التصنيفات
اسلاميات

آيـــــــــــــــــة وتفســــــــــير الشريعة

حالنا مع دعاء نؤمّن عليه كل صلاة !!.

الشيخ / عبدالحكيم بن عبدالله القاسم

يقول الله تعالى:(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)(ص:29)، وآكد مايكون التدبر فيه آيات

الفاتحة؛ إذ هي عمود الصلاة وأم القرآن، ودعوات المسلمين بها في كل ركعة من صلواتهم، وهو دعاء عظيم ترتج

المساجد بالتأمين عليه، إلا أن الكثير منهم لا يعرف معناها، فلو أدرت إليك أحدهم وقلت: بم دعوت! لتلكأ، وما درى

الجواب!.

ومن أسباب تخلف إجابة هذا الدعاء العظيم وغيره من الأدعية؛ غفلة القلب ولهوه عن الدعاء.

فاحتسب أخي القارئ مخلصاً لله – تعالى- أن تقعد دقائق يسيرة لقراءة هذه السطور.

يقول ابن تيمية – رحمه الله – عن دعاء الفاتحة:(والعبد مضطر دائماً إلى أن يهديه الله الصراط المستقيم، فهو مضطر

إلى مقصود هذا الدعاء، فإنه لا نجاة من العذاب، ولا وصول إلى السعادة، إلا بهذه الهداية، فمن فاته فهو: إما من

المغضوب عليهم، وإما من الضالين، وهذا الهدى لا يحصل إلا بهدى الله)(1).

وقال تلميذه ابن القيم – رحمه الله – عن دعاء الفاتحة أيضاً:(وهذا أجل مطلوب، وأعظم مسئول، ولو عرف الداعي، قدر

هذا السؤال لجعله هجّيراه (2) وقرنه بأنفاسه؛ فإنه لم يدع شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا تضمنه، ولما كان بهذه المثابة

فرضه الله على جميع عباده، فرضاً متكرراً في اليوم والليلة، لا يقوم غيره مقامه، ومن ثم يعلم تعين الفاتحة في

الصلاة، وأنها ليس منها عوض يقوم مقامها"(3)

أخي المسلم: ليتواطؤ قلبك مع لسانك في هذا الدعاء، فـ(ما نطق به اللسان، ولم يعقد عليه القلب، ليس بعمل

صالح، كما قال – تعالى – :(يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) (الفتح:11)) (4).

واعلم أن ما أمرت بقوله دعاء فأنت مأمور بتطبيقه بجوارحك، وهو عبادة الله واستعانته، فيجب أن يتواطأ القلب واللسان

والجوارح على هذا الدعاء.

وهذا مختصر لمعاني هذه السورة العظيمة، أعظم سورة في القرآن؛ ليستحضرها الداعي فيدرك من سؤاله أكمل

الإجابة وأحسنها، والله الموفق.

سورة الفاتحة:(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ

نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7))

بسم الله الرحمن الرحيم: الباء حرف جر متعلق بفعل محذوف مقدّر بنية المتكلم، ومعنى: باسم الله: أستعين باسم

الله، قال – تعالى -:(اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا) (الأعراف: 128)، والمستعين هو المتكلم، والمستعان عليه محذوف يتحدد

بالنيّة.

والمستعان به جميع أسماء الله – تعالى-؛ لأن (اسم) في البسملة مفرد، وأضيف لاسم الله، فيعمّ جميع أسماء الله

الحسنى.

واسم (الله) – تعالى- دالّ على الألوهة، وهي العبادة محبة وتعظيما وخضوعا، ومنه قول قوم فرعون لفرعون: (وَقَالَ

الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ)(الأعراف:127)، أي: وعبادتك، وقال –

تعالى -: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ) (الأنعام:3) أي: المعبود في السموات والمعبود في الأرض، ولا يستحق

أن يعبد إلا من له صفات الكمال والجمال والجلال. (5)

وعبادة المسلم نوعان باطنة وظاهرة:

فالباطنة هي الأفعال القلبية: من الخشية، والمحبة، والخضوع ، والتوكل، ونحوها.

والظاهرة على الجوارح: كالصلاة، والذبح، والزكاة، ونحوها.وسيأتي تفسير الاسمين الجليلين في قوله: (الرحمن

الرحيم).

الآية الأولى: قوله – تعالى-:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ):

الحمد: هو ذكر المحمود بصفات الكمال والجمال مع المحبة للمحمود، والحمد: ضد الذم، الذي هو الإخبار بمساوئ

المذموم مع بغض للمذموم.

والألف واللام لاستغراق جميع أنواع المحامد.

ويفترق الحمد عن الشكر بأشياء منها:

1-أن الحمد على كل حال في السراء والضراء، والشكر عند النعمة الحاضرة فقط.

2- الفرق الآخر في الوسيلة المؤدية للحمد أو الشكر: فالحمد بالقلب واللسان فقط، والشكر بالقلب واللسان والجوارح

قال – تعالى-:(اعْمَلُوا ءَالَ دَاوُدَ شُكْرًا) (سبأ:13).

