التصنيفات
اسلاميات

حكم افراد ليلة النصف من شعبان بالعباده الشريعة

: صوم يوم ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† :

يسن صوم يوم ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† مجموعاً مع الثالث عشر والرابع عشر باعتباره من الأيام البيض ، وكذلك لمن كانت له عادة في الصيام كصوم يومي الاثنين والخميس أو صوم أيام من ط´ط¹ط¨ط§ظ† فصادف يوم صومه يوم ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† فإنه لا بأس بذلك .

أما صومه مفرداً باعتبار أن له فضيلة معينة فلا أصل له بل إفراده مكروه ، والحديث الوارد في ذلك موضوع .

ثالثاً : إحياء ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† بالعبادة :

لم يثبت في قيام ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† شيء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم ، ومن ثم اختلف أهل العلم أيضاً في مشروعية إحياء هذه الليلة بعبادة معينة كقيام ونحوه على قولين :

الأول : لا يشرع إحياء هذه الليلة بأي نوع من أنواع العبادة ، سواء أكان إحياؤها جماعة أو فرادى ، فذلك كله بدعة محدثة ، وهو قول أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، ونسبه ابن حجر الهيتمي إلى الشافعية ، وهذا اختيار سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله تعالى .

وهذأولاً : ما جاء في فضل ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† :

إن الأحاديث المروية في فضل هذه الليلة بنحو هذا اللفظ : (يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) هي أحاديث متنازع فيها بين أهل العلم بالحديث على قولين :

الأول : تضعيفها حيث لا يسلم طريق منها من ضعف ، وهو قول أكثر العلماء ، كما صرّح بذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى .

الثاني : تقويتها بمجموع الطرق ، وهو قول بعض أهل العلم ، منهم محدث العصر الألباني رحمه الله تعالى .

ثانياً ا القول قوي وجيه .

الثاني : يشرع إحياء هذه الليلة بقيام ونحوه ، لكنهم اختلفوا في صفة الإحياء على قولين :

الأول : يشرع إحياؤها على الانفراد من غير جماعة أو تقييد بعدد معين من الركعات أو اتخاذه موسماً ، وهو قول الأوزاعي والأحناف وبعض المالكية وبعض الشافعية وجماعة من الحنابلة ، وهذا اختيار شيخنا العلامة شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية .

وهذا القول محتمل ، فلا يُنكر على من عمل بمقتضاه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .

الثاني : يشرع إحياؤها جماعة في المساجد ، وهو قول خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه وغيرهم .

وهذا قول غريب ومذهب مهجور ، أنكره أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، بل ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى بدعية الاجتماع لإحياء ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† وكراهيته سواء في المساجد أو في غيرها ، ونصوا على أنه ينبغي للأئمة المنع منه .

***

وتحاول جمعية متصوفة تنتسب إلى إمام من أئمة الهدى-وهي جمعية الإمام مالك بن أنس-إحياء هذا المذهب الأخير المندثر ، وذلك من خلال مطوية نشرتها قبل سنوات بعنوان "فضل إحياء ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من شعبان" من إعداد اللجنة العلمية التابعة لها .

واحتوت هذه المطوية – رغم قلة أوراقها – على مغالطات علميّة جريئة لا ينبغي صدروها من جمعية إسلامية تنتسب إلى أحد الأئمة الأعلام المقتدى بهم ، فالله المستعان ، وتتلخص المغالطات فيما يلي :

1. النقل المبتور لنصوص أهل العلم ، فأوهمت خلاف ما قالوا وأخلّت بمقاصد كلامهم .

2. كتمان مذهب جمهور الفقهاء ومنهم السادة المالكية في بدعية الاجتماع لإحياء ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† وكراهته جماعة في المساجد أو في غيرها .

3. الزعم بأن الذي جرى عليه العمل بين أهل مملكة البحرين في صفة إحياء ظ„ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ†طµظپ من ط´ط¹ط¨ط§ظ† هو الاجتماع لإحيائها جماعة في المساجد أو في غيرها .

ومن باب النصيحة قمت بكتابة "وقفات وتعقيبات" سريعة على المطوية ، وأرسلتها إلى رئيس الجمعية ، ولم أتلق منه رداً منذ 3 سنوات تقريباً !

وختاماً : ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص ، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه ، ويصفح عمن بينه وبين أخيه عداوة وشحناء ، حتى تشمله رحمة الله جلّ وعلا ومغفرته ، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب- إذا صحّت – ، أما إحداث البدع فيها والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم .

هذا والله تعالى أعلم .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

&&&&&&&&&&&
في حفظ الرحمن


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.