التصنيفات
اسلاميات

حسن الخاتمة

قال تعالى(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)
لقد أمرنا الله تعالى بالعمل ,فانا ما خلقنا عبثا,خلقنا لنعبد الله,ولننفذ اوامره,خلقنا لنقوم بما اوجبه الله علينا.
والعمل لا يكون عملا حقا,حتى يكون عملا تواطأ عليه القلب واللسان والجوارح,فعمل ظاهر مع خلو القلب من الاعتقاد والقين لا ينفع,واعتقاد لا يترجمه عمل ظاهر لا ينفع,فلا بد في العمل من ان يكون الظاهر والباطن سواء.ففي الباطن اخلاص لله وفي الظاهر القيام بالواجبات مع ترك المحرمات ,هكذا العمل النافع المفيد,وهكذا ينبغي ان يكون المؤمن في حياته فيقضي عمره,وهو في خير يعبد الله بكل جوارحه ظاهرا وباطنا.
انما الخوف على العبد ان يأتي بأعمال ظاهرها الصلاح وباطنها الرياء .ذلك بأن يظهر الأعمال مع خلو القلب من الاعتقاد واليقين.
لذا اشتد خوف صالحي هذه الأمة على انفسهم .وخافوا على اعمالهم فجمعوا بين الخوف من الله وحسن العمل,يقول الله تعالى(ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بأيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون) ان المؤمن يعمل ولكن نصب عينيه خاتمة الأعمال,لا يدري ما يختم له به ,يخاف من تحوله من الايمان الى الكفر,ومن استقامة الى انحراف ومن لزوم الطريق الى البعد عنه,اذا فهو يخاف على نفسه ان يخدعه الشيطان فيستولي عليه,فينسيه ذكر الله,ويصده عن سبيل الله المستقيم .فيختم له بسوء فيلقى الله على غير هدى,اعاذنا الله واياكم من ذلك فالله بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء وسيد الانبياء والمرسلين كان يقول دائما"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" تسأله السيدة عائشة :هل تخاف يا رسول الله؟فيجيبها قائلا "ان قلوب العباد بين اصبعين من اصبع الرحمن يقلبها كيف يشاء اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه"
ومن علامة توفيق الله لك ومن علامة خاتمة الخير لك ان توفق في بقية عمرك لآعمال صالحة .تستقيم عليها تثبت عليها ,تمضي بقية عمرك عليها,يقول انس رضي الله عنه قال رسول الله:"اذا اراد الله بعبد خيرا استعمله "قالو كيف يستعمله يا رسول الله؟قال "يوفقه لعمل صالح قبل الموت"فيتداركه الله بتوبة نصوح فيبدل سيئاته حسنات,ويتحلل من مظالم العباد,ويتوب الى الله من سيئات الاقوال والاعمال حتى اذا حضره الموت ودنا انتقال الروح من الجسد فاذا هو ثابت على الحق ثابت على الهدى تزف له البشارة ,وهو على فراشه:(ان الذين قالوا ربنا ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اوليائكم في الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم)
فينبغي على المسلم دائما ان يسأل الله حسن الخاتمة,يسأل الله ان يختم عمره بخير ,وان يجعل بقية عمره خيرا من ماضيه,فهو دائما يقول "اللهم اجعل خير اعمارنا اواخرها ,وخير اعمالنا خواتمها,وخير ايامنا يوم نلقاك فيه".

اسباب ط§ظ„ط®ط§طھظ…ط© الحميدة امور كثيرة:

1-اعظمها تقوى الله في السر والعلانية"اتق الله حيثما كنت".وينبغي ان تكون التقوى حقيقية"الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون"وقال تعالى"ومن يتق الله يجعل له مخرجا" .
2-الاخلاص لله في القول والعمل "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا"
3-الاستقامة على الهدى ةلزوم الطريق المستقيم "فاستقم كما امرت"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله.قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك,قال:"قل امنت بالله ثم استقم".
4-استشعار قلبك بكمال علم الله بك وكمال اطلاعه على سرك وعلانيتك .وان الله لا يخفي عليه شيء من امرك.
5-الاكثار من ذكر الله والالتجاء اليه دائما فان الله من فضله انه لا يخيب رجاء من رجاه.
6-ومن اسباب حسن ط§ظ„ط®ط§طھظ…ط© الاكثار من تلاوة القرأن .والمحافظة على فرائض الاسلام باخلاص ويقين,وربك لا يضيع اجر من احسن عملا.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

عقوبة الزنا لفضيلة الشيخ/ محمد بن سليمان المحيسني الشريعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[mtmoeg]http://www.aboshdg.net/upload/viewimages/099b4dccb2.jpg[/mtmoeg]

الحمد لله الذي شرع الأحكام فبين الحلال والحرام، وأمر بالصالحات ونهى عن الآثام، وشرف بالإسلام أولي النهى والأحلام، نحمده تعالى على ما شرع وسن، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، أعرف خلقه به وأتقاهم له في السر والعلن، وأفضل داع إلى مكارم الأخلاق والخلق الحسن، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها الناس! اتقوا الله تعالى وراقبوه، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33].

أيها الناس! حيث أن خطبة الجمعة الماضية كانت عن التبرج والاختلاط؛ فإن موضوع هذه الجمعة عن الزنا؛ ذلكم أن ط§ظ„ط²ظ†ط§ من النتائج البدهية للتبرج والاختلاط؛ فمتى وجد التبرج والاختلاط وجد الزنا، ومتى فتح السبيل للتبرج والاختلاط فتح السبيل للزنا، فهما رفيقان لا يفترقان وصنوان لا ينفصمان، وإذا نزل الأول في مكان قال له الثاني أنزلني معك، وإذا رحل قال رحلني معك.

أيها المسلمون! إن ط§ظ„ط²ظ†ط§ من أعظم المفاسد وأخطر الفواحش التي تهدد المجتمع المتلبس به، وتنذره بالويل والثبور، وتحفر له المدافن والقبور؛ فقد نهى الله عباده أن يقربوه، ورتب عليه أشنع العقوبات العاجلة والآجلة؛ لأنه يدمر الأخلاق، ويخلط الأنساب، ويسبب حدوث الأمراض المستعصية والمهلكة؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه:« ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا»(1).

