التصنيفات
الأدب العام

قصتي الأليمة مع صديقتي القديمة

اخواني واخواتي في الله

هائنا قدمت اليكم لاحكي لكم ظ‚طµطھظٹ 000

في الحقيقه هي ليست ظ‚طµطھظٹ انا ولكن حدثت امامي وتغيرت نفسيتي بعدها تغيرا تاما وشعرت انه لا بد على الجميع ان يعرف حقيقة هذه الدنيا

كنا في المدينة المنورة ايام العيد وكنا ننوي العودة على رابع ايام العيد ولاكن لا ادري مالذي غير الموضوع وجعلنا نفكر ان نعود في ثالث ايام العيد

لنفاجا باتصال في ثالث ايام العيد وقت صلاه العصر صديقة امي تسألها اين انتى فقالت انا في المدينه قالت ومتى ستعودين فقالت لها اليوم باذن الله قالت ارجو منك ان تعجلي

فأم سما قد ماتت واوصت بكي لتغسليها 000

صدمت امي فهذه المراة في الثلاثينيات ولكنها مصابه بالغدة الدرقيه وظنت امي انها ماتت بالسرطان ولكن لم تتلقى جوابا بنعم او لا00 قلت لامي منذ زمن اتمنى ان اتعلم كيفية التغسيل وساتي معكي هذه المرة 00

عدنا الى هناك وكنا متعبين تماما لنستيقظ يوم الاحد في الساعة الثامنة على صوت هاتفنا 00000انها سماء تدعوا امي للحضور لانهم يريدون التعجيل بهااا

وقفه بسيطه:

سماء هذه طµط¯ظٹظ‚طھظٹ وفي نفس مرحلتي الدراسيه الا انها تكبرين بعام وهي البنت وحيده امها ولها اخوان يصغرانها والصغير منهم في الصف الثالث الابتدائي

كانت هذه الفتاه رقيقة جدا لدرجة اننا كنا نقول انها لو نفخ فيها احد لسقطت مغشيا عليها ولكن والله لقد نزل عليها صبرا والله لو كنت مكانها لما طقته ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء00 سلكت في الدراسه مجال العلمي وسلكت انا مجال الادبي الشرعي مما اثار استغراب الجميع فالجميع كان يشعر انني لا اصلح الا للعلمي ولكن اقمت معادلة في داخلي ورايت ان هذا افضل وقلت لها لو نظرتي الى عدد الطالبات في العلمي وعددهن في الادبي ستعلمين ان الاقبال على الدين ضعيفا جدا فاخترت هذا المجال00فبعد ان انتهت من الشهاده الثانويه الغت الشهاده الجامعية من ذهنها ودخلت معهد اعداد معلمات قران وسنه فقلت انتى السابقه واني ان شاء الله بكي لاحقه

وعندما علمت والدتها بذلك وانها ستدخل هذا المعهد كانت الام قد سبقتها بعام ولكنها عادت من جديد الى السنة الاولى لتشد من ازر ابنتها والعكس

كنا قد سجلنا في تحفيظ نحن جميعا يوما في الاسبوع ونشد من ازر بعضنا لكنني واختي وامي اشغلتنا الدراسه وامور اخرى واكملوا هم الطريق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبعد اتصال الساعه الثامنة من يوم الاحد ذهبت الى امي ووقفت عند باب الغرفه قالت لي فلانة ماذا بك000 قلت لامي (خلاص يا امي بطلت ما ابغى اتعلم روحي انتى وانا بجلس هنا) قالت وانا كذلك لا اريدك ان تدخلى ولكن اريدك ان تبقي مع سما تواسيها قلت اخشى ان انهار انا بدلا من ان اهدئها فقالت حاولي ان تشغلى ذهنك بشيء اخر

وذهبنا ودخلت امي احدى الغرف لتسلم على الفتاه وبقيت انا بجوار ابي قال اذهبي سلمي عليها دخلت لاسلم عليها واذا بها تحتضنني بشده فشعرت كم هي محتاجة لمن يقف بجوارها خاصة انها اكبر اخوتها و لكني نظرت خلفها فاذا بامها نائمة هناك فاصبحت تكلمنى وانا عيني معلقة بامها نظرت اليها برجاء 00قلت سما دعينا نخرج حتى ينتهوا 00قالت لا استطيع لا بد ان ابقى مع امي

