اخباركم حبيباتي
اسفه على انقطاعي في المواضيع بس اليوم جبت لكم موضوع عجبني
وبرد قلبي شوي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ((( لقافه عزوبيه )))
المهم القصه
اتركم معها عشان ما اخربها
وهالله هالله بالردوووووووووووووووود
ولا ترى اعصب
طلب أصبح لا يفارق لسانها منذ فترة طويلة ..
طفلنا الصغير لم يتجاوز الرابعة إلا منذ شهر فقط .. يتشبث بثيابها كلما غضبت مني و حزمت حقائبها للذهاب إلى منزل والدها .. الأبناء ينتابهم صخب و هرج كلما رحلت ..
لا أعرف كيف أمسك بزمام أمورهم ..أضطر في نهاية الأمر الخضوع لأعيدها مرة أخرى .. و لكنني ما عدت أحتمل ذلك .. لا بد أن أضع حلا للأمر ..
صرخت في وجهي ذات ليلة : طلّقني .. ما عدت أطيق كل هذه الأعباء .. فجاء ردي سريعا : أنت طالق .. وحالي يقول : أي أعباء تتحملين ؟! منزل مريح و أبناء يضفون على حياتك بهجة ، ووظيفة ليس بها سوى أعباء التدريس ، أين أنت من مهامي و أعبائي ؟!!
حزمت حقائبها .. دعوتها لتظل في البيت و أخرج أنا .. رفضت ، أخذت الصغير معها .. و ما هي سوى أيام و أعادت والدتها الصغير إليّ .. استعنت بالخادمة في أول الأيام لتدبير شؤون الأبناء لحين عودتي من عملي .. اعتقدت أنها المدبرة الأولى و الأخيرة لشؤون البيت فإذا بي أجد أنها من غير إرشادات زوجتي لا تعمل شيئا .. استدعيت أختي الوحيدة .. أتت و أولادها الأربعة إلى حين عودة زوجها من سفره .. زاد البيت هرجاً و فوضى .. مضى شهر و عقلي مشتت بين البيت و العمل ، تمنيت لو لم أتعجل باستدعاء أختي .. مضت الأيام عصيبة ، و حان موعد رحيلها .. شكرتها على حسن صنيعها .. المسكينة لم ينبها من الأمر كله سوى علة ارتفع ضغط الدم .
عدت لحياتي مع ابن الرابعة و الثامنة و ابنة التاسعة و السادسة .. جمعتهم أمامي لأصدر الأوامر الصارمة .. شعرت حينها أنني أراهم أول مرة .. الشحوب قد بدا واضحاً على ابنتي .. منذ أن عافتا الطعام منذ رحيل أمهما .. و لكم سمعت نحيب الصغيرة حتى تقطّع قلبي ألماً عليهاً ..أما الكبرى فالصمت يخيّم عليها كلما تحدثت معها .. وابن الرابعة غدا عليلاً لا يكاد ينهي زجاجة الدواء إلا و يبدأ بأخرى .. حفظ الطبيب ملامحه لكثرة تردده عليه و لا يعرف سبباً لاعتلال صحته بهذه الطريقة .. أصمت عندما يسألني : هل يتغذّى ابنك جيداً ؟!
وابن الثامنة .. آه من ابن الثامنة أصبحت لا أعود من عملي إلا و أجده في الطرقات يلعب مع الصبية حافي القدمين ..
أسحبه كل يوم لألقي عليه دروساً .. أستغرب لم لم يكن يخرج عندما كانت أمه موجودة .. ما سر التزامه بأوامرها .. و لم يعاندني في هذا الأمر بالذات ! يالله كم هي رثّة ثيابهم ، لم أرهم قط بهذا الشكل المزري .. العيون مغبرّة و الشعر لم يتخلله مشط ، جاء وقت العشاء دخلت إلى المطبخ .. احترق الخبز .. و شاط الشواء .. وانتهينا إلى الحليب و رقائق الذرة ، منذ مدة و نحن على هذه الحال منذ رحلت أختي ، تركتهم ينامون بعد أن نال الجهد مني و منهم ، جلست على كرسي أمام مكتبها الخاص أفكر في كل هذه المسؤوليات .. أيعقل أنها كانت جميعاً على كاهل زوجتي .. طهي الطعام وإعداده وترتيب البيت وتنسيقه ، انتقاء ملابس الأطفال واستحمامهم وإلباسهم ، ومتابعة إطعامهم وقضاء احتياجاتهم ، أخذهم للتنزه وللمكتبة ، صلة رحمها ورحمي ، كل ذلك من جهة والجمع بين عملها في المدرسة وتدريس الأبناء من جهة أخرى .
هاهي أوراق طالباتها كيف استطاعت أن تقوم بتدريس 30 طالبة في 6 فصول أي 180 طالبة وقمت بعملية حسابية أحسست بدوار ..