فالزنا يا عباد الله عين الهلاك، ورأس الفساد، ومضيعة الأموال والأعراض والأولاد، كما أنه مخل بالشرف والمروءة، ومؤدٍ إلى المرض والخزي والعذاب المهين، فالخيبة كل الخيبة لمن استعبدته شهوته لامرأة زانية، والندامة كل الندامة لمن أضاع نصيبه من الجنة واستبدل به ناراً حامية، والذل كل الذل لمن جاء يوم القيامة والصديد يسيل من فرجه.

يقول مكحول في تفسير قول الله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر:44] "يجد أهل النار رائحة منتنة فيقولون: ما وجدنا أنتن من هذه الرائحة، فيقال لهم: هذه ريح فروج الزناة"، ويقول ابن زيد: "إنه ليؤذي أهل النار ريح فروج الزناة"(2).

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له»(3)، وأخرج الطبراني في الأوسط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال: يذهب البهاء عن الوجه، ويقطع الرزق، ويسخط الرحمن، ويسبب الخلود في النار»(4).

فالزناة يعذبون حتى في قبورهم كما جاء هذا في حديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم التي رأى فيها صوراً من عذاب القبر، فقد ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ذلك فقال:« فانطلقنا فأتينا على مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع، فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضو –أي: صاحوا من شدة حره- فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء هم الزناة والزواني –يعني: من الرجال والنساء- فهذا عذابهم في القبر إلى يوم القيامة»(5)، نسأل الله العافية.

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج الناس به النار، فقال: «الأجوفان: الفم والفرج»(6).

ولقد وصف بعض الصالحين آثار هذه الفاحشة المدمرة فقال:" عاره يهدم البيوت الرفيعة، ويطأطئ الرءوس العالية، ويسود الوجوه البيض، ويخرس الألسنة البليغة، ويبدل أشجع الناس من شجاعتهم جبناً لا يدانيه جبن، ويهوي بأطول الناس أعناقاً، وأسماهم مقاماً، وأعرقهم عزاً إلى هاوية من الذل والازدراء والحقارة ليس لها من قرار، وهو لطخة سوداء إذا لحقت تاريخ الأسرة، كما هو عار يطول عمره طولاً، فقاتله الله من ذنب، حمانا الله وذرارينا منه".

ويقول ابن القيم رحمه الله:" ومفسدة ط§ظ„ط²ظ†ط§ مناقضة لصلاح العالم؛ فإن المرأة إذا زنت أدخلت العار على أهلها وزوجها وأقاربها، ونكست رءوسهم بين الناس، وإن حملت من الزنا؛ فإن قتلت ولدها جمعت بين ط§ظ„ط²ظ†ط§ والقتل، وإن أبقته حملته على الزوج فأدخلته على أهلها وأهله أجنبياً ليس منهم فورثهم ورآهم وخلا بهم وانتسب إليهم وليس منهم".

وأما زنا الرجل فإنه يوجب اختلاط الأنساب، وإفساد المرأة، المصونة وتعريضها للتلف والفساد؛ ففي هذه الكبيرة خراب الدنيا والدين، ولشدة خطره وعظيم قبحه شدد الله عز وجل ط¹ظ‚ظˆط¨ط© مرتكبه، فجعل له ط¹ظ‚ظˆط¨ط© معجلة، وعقوبة مؤجلة.. جعل له ط¹ظ‚ظˆط¨ط© حسية ومعنوية.

فالعقوبة الحسية: العذاب الأليم بالجلد أو الرجم بالحجارة، والمعنوية: أن لا نرأف به، ولا نشفق عليه حتى يبرأ من جريرته، ويتوب منها، قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور:2].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:«خذوا عني.. خذوا عني! قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم»(7)، فزنا الثيب -أي: المتزوج- أقبح من زنا البكر.

وإن من عقوبات ط§ظ„ط²ظ†ط§ كذلك: أن الزاني قد تعجل له ط¹ظ‚ظˆط¨ط© أخرى فيرى غِبها وأثرها في أسرته، وهذا قد وقع كثيراً، فكثير من النساء اللواتي قبض عليهن رجال الحسبة أزواجهن ممن يكثرون السفر إلى بلاد الإباحية، أو ممن لهم سمعة سيئة وتصرفات وقحة داخل مجتمعهم.

وقد صور الإمام الشافعي رحمه الله ذلك بأبيات عجيبة فقال:

عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليق بمسلم

من يزني ببيتٍ بألف درهم *** في بيته يزنى بغير الدرهم

من يزني يزنى به ولو بجداره *** إن كنت يا هذا لبيباً فافهم

إن ط§ظ„ط²ظ†ط§ دين فإن أقرضته *** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

يا هاتكاً ستر الرجال وقاطعاً *** سبل المودة عشت غير مكرم

لو كنت حراً من سلالة طاهر *** ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم

أيها الرجل! إذا حدثتك نفسك بالزنا فتذكر مصير أهلك، وإذا حدثتك نفسك بالزنا مرة أخرى، فاسأل نفسك: هل ترضى أن يزني أحد بزوجتك، أو بابنتك، أو بأختك؟ ثم اعلم بعد ذلك أن غيرك لا يرضى كذلك، ولقد روى الإمام أحمد عن أبي أمامة: أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:« يا رسول الله! ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه؟ فقال: ادنوا. فدنا منه قريباً، فقال: اجلس. فجلس، فقال صلى الله عليه وسلم: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه، قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء»(8).

أيها المسلمون! كما أن الله سبحانه وتعالى حرم الزنا، وشدد في الوعيد على مرتكبه؛ فقد بين جل جلاله الأجر والخير والفضل لمن عف عن حرمات المسلمين، فقال عز من قائل عليماً: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون:1-6].

وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله عد منهم: «ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله»(9).