طلبت والدتى منهم احضار مغسلة اخرى لاجل ان صحتها لا تسمح لها بذلك
وبدؤا في تغسيلها وبدات احاول الابتعاد عنها لانه منظر مهيييب ولاحظتني امي وكانها تريد ان تقويني ولكن بدر في ذهني (اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده) فاذا بهم يحتاجون لمساعدتي لم اتردد ولكني كنت اتمزق من داخلي
وبدات ابنتها في سرد قصتها
لقد كانوا ثاني ايام العيد في بيتهم فجائهم اتصال من خالتها تخبرهم انها قادمة من المدينه وقد بقي على وصولها ساعتان فقالت الام لزوجها هيا بنا نخرج لنتنزة نحن والابناء ساعتان ثم نعود كان الجميع معارضا لها الا ان زوجها يحبها حبا جما ولا يستطيع ان يرفض لها طلبا 00 كيف لا وهي امه واخته وزوجته وذراعه الايمن في عمله 000لا بل اعتقد انها كل شيء في حياته بل هي احب عنده من ابنائه00
وذهبوا وحين عودتهم من النزهه اذا بسيارة شاب طائش على سرعة 160(كما قال في التحقيق) تضرب السيارة من الخلف من جهه اليسار ثم تدور السيارة ويحاول الشاب التحكم في سيارته

لكن تاتي الضربة الاخرى لتقتل سعادة اسرة بكاملها ثاني ايام العيد 00 وتموت باذن الله موت الشهداء (فمن سقط من راحلته فمات فهو شهيد).
كما كانت تتمنى ووالله ان وجهها ابيض كفلقة قمر والابتسامة لم تفارقها وماتت على صدر زوجها بعد ان نطقت الشهادة واصبعها السبابة في يدها اليمنى مرفوع بالشهادة00ماتت يوم الجمعه بعد ان اعتق الله المسلمين في رمضان ووزع سبحانه وتعالى الهدايا في العيد
وبقية الاسرة يغمى عليها00

تقول ابنتها منذ مده مررنا على احد المحلات التي تبيع الاكفان فقالت لي لماذا يا سما لا اشتري لنفسي واحدا
وتقول كانت امي تقرا في القران فتوقفت فجاة عن القراءة ونظرت اليهم وقالت لا ادري لما ذا اشعر بالخوف عليكم

كفنوا المراه وذهبنا للصلاة بها في مكة ودفنت في مقبرة قرب مقبرة خديجة رضي الله عنها
ويبكي وينتحب عليها زوجها

واذا بالابن صاحب الـ17عاما يخرج لابي ورقتان كتب علي احدها بخط يدها قبل ان تموت بايام 000(واصبر لحكم ربك فانك باعيننا )
والورقة الاخرى 00(يموت العلماء والصالحون وباقي الناس همج رعاع ولله في خلقهم حكمة)00
ويقول لابي (نعم لم تصر امي على الخروج في هذا اليوم الا لكي تموت ميته الشهداء ثم نرجع)

عدت من مكة لتختفي ابتسامتى التي عرفت بها00وكل ما حاولت ان ابتسم اتذكرها فتنقلب ابتسامتي الى حزن عميق اكره فيه نفسي واكره فيه حياتي واكره اليوم الذي فكرت ان اعصي الله فيه00انظر للناس حولي
الشباب والفتيات
بل حتى النساء الكبيرات
اخذوا الدنيا حياة لهو
قلت في نفسي والله لو رايتم ما رايت انا لكنتم من العباد الزهاد
ولكن هكذا الانسان يغدق الله سبحانه وتعالى عليه بالنعم ليبارزه هو بالمعاصي
فيمهله الله حتى اذا تمادى اخذه الله اخذ عزيز مقتدر

فلقد رايت ان الدنيا والله ما هي الا سويعات وهاهي تنقضي 00 والسعيد من اشتغل فيها بالطاعة والعبادة
والسعيد منا من جعل دنياه زادا لاخراه
لا ان يجعل من نفسه في دنياه حطبا لجهنم في اخراه

وعالي الهمة لا يرضى بدون الجنة

ملحوظة:
هذه الاحداث كتبتها في مكان اخر وحدثت معي شخصيا


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.