ومضى مافيها من آلام,
فلاتحاول أن تعبث بأوراق الماضي,ولاتقلب صفحاته..
مامضى فات والمؤمل غيب ** ولك الساعـة التي أنت فيهـا
لاتترك لعقلك لحظـة واحـدة يضيعها في التفكير فيما يؤلمـك!
ولاتفكـر في المواقف السابقة التي أحزنتك كي لاتجدد مآسيك,وتحرك الأشجـان..
لاتسترجـع طعنات الألـم,ووخزات الآخرين لقلبك!
حـاول فقط أن تتذكـر مايسعـدك,
وأن تفكـر فيما يسـرك,
استرجع الأيام الجميلة,واللحظـات السعـيدة,
والمواقف المشرقة في حياتك لتدفعك للعطـاء والتفاؤل..
والفكـر إذا ترك ساح وجال في الآلام والأحـزان فلاتـدعـه يسرح ويجول بل قـيــده فيما ينفعك..
عنـدما تواجهني لحظة عتاب من محـب.. على تصرف أو إساءة حدثت..
حينها..
قـد أنـدم على ذلك التصرف وقـد يتملكني الحزن..
لكنني في تلك اللحظـات أقول لنفسي..
ليت شعري كيف سيكون حالنا حين نقف بين يدي الله ونحاسب عندها على كل صغيرة وكبيرة!
هذا هو الحساب الحقيقي الذي لامفر منه..
ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين..
ياترى كيف يكون موقفنا هناك..
" ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممافيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة
إلاأحصاها ووجـدوا ماعملوا حاضرا ولايظلـم ربـك أحــــدا "
يـوم لاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم,
هناك في ذلك الموقف كل منا سيقف لوحــده ويسأل عن أفعاله ولن يـدافع عنه أحــد..
" إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبـدا * لقـد أحصاهم وعـدهم عـدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "
موقف رهيييييييييب…
نسأل الله أن يثبتنا فيه ويزيل كربنـا..
هـذا الشعور دائما ينتابني في لحظات العتاب..
فيخفف كثيرا مما أجـده لأنه لايساوي شيئا بالنسبة لما ينتظرنا من حساب..
صاحبي..
سامحا بالقليل من غير عـذل ** ربما أقنع القليل وأرضى
الخطـأ وارد مني ومنك ومن غيرنا!
فمن الذي ما ساء قـط ** ومن لـه الحسنى فقـط!
كل ابن آدم خطــاء..
و لكن خير الخطـائين التوابون …
قال أحـدهم لصاحبه:
تعال بنا نتعاتب, فقال له: بل نتغافر..
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ** أخاك لم تلق الذي لاتعاتبـه
والحياة أقصر من أن نملأها بالمشاحنات والمنغصات,
دعونا إخوتي جميعا نعيـد صياغـة حياتنا من جـديـــد..
وكلنا..
أمــل
وتفاؤل
وبذل للخير
واحسان بكل ماتحمله هذه الكلمــة من معاني..
فتكون بذلك أيامنا مليئة بالطاعات,
ومشرقــة بالسعــادة,
ونفوسنا في ارتقاء نحو العـلا…
… ودمتم بـــود …