التصنيفات
الأدب العام

ومضـــــــة … ادب

ليست إلا طريقًا لراحل .. ومحطة لمسافر .. وجد على ظهرها ليتزود بالوقود .. وليحمل معه من الزاد ما يعينه على سفره .. وصدق الحبيب في معنى حديثه إذ قال هي ( كظلٍ زائل ) …

وهي أشبه بسفينة تخوض عباب البحار .. تتلاطمها الأمواج من كل جانب .. يقودها الربان .. فإما إلى بر الآمان .. وإما الغرق في قاع البحار …

……………………..

تلكم الدنيا .. وحالنا فيها ..

……………………

فمن متزود بالوقود .. وحامل للزاد الذي يؤهله للوصول بفلاح في رحلة سفره إلى الدار الآخرة .. ومن مغتر بمتع هذه الرحلة وملذاتها .. مقصر في حمل الزاد .. حتى إذا حانة ساعة الوصول تنبه لشناعة فعله ..
ولكن .. هيهــات .. هيهـــات ..

……

ومنهم من يكون قائدًا لسفينته يبحر بها بمجاديف الآمان .. من هدى وتقوى وصلاح وإيمان .. ومبعد بها عن أمواج الهلاك .. من سفاسف وترهات وولوغ في الشهوات .. وحتمًا هذا سيصل إلى المرفأ الآمن بإذن الله تعالى …
ومنهم من أطلق لسفينته العنان .. وتجاهل تلك المجاديف أو استغنى عنها .. فأخذت في أمواج الشر ودروب الهلاك تسير .. وهذا إن لم تتداركه رحمة الله ليمسك بزمام السفينة .. سيغرق في بحر الظلمات ..

فمن الآن أخية .. لنبحر في طريق النجاة .. ولنكثر من زاد التقوى والصلاح ..


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.