كل هذا الكم من الأوراق الإمتحانية 600 ورقة في الشهر تقوم بتصحيحها والورقة الواحدة تحوي 5 أسئلة أي ثلاث آلاف سؤال ما أدقها ! تصحح الخطأ بقلم أحمر ثم تدون الصواب بجانبه لأول مرة أدرك كم هي دقيقة .. ألهذه الدرجة ؟! دفتر تحضيرها منظم جميل قلبت صفحاته ، تحضيرها للدروس منجز بترتيب متقن ، فتحت أدراج مكتبها الدرج الأول يحوي رسائل دونت على ظروفها كلمات رقيقة .. مدرستي الحبيبة .. يا أغلى المعلمات .. مدرستي وأختي الحنون .. وعبارات أخرى .. في الدرج الثاني بطاقات تهان لمناسبات مختلفة من أشخاص عدة .. طالباتها .. زميلاتها في العمل .. حتى مديرة المدرسة ..
عبارات تقدير حب واحترام ، أكل هذا العدد من الناس يحبونها ؟! تنسيق مكتبتها الخاصة انتقاؤها للكتب شيء يفوق تصوري كيف كانت تجد وقتاً للقراءة وسط كل هذا الجهد المضني ؟!
إنني حتى هذه اللحظة لم أكن أجد في نفسي عيباً يجعلها تطلب الطلاق بكل هذا الإصرار فأنا هادئ الطبع لا أحب الحديث كثيراً ، تركت لها سيادة البيت وتدبيره كيفما تشاء .. أحب كثيراً الخروج للرحلات بصحبة أصدقائي ، عيبي الوحيد أني لا لا أحب الجلوس في البيت كثيراً وسط صخب الأطفال فأنا أحب الهدوء لا لست أنانياً ولكني كنت أعتقد دائماً أن ذلك ليس من اختصاصي وها أنا أجبر قسراً على أن أطعم هذا و أرتب هندام ذاك أهدهد هذه وأدرس تلك وبالتناوب يتجاذبني الأبناء ، أشعر أني مرهق وعاجز عن التفكير ، أدركني الصباح وحان موعد ذهاب الأبناء إلى مدارسهم ، حتى توصيل الأبناء كان من أعبائها أي جبارةٍ تلك المرأة ؟؟!
أين كنت من كل هذا ؟!! أخرج إلى عملي منذ الساعة الثامنة صباحاً لأعود في الثانية ظهراً منهكاً فأجد طعامي معداً أنام بعد تناول الغذاء إلى ما بعد العصر أختلي بعدها لتحضير بعض الأوراق الخاصة بالعمل ولا أرغب بأي تدخل أو إزعاج أشعر بعد ذلك أنه من حقي أن أخرج أرففه عن نفسي قليلاً برفقة الأصدقاء ، أراها منكبة وسط الأبناء تضع اللقمة في فم الصغير وباليد اليسرى تصلح هندام الكبير وبأذنيها تستمع لقصيدة الحفظ المدرسية للبنت الكبرى وبعينيها تلاحظ هل تكتب الصغرى وظيفتها المدرسية أم أنها انتهزت فرصة انشغالها عنها ، أكتفي حينئذ بإلقاء التحية وتقبيل الصغار والرثاء لحالي جعلت من نفسي ضحية وهاهي تتركني وتترك الأعباء كلها علي حتى أني لا أجد فرصة لترتيب هندامي كما ينبغي ، لا أنكر أنها رغم كل ذلك كانت أنيقة تهتم بي وبنفسها حتى أصحابي ما عدت أجد فرصة للقائهم أو حتى الاتصال بهم والذي حيرني في كل أمري كيف أمكنها أن تفارق الأبناء طوال هذه المدة الطويلة ، مضت الأيام وتوالت دون أن أشعر أن أشهر العدة قد انقضت منذ أسبوع أحسست بألم يعتصر قلبي ما أصغر تفكيري ، جهزت الأبناء ، ذهبت إلى منزل أهلها ووجدت عندهم ضيوفاً أصابني الحرج ، استقبلتني والدتها ببرود وقالت : ما الذي أتى بك ؟؟!
اليوم تم عقد قران (أمل) صعقت ، عدت حزيناً أحمل خيبتي ضاعت مني جوهرتي وإذ بي أهب من نومي فزعاً على صوت الأبناء وهم يحيطون بي يقبلونني كعادتهم قبل الإلتحاق بمدارسهم يوقظونني للإلتحاق بعملي كما عودتهم هي ونظرت إليهم بكامل نظافتهم وأناقتهم حتى ابن الروضة متأنق كأمه ، اتجهت مسرعاً إلى حيث مكتبها فتحت الدرج الأول يحوي ظروفاً عليها كلمات رقيقة والدرج الثاني بطاقات وتهاني دفتر التحضير في مكانه تماماً كما كان في الحلم قلبت صفحاته ذات التنسيق والدقة ، مجموعة الأوراق الامتحانية على الرفوف العليا من مكتبتها الخاصة تصويب الخطأ بدقة باللون الأحمر الكتب متنوعة قصص قصيرة ، مجلدات فقه السنة ، الأساس في التفسير ، موسوعات علمية سين جيم ، ابتسمت وأنا أرى مجلات ميكي ضمن كتبها الخاصة ، لحقت بي ونظرات الاستغراب تحيطني قلت : أمل اليوم الخميس ما رأيك برحلة إلى خورفكان ليوم وليلة بصحبة الأولاد ، أجابت غير مصدقة : بل أتمنى ذلك .
منقولة للتذكرة ومراجعة النفس لكلا الطرفين
لا تنسوا ان تقرؤها للرجال
منقول