التصنيفات
اسلاميات

إلى تجار الاقامات اتقوا الله لامي

بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير والرشاد، وشرها أوعاها للشر والفساد، وسلط عليها الهوى وامتحنها بمخالفته لتنال بمخالفته جنة المأوى. وحرم عليها أشياء لكن عوضها خيرًا مما حرم عليها.
وأشهد أن لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ وحده لا شريك له أعبده، ولا أعبد معه سواه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بصر الخلق بأسباب السعادة والنجاة، وحذرهم من كل ما يسخط الرب ويأباه. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الذين صدقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ في القول والعمل- فكم منهم من دعا فاستجاب ط§ظ„ظ„ظ‡ دعاه، وما ادخر لهم في الآخرة من النعيم لا يعلم عدده وقدره إلا الله.

أما بعد فهذه كلمة قرأتها للشيخ(محمد بن صالح العثيمين) رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ ،وقد بين فيها رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ علاج لظاهرة إنتشرت بين الناس وأستهان بها البعض حتى أصبحت من الامور العاديه المعتاده وهي المتاجرة بالبشر وإستغلالهم لمصالحهم ،وأصبحت هذه الظاهره تؤثر على أمن البلاد وهي أستقدام العماله الهامشيه التي ليس لها دور فأصبحت تساهم في إرتفاع أعداد الجرائم فلكم كلام شيخنا رحمه الله
**حكم استقدام العمال وأخذ نسبة منهم

[ السؤال: ] فضيلة الشيخ: هل من كلمة إلى الذين يأتون بالعمالة وبعد ذلك يقولون لهم: اذهبوا فاشتغلوا في أي عمل، وأنا أريد منكم كل شهر ثلاثمائة ريال أو نسبة معينة، أرجو بسط القول في ذلك وفقك الله؟

الجواب: يجب على من استقدم عمالاً أن يتمشى معهم حسب النظام الذي في بلده، وذلك لأنه قدم طلباً لاستقدام هؤلاء العمال وهو يعرف شروط النظام، فكأنه في تقديم الطلب التزم بما في هذا النظام من الشروط، وقد قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1] فيجب عليك أن تفي لدولتك على حسب ما أذنت لك فيه، فإذا كان النظام يمنع أن تشغل هذا العامل بسهم من أجرته التي يحصلها أو تطلقه يعمل كما شاء وتضرب عليه ضريبة كل شهر إذا كان النظام يمنع هذا فيجب عليك أن تمتنع منه، حتى وإن كان في الأصل لولا النظام لجاز، فإنه يجب أن تأخذ بالنظام، وليس إلزامنا بالنظام إيجاباً لما لم يوجبه الله، أبداً، بل إلزامنا بالنظام إلزام بما أوجب الله؛ لأن ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59] وأمر النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم بطاعة ولاة الأمور ما لم يأمروا بمعصية، ولولا هذا لكان النظام لا فائدة منه، أي: لولا أنه يجب التمشي بالنظام إذا لم يخالف الشرع، أي: إذا لم يكن معصية لكان النظام لا فائدة منه، إذا قلنا: إنها لا تجب طاعة ولاة الأمور إلا بما أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ به، صار حقيقة الأمر أنها لا تجب طاعتهم، لأن ما أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ به على سبيل الوجوب واجب سواء أمر به ولاة الأمور أم لم يأمروا، ولو أننا قلنا: كل إنسان يرى أن هذا النظام لا يجب العمل به لصارت الأمور فلتة، ولم يقم للناس أمن ولا استقرار ولا طمأنينة. والذي أعلم أن نظام الدولة في استقدام العمال لا يجيز لك أن تشغلهم بنسبة، ولا يجوز أن تقول: اذهبوا فأنتم الطلقاء وأحضروا
لي كل شهر كذا وكذا. أما من حيث الشرع فإنك إذا قلت لفلان: اذهب واشتغل واجمع لي مثلاً كل شهر كذا وكذا فإنه لا يجوز؛ لأنه ربما يربح أكثر مما قدرت بكثير، وربما يربح أقل منه أو لا يربح شيئاً، فيكون هذا عملاً مجهولاً وهو ميسر؛ لأنه مبني على المغالبة إما غانم وإما غارم، وكل عقد يكون هكذا فهو ميسر. وأما أن تقول: اذهب واعمل بسهم فمن الذي أحل لك السهم وأنت لم تعمل، هو حر مالك لنفسه، فكيف يشتغل هو بنفسه ويكون عليه ضريبة الثلث أو الربع وأنت لم تعمل شيئاً، هذا من أكل المال بالباطل.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.