وفي حديث يرويه ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«كان فيمن كان قبلكم رجل اسمه الكفل، وكان لا ينزع عن شيء» وفي رواية:«كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمِله، فأتى امرأة علم بها حاجة فأعطاها عطاءً كثيراً»، وفي رواية: «ستين ديناراً، فلما أرادها على نفسها ارتعدت وبكت، فقال: ما يبكيك قالت: لأن هذا عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا من مخافة الله؟ فأنا أحرى. اذهبي فلك ما أعطيتك والله لا أعصيه أبداً، فمات من ليلته، فأصبح مكتوب على بابه: إن الله تعالى قد غفر للكفل؛ فعجب الناس من ذلك، حتى أوحى الله إلى نبي زمانهم بشأنه»(10) [رواه الترمذي وقال:" حديث حسن"].

وفي قصة يوسف أبلغ دليل على فضيلة العفة حسن عاقبتها، فأسأل الله سبحانه أن يحصن فروجنا، وأن يحفظ نساءنا وأبناءنا وبناتنا، إنه جواد كريم.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي شرع ط¹ظ‚ظˆط¨ط© العصاة ردعاً للمفسدين، وصلاحاً للخلق أجمعين، وكفارة للطاغين المعتدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل النبيين، وقائد المصلحين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.

أما بعد:

أيها الناس! اتقوا الله واعرفوا نعمة الله عليكم بهذا الدين القويم الجامع بين الرحمة والحكمة؛ رحمة في صلاح الخلق، وحكمة في اتباع الطريق الموصل إلى الهدف الأسمى.

أيها الناس! إن من طبيعة البشر أن يكون لهم نزعات متباينة فمنها نزعات إلى الخير والحق، ومنها نزعات إلى الباطل والشر، كما قال سبحانه: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل:4]، ولما كانت النفوس الشريرة، والنزعات الخاطئة، والأعمال السيئة لا بد لها من رادع يكبح جماحها، ويخفف من حدتها، شرع رب العباد -وهو الرءوف الرحيم- عقوبات متنوعة بحسب الجرائم؛ لتردع المعتدي، وتصلح الفاسد، وتكفر عن المجرم جريمته، فالسارق تقطع يده، والزاني يجلد إذا كان بكراً، ويقتل إذا كان ثيباً، وشارب الخمر يجلد كذلك، وإن من أعظم الحكمة وأجلها: أن وضع الله سبحانه سبلاً للخلاص من كل جريمة تقيه وتحميه من الوقوع فيها وفي شباكها، فطرق الخلاص من الوقوع في ط§ظ„ط²ظ†ط§ كثيرة جداً:

أولها: إقامة الحدود؛ فإن الجاني إذا علم أن هناك رادعاً وزاجراً سيحول بينه وبين ما توسوس له نفسه؛ فإنه بذلك يقف ويتراجع بإذن الله.

ثانياً: غض البصر: فلما كان مبدأ الوقوع في جريمة ط§ظ„ط²ظ†ط§ من قبل البصر جعل سبحانه الأمر بغض البصر مقدماً على الأمر بحفظ الفرج، فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [النور:30]، فكل الحوادث مبدأها من النظر؛ فكم من نظرة أودت بصاحبها إلى الوقوع في المعصية، وفتنة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل! ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم، من تركه من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه»(11)، ويقول صلى الله عليه وسلم:«كل عين باكية يوم القيامة إلا عيناً غضت عن محارم الله، وعيناً سهرت في سبيل الله، وعيناً يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله»(12).

ثالثاً: الحجاب للمرأة: وهو ستر وجوههن وأجسامهن صيانة لهن وللرجال من الوقوع في الفاحشة.

رابعاً: منع الخلوة بالمرأة التي ليست من محارمه؛ لأن ذلك مدعاةً إلى إغراء الشيطان لهما بالفاحشة مهما بلغا من التقوى، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ»(13)، فمن خلا بامرأة لا تحل له فقد عصى الله ورسوله، وعرض نفسه للفتنة، سواءً كانت الخلوة في بيت أو مكتب أو متجر أو في سيارة، كركوب المرأة مع الرجل في السيارة خاليين، كما يفعل بعض أصحاب سيارات الأجرة في غير هذا البلد، وكما يفعله بعض الذين أضعفت المادة غَيرتهم؛ فجعلوا لنسائهم سائقين أجانب تركب إحداهن مع السائق وحدها يذهب بها حيث شاءت، نسأل الله السلامة والعافية.

خامساً: سفر المرأة بدون محرم؛ فإن المرأة مظنة الشهوة والطمع، وهي لا تكاد تقي نفسها لضعفها ونقصها، وغياب الرقيب من أوليائها عنها، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها»(14)، سواء كان السفر في طائرة أو في غيرها.

سادساً: تبرج النساء، وهو خروجهن بثياب الزينة؛ لأن ذلك مدعاة لصرف الأنظار المريبة إليها، ووسيلة لوقوع الفاحشة، وقد خالف كثير من النساء اليوم فصرن يلبسن أفخر الثياب، ويخرجن إلى الأسواق بكامل زينتهن.

سابعاً: الاستماع إلى الأغاني الماجنة الهابطة الساقطة؛ فإن استماعها من أكبر دواعي ط§ظ„ط²ظ†ط§ والفجور.

ثامناً: تحريم مصافحة الأجنبية، فلمس المرأة باليد يحرك كوامن النفس، ويفتح أبواب الفساد، ويسهل مهمة الشيطان؛ لذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مصافحة المرأة الأجنبية؛ فعن معقل بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»(15).

وقد قال صلى الله عليه وسلم، وهو أطهر الناس قلباً وأسلمهم نية:« إني لا أصافح النساء»(16)، وتقول عائشة:" ما مست يد رسول الله يد امرأة إلا امرأة يملكها"(17).

تاسعاً: السفر إلى الخارج؛ لما في ذلك من تبذل النساء العاريات هناك، وابتعاد الكثير منهن عن تعاليم دين الإسلام، ولما في ذلك من توفر دواعي الفتنة بشتى أنواعها من سفور واختلاط.

عاشراً: خروج المرأة متطيبة؛ فإن من دواعي فتنة الرجل بالمرأة ونزوعه إليها: ما يشم منها من الطيب الذي يفوح شذاه؛ فيجر إلى الفتنة، ويكون رسولاً من نفس شريرة إلى نفوس أخرى، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:« أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها؛ فهي زانية وكل عين زانية»(18).

