*اعلم أن لكل شدة ، مدة، وإن على قدرالشدة تنـزّل المؤونة.
*لا يدوم شيء مع دوران الفلك ، وعسى أن تكون الشدة أرفق بك والمصيبة خير لك.
*فلكل مصيبة غاية ، ولكل بلية نهاية.
يقول شاعر:
لا تعجلن فربما عجلت فيمايضرك
فالعيش أحلاه يعو دعلى حلاوته بمره
ولربماكره الفتى أمراً عواقبه تسره
<الفرج يأتي بعدالشدة>
يقول الشاعر:
عسى فرج يكون عسى
نعلل نفسنا بعســـــــــى
فلاتجزع إذا حملت هماً يقطع النفســـــا
فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا
ويقول اخر
إذا اشتملت على اليأس القلوب**** وضاق بما به الصدرالرحيبٌ
وأوطنتالمكاره واطمأنت**** وأرست في أماكنها الخطوبُ
ولم ترى لأنكشاف الضر نفعاً**** وما أجدى بحيلته الأريبٌ
أتاك على قنوط منك غوث**** يمن به اللطيف المستجيبٌ
وكل الحادثات وإن تناهت**** فموصول بها فرج قريبٌ
أخي الحـبــيـب:
كم فرج بعد يأس قد أتىوكم سرور قد أتى بعد الأسى.
يقول بعض المؤلفين:
إن الشدائد – مهما تعاظمت وامتدت- لا تدوم على أصحابها، ولا تخلد على
مصابها، بل إنها أقوى ما تكون اشتداداً وامتداداً واسوداداً، أقرب ما تكون
انقشاعاًوانفراجاً ، فيأتي العون من الله والإحسان عند ذروة الشدة والامتحان، وهكذا
نهاية كل ليل غاسق فجرصادق.
فما هي إلاساعة ثم تنقضي
أبشر ولاتحزن:
في الحديث عن الترمذي((أفضل العبادة إنتظار الفرج)).
تقول العرب:
(إذا اشتد الحبل إنقطع) و((المعنى إذا تأزمت الأمور,وضاقت,فانتظرفرجاً ومخرجاً)).
قال بعض الحكماء:
العاقل يتعزى فيما نزل به من مكروه بأمرين
احدهما السرورفيمابقى له,والاخر رجاءالفرج ممانزل به
والجاهل يجزع في محنته بأمرين
احدهما استكثارما أتى إليه,والآخرتخوفه مماهوأشدمنه
قال تعالى:
{وعسى أن تكرهوا شيئاًوهوخيرلكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهوشرلكم}
حديث صحيح:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((افضل اعمال امتي انتظارها فرج الله))
إعلم يامكروب:
أن الفرج يأتي من الله على شدةالبلاء.
إعلم ياغالي:
أن من أجرى الله على يده فرجاً لمسلم فرج الله عنه كرب الدنياوالأخره.