التصنيفات
الأسرة

〖 ¤`••._.• كيف تسيطرين على أفعال طفلك المدلّل ؟!. •.¸¸.•¤ 〗 عالم الامومة

[align=center][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يستطيع الأبوان حجب حبّهما الشديد لطفلهما،
ولكن في بعض الأحيان قد يتخذ هذا الأخير من هذا الحب مبرّراً للتمادي في سلوكه غير المنضبط.
ومع الإفراط في إظهار هذا الحب، يصبح الطفل سيء الطباع، عصيّاً عن التقويم،
وغير محبوب من قبل الآخرين.

فما هي حدود التدليل؟
وكيف يمكن السيطرة على تصرّفات الطفل المدلّل؟
.

« يمكن التعرّف على الطفل المدلّل، من خلال بعض الصفات، ولعلّ أبرزها:

– يكون الطفل ط§ظ„ظ…ط¯ظ„ظ‘ظ„ شديد الأنانية، محبّاً لذاته، ولا يفكّر في الآخرين.
– فوضوياً، ولا يخضع إلى التعليمات أو التنبيهات الموجّهة إليه.
– يحاول فرض سيطرته من خلال ارتكاب الأخطاء بشكل متعمّد.
– تنتابه حالات من الغضب والبكاء بشكل متكرّر إن لم يحصل على رغباته.
– سلوكه ينفّر الآخرين منه، ويجعله طفلاً غير مرغوب فيه».

«أن السبب الرئيسي المسؤول عن هذه الحالة هو تساهل الوالدين تجاه أخطاء الطفل
وتمريرها بدون عقاب، والإستجابة لرغباته المختلفة تلافياً لغضبه وبكائه».

[ بين الإهتمام والتدليل ]

وإذا كان الإعتناء بالطفل والإهتمام به واجب ومسؤولية الأبوين،
كما أن توفير احتياجاته الأساسية يعتبر ضرورة حتمية لنموّه بشكل طبيعي،
فإن بعض الأهل لا يميّز بين الإهتمام الطبيعي والتدليل.
وعلى سبيل المثال، إن بعض الأمهات تصرّ على القيام بمهمّة تغيير ملابس طفلها بنفسها
رغم بلوغ هذا الأخير عامه السابع!
علماً أنه يجب أن تسند إلى الطفل هذه المهمّة ابتداءً من سن الثالثة،
مع تقديم بعض المساعدة له إذا لزم الأمر.
وفي الموازاة، نجد بعض الأطفال يتأخّر في النطق رغم غياب سبب مرضي يمنعه من الكلام،
لنلاحظ فيما بعد أن الأم تفهم رغبات طفلها من خلال نظراته،
فتسارع إلى تلبيتها فيتكاسل الطفل ويصمت لأنها توفّر عليه عناء الكلام.
ولذا، نجد أن حالات عدّة من تأخر نطق الطفل ناتجة عن فرط التدليل.

[ ضياع الهيبة ]

وبالمقابل، إن قضاء الوالدين أو الأب على وجه الخصوص معظم ساعات اليوم في العمل
يجعله يتخذ من تدليل طفله فرصة للتعويض عن الغياب عنه.
فيأتي الأب أو الأم من عملهما محمّلين بالهدايا، بغض النظر عن سلوك الطفل طوال اليوم.
فلا يتعلّم هذا الأخير من والديه التهذيب بل يرى أنهما أداة لتحقيق رغباته.
وعندما يضع الأبوان قواعد ولا يلزمان طفلهما بها،
ويتساهلان في تنفيذها أو يحذّرانه ويهدّدانه بعقاب قاس إن كرّر ارتكاب خطأ ما،
وعندما يفعل لا تنفّذ هذه التهديدات، يدرك الطفل أن والديه متساهلان، فلا يأبه لهما، و تضيع هيبتهما.
ولذا، من الضروري تعويد الطفل على الخضوع والإستجابة لتعليمات والديه المتمثلة في عدم إيذاء إخوته،
والإلتزام بالهدوء عندما يطلب منه، وخلوده إلى النوم فى وقت محدّد،
وتناول طعامه بأدب وإنهاء طبقه… قبل مرحلة المدرسة بوقت كاف.
ويجب أن يدرك الطفل أن هذه التعليمات ليست محلّ نقاش، ولا يمكن الإستهانة في تنفيذها.
ولا يضر إن عوقب الطفل، إذا أبدى تذمّراً أو عدم طاعة،
فبعد فترة سيقوم بما هو مطلوب منه بمجرد نظرة عين من الأم أو الأب!

[ خطورة التدليل ]

والملاحظ أنه عندما يذهب الطفل المدلل إلى المدرسة لا يجد العناية التي اعتادها في المنزل،
ما يسبّب له مشاكل عدّة في تعامله مع الآخرين.
وهذا السلوك المزعج يفقده حبّ مدرسيه، ويضيع عليه الكثير من الصداقات.
فلا يستطيع التأقلم، ويشعر بالإحباط والتعاسة، ما يحدّ من تركيزه واهتمامه بواجباته المدرسية.
فالتدليل قد يكون سبباً في تأخره الدراسي.
والتربية المدلّلة، التي يتلقاها الطفل، تجعله في المستقبل غير قادر على مواجهة صعاب الحياة.
فعندما تواجهه تحدّيات ينهار أمامها، ولا يقوى على المثابرة لأنه يتمتع بشخصية هشّة،
ويعتمد على الآخرين لحل مشاكله.
و نظراً إلى اللامبالاة التي يظهرها المدلل لتوجيهات الكبار،
ستصعب السيطرة عليه وعلى تصرفاته الطائشة
ويكون عرضة للإدمان والإنحراف عندما يصل إلى مرحلة المراهقة.

[ نصائح للحد من تدليل ط·ظپظ„ظƒ ]

– يبدأ تهذيب الطفل منذ ولادته، فكونه صغيراً ليس مبرّراً لتركه يفعل ما يشاء.
– إن قول الأبوين لكلمة «لا» لن يجعل الطفل يكرههما، بل سيهذب هذا النهي سلوكه.
– يجب أن يسند إلى الطفل بعض المهام حتى يعتاد على تحمّل المسؤولية كترتيبه غرفته،
حتى في ظلّ وجود من يقوم بذلك عنه…
– عندما يدرك ط·ظپظ„ظƒ أنه ينال كلّ ما يريده بالصراخ والبكاء، يتحوّل إلى طفل مزعج.
– حاولي ربط الإستجابة لطلب الطفل بأدائه لمهمّة معينة، وعندها سيشعر بقيمة ما يحصل عليه.
– لا تتأثري بنوبات الغضب والبكاء التي يلجأ إليها للضغط عليك، فإهماله في هذه الحالة كفيل بردعه.
– لا يجب إغفال مبدأ التهذيب حتى في أوقات اللعب والمرح، فلكل شيء ضوابط ينبغي عدم تخطّيها.
– حتى لا يفرض ط·ظپظ„ظƒ سيطرته، صارحيه بأن هناك أموراً يجب تنفيذها بلا نقاش،
وأموراً أخرى يمكن الأخذ برأيه فيها.
– عندما تفرضين نظاماً لتقويم ط·ظپظ„ظƒ المدلّل، لا تدعي أحداً آخر (كالجد أو الجدة)
يقوم بتدليله ويفسد لك هذا النظام، فبذلك تصعب عليك المهمة.
– إعلمي أن تهذيب وتربية الطفل على نحو سليم، يحتاجان إلى مجهود وصبر،
بينما التدليل أسهل ولكن عواقبه وخيمة

〖 ¤`••._.• تسيطرين أفعال طفلك 275_1194180281.gif〖 ¤`••._.• تسيطرين أفعال طفلك 275_1194180281.gif〖 ¤`••._.• تسيطرين أفعال طفلك 275_1194180281.gif[/align][/align]


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.