وهناك أسباب أخر لتوقي هذه الفتنة والهروب منها: كالعكوف على كتاب الله وسنة رسوله، وقراءة سير الصالحين.. إلى غير ذلك من الأسباب التي نسأل الله أن يجعلها سبباً في نجاتنا من هذه الفتنة التي طمت وعمت في بلاد المسلمين، ولم ينج منها إلا القليل.

عباد الله! صلوا وسلموا على خير عباد الله فقد أمركم الله بذلك فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، بقدرتك يا قدير.

اللهم إنا نسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، نسألك اللهم أن تنصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واخذل الشرك والمشركين.

اللهم رد ضال المسلمين إليك رداً جميلاً، اللهم رد ضال المسلمين إليك رداً جميلاً.

اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وعملنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، وفروجنا من الزنا، برحمتك وقدرتك يا قدير.

اللهم يا حي يا قيوم، يا غفور يا رحيم، اللهم يا قدير يا ودود يا ذو العرش المجيد، يا فعال لما تريد، يا من تقول للشيء كن فيكون، نسألك اللهم أن تعجل بهلاك عدونا، اللهم عجل بهلاكه، وأرح المسلمين من شره يا رب العالمين.

اللهم فرج هم المهمومين، واكشف كربتهم.

عباد الله! {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

فى أمان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

قبل ظˆظپط§ط© لرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط¢ظ„ظ‡ ظˆط³ظ„ظ… كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)

فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه.. فقالوا له ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ . . فقال : هذا نعي رسول الله

وعاد ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن

( واتقوا يوما ترجعون فيه الي ط§ظ„ظ„ظ‡ ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)

وبدأ الوجع يظهر علي ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقال أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :
(السلام عليكم يا شه داء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء ط§ظ„ظ„ظ‡ بكم لاحقون، وإني إنشاء ط§ظ„ظ„ظ‡ بكم لاحق)

وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ و سلم قالوا ما يبكيك يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ؟ قال اشتقت إلي إخواني ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ؟ قال 🙁 لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني( اللهم أنا نسالك أن نكون منهم)

وعاد ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد ط¹ظ„ظٹظ‡ وكان في بيت ميمونه، فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات ، فقال النبي
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن: أذن لك يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة ميمونه الي حجرة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره . فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع
ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بغزاره، فقالت عائشة لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول فأسمعه يقول : لا اله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ ، إن للموت لسكرات . فتقول عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في
المسجد اشفاقا علي ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقال النبي : ماهذا ؟ فقالوا يارسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، يخافون عليك فقال : احملوني إليهم . فأراد أن يقوم فما استطاع
فصبوا ط¹ظ„ظٹظ‡ 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. آخرخطبه لرسول ط§ظ„ظ„ظ‡ و آخر كلمات له فقال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أي ها الناس، كأنكم تخافون علي فقالوا :
نعم يارسول ط§ظ„ظ„ظ‡ . فقال :

( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم
ثم قال : أيها الناس ، ط§ظ„ظ„ظ‡ الله في الصلاه ، ط§ظ„ظ„ظ‡ الله فيالصلاه بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال
(أيها الناس، اتقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ في النساء، اتقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ في النساء، اوصيكم بالنساء )

ثم قال أيها الناس إن عبدا خيره ط§ظ„ظ„ظ‡ بين الدنيا وبين ماعند ط§ظ„ظ„ظ‡ ، فاختار ما عند ط§ظ„ظ„ظ‡ )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو

الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه، ووقف وقاطع النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وقال : فديناك بآبائنا فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،فديناك بأموالنا ،وظل يرددها

فنظر الناس إلي أبو بكر كيف يقاطع النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فأخذ النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يدافع عن أبو بكر قائلا 🙁 أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا)
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوا ت لهم ، فقال

(آواكم ط§ظ„ظ„ظ‡ ، حفظكم ط§ظ„ظ„ظ‡ ، نصركم ط§ظ„ظ„ظ‡ ، ثبتكم ط§ظ„ظ„ظ‡ ، أيدكم الله)
.. وآخر كلمه قالها، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال:

(أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه)

وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل ط¹ظ„ظٹظ‡ عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مره أخرى حتى يكون طريا ط¹ظ„ظٹظ‡ فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… هو ريقي ، فكان من فضل ط§ظ„ظ„ظ‡ علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت

تقول عائشه : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم:

(ادنو مني يا فاطمه فحدثها النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في أذنها ، فبكت أكثر فلما بكت قال لها النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أدنو مني يا فاطمه فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت ….. ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ، فقالت : قال لي في المرة الأولى : يا فاطمه ، إني ميت الليلة فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال (يا فاطمه ، أنت أول أهلي لحاقا بي) فضحكت.
تقول عائشه : ثم قال النبي : أخرجوا من عندي في البيت وقال :

( ادنو مني يا عائشه)

فنام النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسما ء ويقول :

( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلي ) تقول عائشه : فعرفت أنه يخير.

دخل سيدنا جبريل على النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وقال يارسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك فقال النبي : ائذن له يا جبريل
فدخل ملك الموت على النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وقال : السلام عليك يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، أرسلني ط§ظ„ظ„ظ‡ أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي :

(بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
و وقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ ، أخرجي إلي رضا من ط§ظ„ظ„ظ‡ و رضوان ورب راض غير غضبان
تقول عائشة فسقطت يد النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات … فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، مات رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ .

تقول: فانفجر المسجد بالبكاء فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبا بكر الصديق رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه دخل على النبي واحتضنه وقال :

واااخليلاه ، واااصفياه ، وااا حبيباه ، وااا نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ حي لا يموت … ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات… ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي
ودفن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… و فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي … ووقفت تنعي النبي وتقول:

يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه.

