التصنيفات
اسلاميات

حكم صلاة التسبيح الشريعة

سبق وان وعدت الأخت الوردة الحمراء أن أبحث في موضوع حكم طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ وبحثت ووجدت فتوى للشيخ ابن عثيمين وهذا بعضاً من الفتوى لأنها طويلة جداً
فتاوى ابن عثيمين
المجلد الرابع عشر

رسالة

بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد الصالح العثيمين إلى الأخ المكرم‏.‏‏.‏‏.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‏.‏‏.‏‏.‏ وبعد‏:‏

– سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم طµظ„ط§ط© التسبيح‏:‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ طµظ„ط§ط© التسبيح‏[‏انظر صفتها في الفتاوى التالية‏.‏‏]‏ وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حسنها بعض أهل العلم، واعتبروها، وعملوا بها، ولكن الراجح من أقوال أهل العلم أنها أحاديث ضعيفة لا تقوم به حجة كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – وقال‏:‏ إن حديثها باطل، أو كذب وأنه لم يستحبها أحد من الأئمة وما قاله – رحمه الله – هو الحق، وأنها طµظ„ط§ط© غير مستحبة لعدم ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأصل في العبادة الحظر إلا ما قام الدليل الصحيح على مشروعيته، وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النوافل ما يكفي عن مثل هذه الصلاة المختلف فيها، وإذا تأمل الإنسان متنها، وما رتب عليها من الثواب تبين له أنه شاذ لمخالفته لصفات الصلاة المعهودة في الشرع؛ ولأن الثواب مرتب على فعلها في الأسبوع، أو في الشهر، أو في السنة، أو في العمر وهو غريب في جزاء الأعمال أن يتفق الثواب مع تباين الأعمال هذا التباين، فالصواب في هذه المسألة أن طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ غير مشروعة، والله أعلم‏.‏

صلاة التسبيح up.gif896- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ كيف تؤدى‏؟‏ ومتى تصلى‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ قبل أن نجيب على حكم طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ نبين صفتها على حسب ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب‏:‏ ‏(‏يا عباس، يا عماة‏:‏ ألا أعطيك‏؟‏ ألا أمنحك‏؟‏ ألا أحبوك‏؟‏ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وأخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته‏؟‏ عشر خصال‏:‏ إن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم‏:‏ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً وتقولها وأنت ساجد عشراً ثم ترفع رأسك أومن السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة‏)‏، هذا أمثل ما روي فيها‏.‏
والحديث رواه أبو داود‏[‏في الصلاة، باب‏:‏ طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ ح‏(‏1297‏)‏، ورواه الترمذي في الصلاة باب‏:‏ ما جاء في طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ ح‏(‏482‏)‏ وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏‏]‏ ، وابن ماجة‏[‏في إقامة الصلاة باب‏:‏ ما جاء في طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ ح‏(‏1386‏)‏ و ‏(‏1387‏)‏‏.‏‏]‏ ، وابن خزيمه‏[‏في أبواب التطوع باب‏:‏ طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ 2/223 ح‏(‏1216‏)‏‏.‏‏]‏ في صحيحه وقال‏:‏ إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئاً‏.‏
وقد اختلف الناس في طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ في صحة حديثها والعمل به‏:‏
فمنهم من صححه، ومنهم من حسنه، ومنهم من ضعفه ومنهم من جعله في الموضوعات‏.‏
وقد ذكر ابن الجوزي أحاديث طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ وطرقها وضعفها كلها، وبين ضعفها وذكره في كتابه الموضوعات‏.‏
قال الترمذي‏:‏ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ غير حديث، قال‏:‏ ولا يصح منه كبير شيء‏.‏
ونقل النووي عن العقيلي‏:‏ ليس في طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ حديث يثبت، وكذا ذكره ابن العربي وآخرونليس فيه حديث صحيح ولا حسن، وقال النووي‏:‏ في استحبابها نظراً؛ لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل بغير حديث، وليس حدينها ثابت‏.‏ ذكره في شرح المهذب‏.‏
ونقل السيوطي في اللآلئ عن الحافظ ابن حجر قوله‏:‏ والحق أن طرقه كلها ضعيفة، وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا نه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع، والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات‏.‏
وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل منه هذا التفرد، وقد ضعفها ابن تيميه، والمزي، وتوقف الذهبي، حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه أهـ كلامه‏.‏
مع أنه في جوابه عما قيل في بعض أحاديث المشكاة قال‏:‏ ‏"‏الحق أنه في درجة الحسن لكثرة طرقه‏"‏ فاختلف كلامه فيه – رحمه الله – والله أعلم‏.‏
وقال صاحب الفروع في حديث طµظ„ط§ط© التسبيح‏:‏ رواه أحمد، وقال‏:‏ لا يصح، قال‏:‏ وادعى شيخنا أنه كذب، كذا قال، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها، ولم يستحبها إمام‏.‏ واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد بها الخبر لئلا تثبت سنة بخبر لا أصل له، قال‏:‏ وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية‏.‏
هذا كلام صاحب الفروع أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمهم الله تعالى -‏.‏
والذي يترجح عندي أن طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ ليست بسنة، وأن خيرها ضعيف وذلك من وجوه‏:‏
الأول‏:‏ أن الاصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها‏.‏
الثاني‏:‏ أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه‏.‏
الثالث‏:‏ أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قل شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى‏:‏ ‏"‏قد نص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وأما ابو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية‏"‏‏.‏
الرابع‏:‏ أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس العبادات‏.‏ فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة، ارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل علم أنه لا أصل لها، وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى -‏.‏
وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة، والله المستعان‏.‏

صلاة التسبيح up.gif897- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن طµظ„ط§ط© التسبيح‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في حديثها لا يصح، وقال شيخ الإسلام بن تيميه – رحمه الله -‏:‏ ‏"‏إنه كذب، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام، وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية‏"‏، هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – وما ذكره – رحمه الله تعالى – فهو حق، فإن هذه الصلاة لو كانت صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم لنقلت إلى الأئمة نقلاً لا ريب فيه لعظم فائدتها ولخروجها عن جنس الصلوات، بل وعن جنس العبادات فلا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخيير بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة فإن ما خرج عن نظائره اهتم الناس بنقله، وشاع فيهم لغرابته، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولهذا لم يستحبها أحد من الأئمة‏.‏
صلاة التسبيح up.gif898- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن طµظ„ط§ط© التسبيح‏؟‏ وعن حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب‏:‏ ‏"‏يا عباس، يا عماه‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ‏"‏‏[‏ راجع تخريجه ص325‏.‏‏]‏ في فضل طµظ„ط§ط© التسابيح‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ وأما طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ فالصواب أنها ليست بسنة بل هي بدعة، والحديث الذي ذكرت عنها في سؤالك غير صحيح، قال الإمام أحمد – رحمه الله -‏:‏ لا تعجبني طµظ„ط§ط© التسبيح، قيل لم‏؟‏ قال‏:‏ ليس فيها شيء يصح، ونفض يده كالمنكر، وقال النووي‏:‏ حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة، وقال العقيلي‏:‏ ليس فيها حديث يثبت، وقال أبو بكر ابن العربي‏:‏ ليس فيها حديث صحيح ولا حسن، ونقل في الفروع عن شيخه أبي العباس شيخ الإسلام ابن تيميه أنه ادعى أن الحديث فيها كذب، قال كذا، قال‏:‏ ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام أهـ‏.‏
وعلى هذا فصلاة ط§ظ„طھط³ط¨ظٹط­ غير مشروعة ولا يتعبد لله تعالى بها لعدم صحة الحديث الوارد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

(أعتذر للإطالة ولكنها أمانة أحببت أن أنقلها حتى لا أسأل عنها

والله أعلم.)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.