فالمستحق لهذا الحمد الخالص الشامل هو الله – تعالى -، فكل حمد صحيح لمخلوق فالله – سبحانه -هو المستحق له

والأولى به على أعلى صفات الكمال؛ لأنه هو مسبّبه ومقدّره وميسّره – سبحانه وتعالى – قال – تعالى -: (لَهُ الْمُلْكُ و

وَلَهُ الْحَمْدُ) (التغابن:1)، وفي الحديث:(اللهم لك الحمد كله"(6)،"وأفضل الدعاء الحمد لله "(7) ، وفي الحديث: "والحمد

لله تملأ الميزان"(8).

والحمد لله – تعالى- أحق كلمة يقولها العبد، كما كان النبي- صلى الله عليه ولسم – يقول إذا رفع رأسه من الركوع بعد

أن يقول: وهو إمام أو منفرد- سمع الله لمن حمده: "ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من

شيء بعد، أهلَ الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا

الجد منك الجد" (9)، وكأن هذا الحمد وذكر الثناء والمجد لله – تعالى- بعد الرفع من الركوع، تأكيد وتكرير لما ورد في

الفاتحة ولما ورد في الركوع أيضاً، فيقول الإمام كما أمره الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن الله سمع لحامديه -أي:

قبل حمدهم وثناءهم وتمجيدهم -.

فالعباد يقولون الحق ويقولون الباطل، ولكن أصدق ما يقوله العباد وأعلاه: الحمد لله – تعالى-، والحمد التام يتضمن

التوحيد فهو يقر بأن الله وحده مستحق لكل الحمد لا غيره؛ فهو أولى بأن يعبد لأنه أولى أن يحمد.

وسبق تفصيل معنى اسم (الله) – تعالى- في البسملة، وإن كان محله الأرجح هنا، ولكن ألحق بالبسملة؛ لكونها آية

مستقلة من القرآن كله على الصحيح، وأول ما وردت في الفاتحة، أو على أنها آية منها على قول مرجوح.

ففي هذه الجملة(الحمد لله) إثبات استحقاق الله لجميع أوجه الحمد وأنواعه، وذكر الله – تعالى- لتعليل ذلك أربعة

أسباب:أنه(رَبّ الْعَالَمِينَ) وأنه:(الرَّحْمَنِ)وأنه:(الرَّحِيمِ)، وأنه: (مَالِك يَوْمِ الدِّينِ).

السبب الأول: أنه(رَبِّ الْعَالَمِينَ)، والتربية هي: تبليغ الشيء إلى كماله تدريجاً، ومعنى الربوبية هنا قيل: هي موالاة

خيره عليهم، وإسداء نعمه التي لا تحصى، وقيل الربوبية هنا بمعناها العام وهو: الخالق المالك المتصرف في خلقه،

ورجح بعضهم الأول؛ لئلا يتكرر ذكر الملك مع قوله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).

وربوبية الله لخلقه على نوعين:

الأولى: ربوبية عامة لجميع الخلق،

والثانية: ربوبية خاصة للمؤمنين يجمعها التربية والتوفيق لكل خير، والعصمة من كل شر، وتجد أدعية الأنبياء وأتباعهم

مفتتحة بقولهم: ربنا (10) .

والعالمون: جمع عالَم، وهو جنس من أجناس الموجودات، والعوالم كثيرة، منها على وجه الإجمال: عالم الملائكة،

وعالم الجن، وعالم الإنس، وعالم النبات، وعالم البحار ….،والعالمون إذن: كل من سوى الله – تعالى-، أو كل

المخلوقين، ومنهم من خص العالمين بالعقلاء.

وقد علل بعض العلماء تسمية هذا النوع من الخلق بأنه عالَم؛ لأنه عَلَم على خالقه – سبحانه وتعالى- (11).

وسبب القول باستغراق العالمين لجميع الخلق؛ لأن كل الخلق يربّيهم الله – تعالى-، فلا يخرج منهم أحد عن هذا

الوصف.(12)

والمربوب – مهما كان وصفه – ضعيف إلى ربه، محتاج إليه غاية الحاجة، لا يستغني عن ربه طرفة عين، وكل الخلق

مربوبون له – سبحانه – ، فكيف يكون أحدٌ أحق بالحمد منه !.

الآية الثانية: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)

وفيها ذكر السبب الثاني والثالث لاستحقاق الله الحمد كله: فنعمة الله بربوبيته لخلقه وإفضاله عليهم، جارية على وجه

الرحمة والرفق واللين واللطف، لا على وجه الشدة والأذى والحرج، ومن ذلك شريعة الإسلام فالحرج فيها مرفوع،

وهي مبنية على اليسر.

واسم الرحمن: لله – تعالى- يدل على أن الرحمة وصف له ذاتي؛ ولذلك كان ورود هذا الاسم بوصف الرحمة دون

متعلّقها، كقوله – تعالى -:(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5)، ولم يرد في النصوص الرحمن بالمؤمنين أو بعباده

بل ورد ذلك في اسم (الرحيم).