وفاة الرسول الله عليه وآله 275_1194178932.gif
ترى، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… لك في آخر كلمات له ؟؟
لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا

قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ و سلم( بلغوا عني و لو اية)


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

نفحات ولفحات -من الاسلام

حينما تهب النفحات
وتتابع مواسم الخيرات
فإن المؤمن مأمور باستغلال تلك المواسم ، والتعرض لتلك النفحات ..

قال عليه الصلاة والسلام : اطلبوا الخير دَهْرَكم كُلّه ، وتَعَرَّضُوا لِنَفَحَات الله عز وجل ، فإن لله نَفَحَات مِن رحمته يُصيب بها من يشاء من عباده ، وسَلوه أن يستر عوراتكم ويُؤمِّن روعاتكم . رواه الطبراني والبيهقي في شُعب الإيمان وابن عبد البر في التمهيد والاستذكار ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده رجاله رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير وهو ثقة . وقال الألباني : حَسَن .

إلاَّ أن طائفة مُوغِلة في الغِواية .. ومُتَرَدِّيَة في حَمْـأة الشهوات .. تأبى تلك الطائفة إلاَّ أن تُجَافِي تلك النفحات .. بينما تسير حافية القَدَمين في حَمَّارَة القيظ !
وتَبْرُز في هاجِرة الصيف تتعرض لـ " لفحات " تُسَوِّد الوجوه ، ويبقى أثرها على الوَجَنَات والْجِبَاه !
وتلك علامة الشقاء أن تُهْجَر الظلال الوارفة والثمار اليانعة – إلى لَفَحات السموم الحارة دون حاجة !
وإن تَعْجَب فاعْجَب لِحَال أُنَاس جاءتهم النفحات الرمضانية وهم لا زالوا في هاجرة المعاصي وحَرّ الذنوب .. لم تُغْسَل بَعْد بالماء والثلج والبَرَد !
لا زلت أتَذَكّر موقف بعض الواقفين في صحراء الذنوب القاحلة ، وهاجرة المعاصي الحارقة ، وقد اجتمع مجموعة من الشباب في محل تسجيلات أغاني يختارون من أسباب الشقاء وفُنونه ، وكان ذلك في ليلة السابع والعشرين من رمضان في عام مضى ..
ففتحت عليهم الباب وقلت لهم كلمة واحدة :
أتدرون أي ليلة هذه ؟!

هذا أنموذج ، والنماذج كثيرة
فَـتِّش في أجهزة الجوال ، أو في أجهزة الحاسب المحمولة ، أو في بعض الشُّـنَط !
وقبل أن تفتش حَاذِر مِن لَفحات الْهَاجِرَة !
وضَع يدك على أنفك ! فإن ثَمَّة عَفَن سَوف يعصف بأنْفِك !!
عَفَن صُور فاضِحة ، ومَقَاطِع مُخْزِية
صور فاضحة ربما استحيا إبليس أن ينظر إليها !
ألا إن تلك الصور الفاضحة والمقاطع الآثمة ما هي إلاّ عبارة عن جبال من السيئات .. ومجاري من القاذورات !
وهي داعية الفواحش وصَوت الإفساد .
وقد تكون تلك الصور لِمَا وَقع فيه الشخص في أوحال الرذيلة .. ولِمَا ولغ فيه مِن قاذورات الأخلاق !

هل سمعت بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم لتلك الجرائم ؟

قال عليه الصلاة والسلام : اجتنبوا هذه القاذورات التي نَهى الله عنها ، فمن ألَمَّ فليستتر بِسِتر الله ، ولْـيَـتُب إلى الله ، فإنه من يُبـْـدِ لنا صَفْحته نُقِم عليه كتاب الله عز وجل . رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ، ورواه غيره ، وصححه الألباني .

فكيف إذا انضاف إلى ذلك هَتك السِّتر الذي بين العبد وبين رَبِّـه ؟
فإذا ما عَرض عَارِض صُورًا إباحية أو مَقَاطع مُخْزِية لِقَاذورات تَلَطَّخ بها ، فإنما يجمع السوءات ، وذلك بِعَرْض الصور الفاضحة وفَضيحة نفسه ، وقد بَات يستره ربُّـه ..
وهذا المعنى سبقت الإشارة إليه في مقال بعنوان :
كل أمة محمد بخير إلا أنت .. !
وهو هنا :
كل أمة محمد بخير إلا أنت ..؟!

فإيّـاك إيّـاك .. أن تَـهُبّ عليك النفحات .. ثم لا يُرى عليك إلاّ آثار اللَفَحَات ..
فتأتي يوم القيامة وقد سوّدت وجهك .. كما سَوَّدْت صحائفك ..
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) ..

كيف لو مُتّ وهذه الصور في حافظاتك ؟؟ أو في بيتك ؟؟ أو في جيوبك ؟؟
وكيف إذا وُقِفْت بين يدي الله .. ؟ هل يسرّك أن تكون تلك الصور في صحائف أعمالك ؟!

يا مُدْمن اللذات ناسٍ غَدرها = اذْكُر تَهَجُّم هَادِم اللذاتِ

يا حسرة العاصين يوم معادهم = ولو أنهم سيقوا إلى الجناتِ

لو لم يكن إلا الحياء من الذي = سَتَر الذنوب لأكثروا الحسراتِ

ويُذكِّرك ابن الجوزي فيقول :

يا عظيم الجرأة يا كثير الانبساط .. ما تَخَاف عَواقب هذا الإفْراط ؟

للفائدة :
* في لسان العرب : حَمَّارَة القيظ : بتشديد الراء وحَمَارَته : شِدّة حَـرِّه .

الرياض 9/9/1437 هـ

عبد الرحمن السحيم


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

لمحبين الشيخ صالح المغامسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي في لله من احب شخصا لله جعله قدوة له فأنتي يامن احبيتي شيخنا الفاضل طµط§ظ„ط­ المغامسي

الم تفكري يوما لماذا هو محبوب لدى الناس لماذا هو رجل وتنهمر دموعه خوفا من الله ولماذا هويخشع

انا لأزكيه على الله ولكن نحسبه كذا

لقد رأيت لشيخي الفاضل مقطع وودت لوتشاركوني فيه بالرؤيا والتفكير

نعم التفكير؟ نحن الفتيات ذوات القلوب الرقيقه اصبحنا نرى وونسمع مايفطر القلوب ولا نخشع بل ولانفكر بالخشوع

لماذا كانت ردت فعل ط§ظ„ط´ظٹط® طµط§ظ„ط­ ط§ظ„ظ…ط؛ط§ظ…ط³ظٹ في هذا المقطع هكذا؟

ولماذا لم تكن ردت فعلنا مثله؟

فكري اختي في الله وستجدين الإجابه بنفسك

اخيرا لاتنسوني من الدعوات بالثبات والزوج الصالح
المقطع

هنا بهذا الرابط


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

نصائح للي يسرحون في صلاتهم..؟ -من الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

::قال تعالى ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)نصائح يسرحون صلاتهم..؟ 2_1148740624.gif

::فكيف نحد من مشكلة{{السرحان}} في الصلاة…؟::

::إليكم النصائح::

::بـــدايــــةً ::

::الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم::

::ثم البسملة ( وليكن ذلك نابعا من القلب وليس تأدية فرض نصائح يسرحون صلاتهم..؟ 2_1148740624.gif

::ويستحسن قبل الوضوء أيضا ::

::ان تشعر بخشية وتقوى الله ::

::واستحضار حب الله سبحانه وتعالى ::

::تجميع التركيز فى بؤرة التعبد ::

" اى انك تصلى لله ، فكن مع الله "

استحضار حب الرسول " صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "

::وتذكر ان صلاتك ستعرض على الله ورسوله والمؤمنين ::

::فكيف تحب ان تكون صلاتك حينئذٍ !! ::

::عند الدخول فى الصلاة وقراءة القرآن " الفاتحة " ::

::والسور الصغيرة او ما يقرأ بعد الفاتحة ::

::تأمل آيات الله وتفكر بها ::

::فالفاتحة هى السبع المثانى الذى أهداها الله لرسوله الحبيب ::

::فلها مكانة عظيمة فى القرآن ،، فهى أم الكتاب ::

::وهى أيضا دعاء ومناجاة عظيمة للخالق عز وجل ::

" اهدنا الصراط المستقيم "

::قبل الدخول فى الصلاة ::

::أزح عن فكرك وكاهلك كل أمور الدنيا الفانية ::

::وتذكر انك تقف أمام الله الواحد الأحد وليكن ذلك بقولك::

::" لا إله الا الله وحده لا شريك له ،، له الملك وله الحمد ::

::وهو على كل شىءٍ قدير " لا تدع أمرا معلقا قبل دخولك الصلاة ::

::فمثلا لا تتركى أختى المسلمة شؤون المنزل المعلقة ::

::او مثلا إطعام زوجك او طفلك ثم تبررين ذلك بالصلاة فى ميعادها !! ::

::واخى المسلم لا تترك ضيوفك مثلا او متجرك مفتوحا ثم تذهب

للصلاة !! ::

::تذكر ان وقت الصلاة ممتد ::

::وصلاة الفرد وانت خالى الذهن إلا من حب الله ::

::أفضل من صلاة الجماعة وانت مشغول الفكر ::

::والأفضل ان ترتب أمورك حتى تلحق بركب صلاة الجماعة::

::وانت على اتم استعداد وتهيؤ لملاقاة الله !! ::

::من المستحسن الدعاء أثناء السجود ::

::والمناجاة والندم على ذنوب ما قبل الصلاة ::

::فكلما أطلت السجود والدعاء ، زيح عن كاهلك عبء الذنوب ::

:::ومن الأفضل ان يكون دعاءك " مناجاة " او " توبة " :::

::حين تهم بالتفكير فى شىء ما او تنشغل بأمر فاني ::

::فأسرع بالرجوع إلى طريق صلاتك::

::ولا تزغ عينيك عنه حتى لا تزل قدمك ::

::أكثر من الصلاة على محمد " صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم " ::

::أثناء الدعاء او السجود ::

::فقسما بالله لو عرفت مقدارها لما فارقت لسانك::

:: و السموحه ::


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

التائبون..من أحب الخلق إلى الله ..للشيخ : محمد بن عبد الرحمن العريفي الشريعة


التائبون .. هم من أحب ط§ظ„ط®ظ„ظ‚ إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ..
والله أخبر أنه يحب التوابين ..
لكنه يبغض المعتدين الظالمين ..
وكم من عاصٍ يمسي ويصبح ضاحكاً ..
وربه من فوقه يلعنه .. والملائكة تبغضه ..
والصالحون يدعون عليه .. والنار تشتاق إليه ..
أتم ط§ظ„ظ„ظ‡ له سمعه وبصره .. وسلم له عقله وفكره ..
فبارز ربه بالعصيان .. وصار من أنصار الشيطان ..
يعصي ولا يتوب .. ويتتبع الشهوات والذنوب ..
عجباً .. ينعم ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك وتعصيه بنعمه ..
هب أنك كنت مشلولاً مقعداً .. أو مريضاً مجهداً ..
أو مسلوب السمع والبصر .. فكيف يكون حالك ؟!
* * * * * * * * *
دخلت على مريض في المستشفى .. فلما أقبلت إليه .. فإذا رجل قد بلغ من العمر أربعين سنة .. من أنضر الناس وجهاً .. وأحسنهم قواماً ..
لكن جسده كله مشلولٌ لا يتحرك منه ذرة .. إلا رأسه وبعض رقبته ..
دخلت غرفته .. فإذا جرس الهاتف يرن .. فصاح بي وقال : يا شيخ أدرك الهاتف قبل أن ينقطع الاتصال ..
فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها إلى أذنه ووضعت مخدة تمسكها .. وانتظرت قليلاً حتى أنهى مكالمته .. ثم قال : يا شيخ .. أرجع السماعة مكانها ..
فأرجعتها مكانها .. ثم سألته : منذ متى وأنت على هذا الحال ؟
فقال : منذ عشرين سنة .. وأنا أسير على هذا السرير ..

