش والأغصان، نظروا بدهشة، فغروا أفواههم، هذا هو أبو سرحان وسط الحفرة وقد أغمي عليه، صاحت أم سرحان:‏
– أبا سرحان.. يازوجي العزيز، هل أنت بخير.. لم يكن هناك من يجيب.!.‏
صاح الديك:‏
– كو كو كو.. ما العمل- أيّها الأصدقاء- لن نقف مكتوفي الأيدي!‏
ماءت القطة:‏
– نياو.. نياو..تحركوا..اعملوا شيئاً.!‏
قالت أم سرحان:‏
– إليّ بالحبل، من العربة، ياشدهان.. تحرّك، لاتقف مفتوح الفم هكذا..‏
واستعدّ الجميع..‏
وقفوا متكاتفين لإنقاذ معلّمهم، لقد تعلّموا أن يتعاونوا في الشدائد، فالاتحاد قوّة، ويد الله مع الجماعة..‏
……….‏
……………..‏
مرّت لحظات بطيئة،…‏
استفاق أبو سرحان، فوجد نفسه بين أصدقائه. كانت أم سرحان تبتسم، والحمار غندور أيضاً، والقرد شدهان، والقطة عبلة، والكلب نمرود، والديك يقظان.. هتف غندور:‏
– عاد معلّمنا .. عاد معلّمنا!..‏
هتفت أم سرحان:‏
– بل عاد الحبّ .. والوئام إلى أسرتنا..‏
معذرة يا أصدقاء.. سنصيب طعامنا وننطلق من جديد، ونحن أكثر تماسكاً ومحبّة..‏
صفّق الأصدقاء..‏

واقتربت القطة عبلة من الكلب نمرود، هرّت بين يديه، ثم تمسّحت به، لم ينهرها هذه المرّة، لأنه كان يكشّر عن أسنانه و.. يبتسم..‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهاية الأطفال أصدقاء الغابة نزار نجار 275_1194179432.gif


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده