التصنيفات
اسلاميات

قصص من الدور النسائية لامي

——————————————————————————–

قصص من ط§ظ„ط¯ظˆط± ط§ظ„ظ†ط³ط§ط¦ظٹط©

الملازمة للدور ط§ظ„ظ†ط³ط§ط¦ظٹط© لتحفيظ القرآن الكريم سواء أكانت مدرسة ، أو دارسة يمر بها
الكثير من القصص التي تحصل لفتيات التحقن بهذه ط§ظ„ط¯ظˆط± ، وتأثرن بما فيها من جهود دعوية
مباركة ، ولإبراز ما تقوم به هذه ط§ظ„ط¯ظˆط± الخيرية من جهود عظيمة في إصلاح بنات المسلمين
وربطهن بكتاب الله تعالى ، أحببت أن أشارك بذكر بعض هذه القصص من باب تشجيع القائمين
عليها ، والداعمين لها معنويا وماديا ، ليروا بعض ثمارها وآثارها فيما سأورده من قصص
شاهدتها أو سمعتها ولعل ذلك يشجع أخواتي اللاتي لم يلتحقن بهذه ط§ظ„ط¯ظˆط± لأن يلتحقن بها ،
ويشجع أيضا أولياء أمور الفتيات من آباء وأمهات على تسجيل بناتهم في هذه ط§ظ„ط¯ظˆط± الخيرية .
والقصص التي مرت بي سواء أثناء دراستي أو تدريسي كثيرة جدا ، والمساحة المتاحة
لي لا تكفي إلا للقليل منها .

1- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± في هداية الكثيرات :
حدثتني إحدى المشرفات في إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± ط§ظ„ظ†ط³ط§ط¦ظٹط© لتحفيظ القرآن أن إحدى الأخوات كانت
تجالس رفيقات السوء في المدرسة ، حتى إن إحداهن قادتها إلى كبيرة من الكبائر ، فلاحظت
أمها أثر ذلك على سلوك ابنتها ، فاصطحبتها إلى إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± المجاورة ، وباستمرارها فيها
شاء الله تعالى لها الهداية ، والآن أصبحت داعية إلى الحق بعد ما كانت أحد أعضاء الفساد .

2- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± في الراحة النفسية :
كانت إحداهن تعاني من حالة نفسية متردية جدا ، فلا تراها إلا كئيبة حزينة ، قد أخذ منها الحزن
كل مأخذ ، فنصحتها إحدى صديقاتها بالتسجيل في إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± لحفظ كتاب الله تعالى
ولو جزءا يسيرا منها ، فبادرت تلك الحزينة إلى ذلك ، وبعد فترة ليست بالطويلة
قالت لي : أحسست بتغير جذري في حياتي العلمية والعملية ، وحتى في سلوكي
ومعاملتي مع الناس ، وفي نظرتي إلى الحياة ، وبدأت أتقرب إلى الله عز وجل
بالنوافل فتحسنت حالتي النفسية .

3- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± في تغير السلوك :
كانت إحداهن تسييء معاملتها مع والدتها ، وبعد التحاقها بإحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± تحسنت أخلاقها
ومعاملتها لوالدتها ، فكانت والدتها شديدة الحرص على ذهابها ، لأنها لاحظت تغيرها
في أخلاقها ومعاملتها معها ، وهي الآن مشرفة في إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± بعد أن كانت تمثل
صورة في سوء خلقها مع أمها .

4- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± في تربية الناشئة :
حدثتني إحدى الأخوات أنها تعرف عائلة ذات صلاح ، ويعتني الوالدان في تربية أولادهم
التربية الإسلامية ، وقد سجلوا بناتهم في دور التحفيظ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط¦ظٹط© ، وفي مرة كان ثلاثة من أولادهم ،
بنتان وابن ، يلعبون في إحدى الغرف ، فلم يلحظ الوالدان وجودهم وظنوا أنهم سبقوهم إلى منزل
جارهم ، فأغلقوا الباب عليهم وذهبوا ، فلما أراد الأولاد الخروج وجدوا الباب مقفلا دونهم ،
وحاولوا فتحه لكن دون جدوى فقالت أكبرهم ، وكانت في الصف السادس ، هل تذكرون قصة
الثلاثة الذين آووا إلى غار فانطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم
ففرج الله عنهم ، فهلموا كل واحد منا يدعو بصالح عمله لعل الله يفرج عنا ، وكانت
قد سمعت هذا الحديث من معلمتها في دار التحفيظ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط¦ظٹط© ، فقالت الكبيرة : اللهم إني
لم أصل الشفع والوتر إلا ابتغاء وجهك الكريم ففرج عنا .
وقالت الوسطى : وكانت في الصف الرابع : اللهم إني لم أحفظ بعض السور إلا ابتغاء
وجهك ففرج عنا .
وقال الابن أصغرهم : اللهم إني لم أعط أختي ريالي لتضعه صدقة إلا ابتغاء
وجهك الكريم ففرج عنا .
فلم يلبثوا إلا قليلا حتى جاء والدهم يبحث عنهم فانظروا إلى ثمرات التربية الصالحة ،
وإلى تأثر هذه البنت بما تلقته من معلمتها في دار التحفيظ .

5- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± في تصحيح العقيدة والمنهج :
انتظمت إحدى الأخوات في دار لتحفيظ القرآن ومع الدروس التي كانت تلقى في العقيدة
علمت الأخت أن ما تسير عليه عائلتها هو مذهب الصوفية ، فأخذت تسأل الداعيات ،
وتقتني الكتب الموضحة للعقيدة الصحيحة ، وتبحث عن الصواب إلى أن هداها الله
وهي تسعى إلى هداية عائلتها .
وأخرى كان يلاحظ عليها مخالفتها للحجاب الشرعي فناقشتها إحدى المعلمات في إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± ،
فذكرت عدم اقتناعها بالحجاب ، فأوضحت لها المعلمة بالأدلة الشرعية والعقلية وجوب الحجاب
فاقتنعت ، وزالت عنها الشبهة والتزمت به .

6- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± في تكوين شخصية ذات أخلاق حميدة :
تقول إحدهن لأحد المعلمات : جزاك الله خيرا لقد علمت من خلال نصحك بتحريم سماع الأغاني ،
وقد كنت أسمعها ، ولكني الآن تبت من ذلك ولله الحمد .
وأخرى تقول : كنت ممن يبحث عن الشهرة فكان أغلب عملي رياء وطلبا للسمعة وللدنيا فقط ،
وبعد أن دخلت إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط± لأحفظ القرآن ، وكان هدفي أيضا المراءات وطلبا للشهادة فقط ،
فأراد الله عز وجل بي خيرا ، وسخر لي رفيقات خير ، فكن يتكلمن دوما عن الإخلاص ،
والحذر من الرياء فمن الله علي وشرح صدري لإخلاص عملي له ، وجاهدت نفسي
على التخلص من الرياء وأسأل الله العون في ذلك .

7- أثر ط§ظ„ط¯ظˆط± على كبيرات السن :
أعرف إحدى الأخوات تقارب الخمسين عاما مداومة على المجيء إلى إحدى ط§ظ„ط¯ظˆط±
وها هي الآن بقي لها عشرة أجزاء على حفظ كامل القرآن وهي تتمتع بصحة جيدة
ونفسية مرحة ، وخلق رفيع ، وكانت قبل التحاقها بالتحفيظ لا تحفظ إلا بعض قصار السور ،
وأخرى أيضا كبيرة في السن ولا ترى ، ولكنها دوما تأتي إلى ط§ظ„ط¯ظˆط± بمساعدة إحدى
عاملاتها التي ترشدها إلى طريق القاعة الدراسية ، وأيضا المصلى وهي رغم
ما بها إلا أنها تتمتع بنفسية راضية وقلب واسع وخلق عال .
هذا ما من الله علي به فله الحمد .
________________________.
__________________

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء
والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله } قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟
قال: { هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها،
فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس }
وقرأ هذه الآية: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] [رواه أبو داود].
__________________

منقووول


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.