* * * * * * * * *
وحدثني أحد الفضلاء أنه مر بغرفة في المستشفى .. فإذا فيها مريض يصيح بأعلى صوته .. ويئن أنيناً يقطع القلوب ..
قال صاحبي : فدخلت عليه .. فإذا هو جسده مشلولٌ كله ..
وهو يحاول الالتفات فلا يستطيع ..
فسألت الممرض عن سبب صياحه .. فقال :
هذا مصاب بشلل تام .. وتلف في الأمعاء .. وبعد كل وجبة غداء أو عشاء .. يصيبه عسر هضم ..
فقلت له : لا تطعموه طعاماً ثقيلاً .. جنبوه أكل اللحم .. والرز ..
فقال الممرض : أتدري ماذا نطعمه .. والله لا ندخل إلى بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه ..
وكل هذه الآلام .. ليهضم هذا الحليب ..

* * * * * * * * *
وحدثني ثالث أنه مرّ بغرفة مريض مشلول أيضاً .. لا يتحرك منه شيء أبداً ..
قال : فإذا المريض يصيح بالمارين .. فدخلت عليه ..
فرأيت أمامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح .. وهذا المريض منذ ساعات .. كلما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما .. فإذا فرغ منهما أعادهما .. لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة .. ولم يجد أحداً يساعده ..
فلما وقفت أمامه .. قال لي : لو سمحت .. اقلب الصفحة ..
فقلبتها .. فتهلل وجهه .. ثم وجّه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ ..
فانفجرت باكياً بين يديه .. متعجباً من حرصه وغفلتنا .. وشدة مرضه وحسن صحتنا ..

* * * * * * * * *
هذا حال أولئك المرضى ..
فأنت يا سليماً من الأمراض والأسقام .. يا معافىً من الأدواء والأورام ..
يا من تتقلب في النعم .. ولا تخشى النقم ..
ماذا فعل ط§ظ„ظ„ظ‡ بك فقابلته بالعصيان .. بأي شيء آذاك .. أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟
أما تخاف .. أن توقف بين يدي ط§ظ„ظ„ظ‡ غداً ..
فيقول لك .. يا عبدي ألم أصح لك في بدنك .. وأوسع عليك في رزقك ..
وأسلم لك سمعك وبصرك .. فتقول بلى .. فيسألك الجبار :
فلم عصيتني بنعمي .. وتعرضت لغضبي ونقمي ..
فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك ..
فتباً للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها ..
أولها عناء .. وأوسطها بلاء .. وآخرها فناء ..
وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب ..
وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب ..
وهل أهلك عاداً وثمود إلا الذنوب ..
وهل قلب على قوم لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم ..
وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وأنزل بفرعون العذاب الوبيل ..
إلا المعاصي والذنوب ..
قال ط§ظ„ظ„ظ‡ : { فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ..

* * * * * * * * *
ولا تعجب .. إذا عُذبت بذنبك في الدنيا ..
فمرضت في بدنك .. أو ابتليت في ولدك ..
أو خسرت في تجارتك .. أو ضاق عليك رزقك ..
أو كثر عليك البلاء .. ولم يستجب منك الدعاء ..
فتتابعت عليك المصائب .. وأحاطت بك المتاعب ..
قال ط§ظ„ظ„ظ‡ : { أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ } ..
فبادر إلى التوبة من ذنوبك ..
واندب زماناً سلفا سودت فيه الصحفا
ولم تزل معتكفـاً على القبيح الشنع
كم ليلة أودعتها مـآثمـاً أبدعتها
لشهوة أطعتها في مرقد ومضجع
وكم خطى حثثتها في خزية أحدثتها
وتوبة نكثتها لملعب ومرتع
وكم تجرأت على رب السماوات العلى
ولـم تراقبه ولا صدقت فيما تدعي
فالبس شعار الندم واسكب شآبيب الدم
قبل زوال القدم وقبل سوء المصرع
واخضع خضوع المعترف ولُذ ملاذ المقترف
واعص هواك وانحرف عنه انحراف المقلع
فيا خسار من بغى ومن تعدى وطغى
وشب نيران الوغى لمطعم أو مطمع ******************************************كانت هذه السطور من كتاب*ذكريات تائب*للشيخ : محمد بن عبد ط§ظ„ط±ط­ظ…ظ† العريفي

حفظه الله
""""""""""""""""""""""
انشروه

ليهتدوا على أيديكم ان شاء الله
مشكوووووووووووووورين


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

سؤال الي الشيخ محمد العويد من الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة ط§ظ„ط´ظٹط® ظ…ط­ظ…ط¯ ط§ظ„ط¹ظˆظٹط¯

العب احيانا الكوتشينة مع زوجي فهل هذا حرام مع العلم انه يكون بعيدا عن وقت الصلاة فالحمد لله نصلي الوقت في وقته وزوجي يصلي في المسجد ومع العلم انني لا العبها الا مع زوجي

جزاك الله خيرا


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

::::(( كن مباركا ً حيثما كنت ))

كـــــــــــــــن مباركـــــــــا ً ط­ظٹط«ظ…ط§ كنت

إن قيامك-أيها الداعية- بدور ولو- يسير-…ومساهمتك بشيء ولو-قليل-
في الدعوة إلى الله..ونشر الخير..والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لدليل على صدق إيمانك.. والجدية في إلتزامك..
ومظهر من مظاهر استقامتك…وبرهان على احتسابك وثباتك..
وإثبات لصدق ولائك لربك.. وأتباعك لنبيك صلى الله عليه وسلم…وانتمائك لدينك…
وعلامة فوزك وفلاحك..وإصلاحك وصلاحك .. وتفوقك ونجاحك..
قال عز وجل

(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)

وحوّل عواطفك الجياشة،إلى أعمال فاضلة مثمرة…
واجعل انتسابك إلى الإسلام مواقف خالدة..
ولا تكن كلاً على مولاك أينما يوجهك لا تأتي بخير…
وبرهن على صحة إيمانك.. بصلاح أعمالك..
شكراً لله على نعمة الهداية والاستقامة..
وجزاء لما تفضل به علينا من العلم والإيمان …

وكن مباركاً أينماكنت..