واسم الرحيم: يدل على إيصاله الرحمة إلى عباده، والرحيم رحمته الفعلية التي يفعلها متى شاء.

ورحمة الله – تعالى – لخلقه على نوعين:

الأولى: رحمة عامة لجميع الخلق، المؤمنين والكافرين وسائر المخلوقات، فالله – عز وجل- وسعت رحمته كل شيء،

وما خلقه ورزقه وتقديره وكتابته إلا دليل هذه الرحمة الشاملة، ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأةً من السّبي

تبتغى -أي: تطلب – إذا وجدت صبياً في السّبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله -صلى الله عليه

وسلم – (أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار ؟) قلنا: لا والله وهى تقدر على أن لا تطرح، فقال رسول الله – صلى

الله عليه وسلم -:(لَلَّه أرحم بعباده من هذه بولدها )(13).

وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -أنه قال:(إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس

والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم

بها عباده يوم القيامة)(14).

وكل هذه الأنواع من رحمات المخلوقين جزء من واحد من مائة رحمة من رحمات الله، فسبحان الرحيم ما أوسع

رحمته !!.

والثانية: رحمةٌ خاصةٌ بالمؤمنين يدلّ عليها قوله – تعالى-: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى

النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)(الأحزاب:43)، وهي الأعلى والأغلى؛ إذ بها يكتمل نور الإيمان ويتدرج بها العبد في منازل

الجنان.

الآية الثالثة: (مَالِك يَوْمِ الدِّينِ) (15)

وفيها ذكر السبب الرابع لاستحقاق الله الحمد كله: لأنه (مَالِك يَوْمِ الدِّينِ).

والصفات الماضية: من الربوبية والرحمة، فيها ترغيب للعبد، ثم أتبعها الله – تعالى – بالترهيب والتخويف في هذه الآية.

وأصل كلمة الملك تعود إلى معنى: الشد والضبط والربط، فهو يوم منضبط بحكم الله وحده لا يتنازع ضبطه أحد.

والدّين في هذا السياق: معناه الجزاء بالعدل والقسط، مجازاة الخلق من جنس ما كسبوا من الصالحات، وما اكتسبوا

من السيئات، يدان الناس بأعمالهم بالقسط والعدل، فيثاب المطيع المحسن، ويعاقب العاصي المسيء، ويقتص

للمظلوم من الظالم.

بل إن كل الدواب بل حتى الطيور- مهما صغرت -يبعثها الله – عز وجل-؛ ليعدل بينها، فيقتص للشاة الجلحاء من الشاة

القرناء، قال – تعالى-:(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ

إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (الأنعام:38)، وفي الحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (لتؤدن الحقوق إلى أهلها

يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء )(16).

وهذا القصاص ليس قصاص تكليف، بل هو من باب المقابلة والعدل، فكيف يكون جزاء المكلفين.

ولو كان الخلق بلا بعثٍ ولا حسابٍ ولا جزاءٍ لكان أمراً مذموماً غير محمود؛ لأنه عبث، قال– تعالى-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا

خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ !! فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (المؤمنون: 115-116).

وفي هذه الآية إثبات الملك المطلق لله – تعالى-، وهذا داعٍ قوي يجعل المكلف يتعلّق بخالقه فيخلص له العبادة؛ حتى

ينجيه الله، ولا يتعلق بغيره من أولياء الله الذين يشفعون كالأنبياء والملائكة والصالحين، ولا الأعمال الصالحة التي تشفع

كقراءة القرآن والصيام؛ لأنهم لا يملكون الشفاعة، بل الذي يملكها هو الله، قال – تعالى -: (قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا)

(الزمر:44)، وقال: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى)

(النجم:26)، ولما سأل أبو هريرة النبيَّ-صلى الله عليه وسلم -: من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال-صلى

الله عليه وسلم -: (…أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) أو (من نفسه)(17).

وفي هذه الآيات الثلاث الماضية يعلمنا الله– عز وجل -فيها: كيفية حمده والثناء عليه وتمجيده.

فالحمد ذكر المحمود بصفات الكمال مع المحبة والرضا بالمحمود، فإذا كرر الحمد صار ثناء، فإذا ذكرت صفات العظمة

والجلال للموصوف صار تمجيداً.

والعبد إذا قرأ في الصلاة:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، يناجيه الله تعالى فيقول: حمدني عبدي، وإذا قرأ:(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

يناجيه الله تعالى فيقول: أثنى علي عبدي، وإذا قرأ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يناجيه الله تعالى فيقول: مجّدني عبدي، فهل

نحن نستشعر حمدنا وثناءنا وتمجيدنا حين نقرأ في صلواتنا، ثم هل نحن نستشعر ونستحضر جواب الله –سبحانه- لنا (18).


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.