أدركت أن الطبيعه تحترفُ الصدقَ والشفافيه أكثر بأضعاف من ذراتِ الصدق المشوهةِ بداخلنا ..
ففي مخيلتنا دائما يرتبط الحق بالفضيحه فنتفنن في
إلباسه أجملَ التصاميم لسترِ التشوهات الكامنه فيه….
لاأظن ان للمناخ دخل في قبحه بالقدر الذي ساهمنا فيه نحن..!
طال الحديث بيني وبين شجرة الصبار فأحيانا احس بأني أشبهها
وربما هي اعتق لان بها الكثير من الحياه بالداخل اوشك ان افقدها..
بعد ان طَمرْتُ الأشياء الجميله نتيجة حماقات مازلت أرى أن الانتقال بين ضفافها أمر منعش ..
اختلاف شاسع بيني وبين الطبيعه رغم محاولاتي الفاشله ف التطبع بها والانتماء إليها .. !!
أقف أمام نافذتي العاكسه ودائما مااتمثل دور الشجره رافعةً يداي كجذوعها الشامخه
إلا ان اية عاصفه تقتلعني بسهوله .. آه كم أنا بحاجة لجذورٍ صامده كي أشبه سنديانةَ جدّي
فالأجواء أصبح بها الكثير من الصخب وأجهزةُ الأرصاد باتت عاجزه عن التنبؤ بحالةِ الطقس ف المستقبل !
والوميض الذي يكشف خبايا النفس يحتاج الى سنواتٍ ضوئيه لاتُعد لتظْهَرَ لنا صورةَ الأشعه واضحه تماماً فهناكَ
طبقاتٍ عائقه وسميكه حد التصحر بداخلنا وإعادة تهيئتها يُقْتَبسْ من الأعلى حيثُ يقل الضغط بارتفاعنا الى
هناك ..كلنا بشوقٍ للتخلص من الجاذبيه المرهقه التى تشدنا للأسفل ..حيث لاضغط لاجاذبيه لا "لا" ..!
منذ ربيعي العشرين وأنا اترقب فرصةً تمنحني تذكرةً للهجره
فالرحيل يخفف عنا الكثير وربما العوده بعد منفى تشطب ترهلات قبيحه في الذاكره..
ومازلت ط£ط·ط§ظ„ط¨ بحقي في الهجره !
فلم يعد يستهوني العبث في أوراق الماضي فهو أشبه بغرقٍ بين احضان الموت
ألفظُ فيه الغصةَ تلو الأخرى لأصلَ لمحطة نور..فقط أجدها حين ميلاد شمس الحاضر !