فأنت أيها المسلم الملتزم بشرع الله تعالى:
ثروة هائلة- لكنها مهدرة..
وعملة نادرة- لكنها مهملة..
وكنز عظيم لكنه مدفون..
وجهاز عجيب لكنه معطل…
مواهب مقتولة..وطاقات مكبوتة..
فهل عرفت قيمة نفسك ؟و استفدت من قدراتك…
دوائك فيك وما تشعر – ودائك منك وما تبصر
وتحسب أنك جسم صغير – وفيك انطوى العالم الأكبر

فكن مباركاً أين ماكنت..
فمن للبشرية ينتشلها من المستنقات الآسنة والجاهلية المعاصرة..؟!!
إلا أهل الإسلام..وحملة الرسالة..ودعاة الحق..
نعم..فنحن وحدنا المسئولون أمام الله عن هذا الدين…
فلن ينزل الله إلينا ملكاً من السماء،ولن يرسل إلينا رسولاً في الأرض…
فإنْ تخلينا عن هذه المسؤولية وفرطنا في تلك الأمانة…
ولم نؤد ما يجب علينا من دور تجاه ديننا..فلننتظر العقوبة العاجلة.
فقد تكون العقوبة الحرمان- والعياذ بالله- من نعمة الهداية..
لأننا لم نرعاها حق رعايتها ولم نشكر الله عليها.

فكم سمعنا بمستقيمين انحرفوا،وصالحين فسدوا،ومهتدين ضلوا وانتكسوا..
ذلك لأنهم لم يأخذوا الكتاب بقوة، فتولى عن طريق الهداية بسبب ذنوبه..
قال تعالى

((فإن تولوا فأعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم))

بل أشد من ذلك نخشى أن يحل بالمجتمعات البلاء العام…
حين تنتشر المنكرات في المجتمع المسلم،فيألفها الناس وتصبح بينهم معروفاً..
فينتشر الشر ويعم..ويقل الخير ويكاد يندثر..فإن العلاقة بين الخير والشر تناسب عكسي..
فإن ضعف المؤمنين عن إظهار الدين والسنة..يقابله مجاهر الفساق بالمعاصي والمنكرات.
والله يقول محذراً المتخاذلين عن نصرة الدين

(وإن يتولوا يعذبهم الله عذاباً أليماً في الدنيا والآخرة)..

ويقول جل شأنه

(واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة…)

فكن مباركاً أينماكنت..

.فإنْ وجدتم-يا معاشر الدعاة-في أنفسكم…
عجزاً و خوراً و ضعفاً.. عن القيام بالمسؤولية -وأنتم أهلها- …
فأعلموا أن الله سيأتي بأجيال سيحملونها وأفذاذ يرفعونها…
(وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)..

ويقول تعالى مستغنياً

(ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد).

فلا يكفي أن نتشدق بالكلمات الرنانة التي ليس منها نفع..وننخدع بالمظاهر الجوفاء التي ليس من ورائها طائل..
بل نريد…..
شباب مؤمن بالله يمضي – و للإسلام يندفع اندفاعـا


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
اسلاميات

اللهم اجعلنا ممن تحبهم و ترضى عنهم لامي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم- و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواتي في الله، كلنا (أو أكثرنا) إن شاء الله هدفه في الحياه هو إرضاء الله تعالى و الفوز بحبه سبحانه و تعالى "فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، و إذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه، قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض" (رواه مسلم) -اللهم ط§ط¬ط¹ظ„ظ†ط§ ممن طھط­ط¨ظ‡ظ… و طھط±ط¶ظ‰ عنهم-
أبعد هذا يمكن أن نحب أي أحد أكثر من الله (لا أظن) فبرحمة الله بنا أن جعلنا مسلمين و جعل لنا نعم لا حصر لها و صدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز " و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
و هدفي من كتابتي من لهذا الموضوع هو التقرب إلى الله حتى نحظى بحب الله لنا (آمين) و سأذكر بعض الوسائل التي نحاول قدر استطعتنا أن تكون في حياتنا اليومية بإذن الله تعالى ومنها:
1-الحفاظ على الصلوات في وقتها: فعند سماع الآذان نردد وراء المؤذن ثم أذكار بعد الآذان ثم الدعاء بين الآذان و الإقامة فإنه مستجاب بإذن الله ، فالحفاظ على الصلوات من صفات المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة المؤمنون " قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون……." إلى أن قال تعالى" و الذين هم على صلواتهم يحافظون.." و أيضا في سورة البقرة "حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى…."، كما حذر الله الذين يؤجلون الصلاة فقال في سورة الماعون "فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون" و الويل هو وادي في جهنم

2- المحافظة على النوافل: و المقصود بالنوافل هى ما زاد عن الفرض من صلاة و صيام و صدقات و غيرها و بمعنى آخر هى اتباع سنة النبي -صلى الله عليه و سلم- فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" و عن أبي هريرة – رضى الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إن الله تعالى قال: " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، و ما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده الذي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه، و لئن استعاذني لأعيذنه" (رواه البخاري)
أيضا المحافظة على أذكار الأحوال

3- السواك : فقد قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عنه أنه مطهرة للفم و مرضاة للرب

4-قول "سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم": فهما كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلاتانفي الميزان حبيبتان إلى الرحمن

5- المحافظة على الوضوء باستمرار: فقد قال الله في سورة البقرة " إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين" فإمكاننا قبل الخروج من دورة المياه (أكرمكم الله) أن نتوضأ

6- حفظ القرآن و حضور حلقات العلم

و برجمة الله بنا أن نوع لنا الطرق التي يمكن لنا من خلالها أن نتقرب إليه بها فقال سبحانه و تعالى في كتابه الكريم أنه سبحانه و تعالى يحب المحسنين، المقسطين، التوابين، المتطهرين……………
و أخيرا أعلم أنني لم أستطيع أن أكتب كل شئ و لذلك فأنا أريد منكن أن تشاركوني في هذا الموضوع بطرح أشياء أخرى حتى نستفيد و الدال على الشئ كفاعله فأرجو منكم أن تشاركوني فكل من لديها فكرة تطرحها و نتفق جميعا على القيام بها حتى نكون متحابين في الله و نكون ممن يحبهم الله و يرضى عنهم

جزاكم الله خيرا على المرور
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده