التصنيفات
الأدب العام

كبرت يا امي سعودي

خاطرة اعجبتني

كَبُرتُ يا أمي
وهَرُمت ألعابيْ على سريْري الذهبِيْ
هَرموا أطفاليْ في كراريسي وكُتُبيْ
كبرتُ يا أمي
… ضاقت بي ملابس الوَقْت
وضاقت بيْ أوطان الحب،
ضاقت بْيْ مستودعات الأحلام
وضاقتْ بي غيوم اليقيْن،
ضاقت بي دروْب الأمل
وارتفع منسوبُ الخوفْ في دمي وأدبيْ
كَبُرْتُ يا أمي
انتعلت خُفَيْ الأنوثةِ الشَّرقيَّةِ الخَشَبي
فأحرقوا ضفائِريْ..
وبتروا أوردتي الحُبْلى
بالأساطيْر والشُهُبِ
كبُرتُ يا أمي
تنافَسَتْ أمام مملكتي ثيْران المنافقيْن
وتقاتلتْ أمام مهْجَعي قوافلُ الأقنعةِ والمجانيْن
كبًرتُ يا أمي
ركضْتً في طرقاتٍ لا تؤدي اليهم
اغتسْلتُ بأمنيات لا تحمل أسماءَهم
ومررتً بمدنٍ غريْبةَ عن أوطانهم
كَبُرتُ يا أمي
انكَسَرت/ انأسرت / انتكَسْت
وانشطرْت.
كبرتُ يا أمي
شاخَت أحلامي
و ضحكاتيْ
شاخَت أقلامي
و أغنياتي
كبرتُ يا أمي
تغرّبْتُ / تغيّرتُ
كبرتُ يا أمي
عشْتُ الموْت حنيْناً
وعشتُ الموْت اشتياقاً
عشتُ الموْت فراقاً
وعشْت الموْتَ أملاً
عشْتُ الموْت حباً
وعشْتُ الضياع , والنداء دون صوْت . دوْنَ صمْت . . دوْنَ جدوى .. !
كبرتُ يا أمي
ضاعت ملامحهم من عيوني
تهشمت صورهم في ذاكرتي
تشتَّت قاماتُهم
تبدَّدَت مقاساتَهم
تهاوَت مقاماتهم !
كبًرتُ يا أمي …كبرتُ يا أمي
فَكَيْفَ لليَاسَميْنِ أن يَنْبُتَ في كَوْمةٍ مِنْ حَطَبِ . . ؟؟

منقول
ل….ريْم خالـد زكـريـا


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.