وقالت: أما زلت متمسكة بموقفك ومصرة على دخول القسم رغم رفضي له..؟
أمي هذا حلمي طوال عمري، اجتهدت في دراستي وكنت من المتفوقين في جميع مراحلي الدراسية وكبرت وكبر معي حلمي سنة بعد سنة ونجاحاً بنجاح وبعد كل هذا العناء ترفضين..!
بنيتي أخشى أن يرفضك مجتمعنا عند التحاقك بهذا القسم ويعزف الشباب عن خطبتك
ولكن يا أمي
أنا لا أرجو من عملي سوى صيانة أعراض النساء وتخفيف حاجتهن للرجال والله يشهد على ذالك.
ومرت السنين ونالت جواهر شهادتها والتحقت بالمستشفى للعمل كطبيبة نساء وولادة وبدأت تزاول عملها بجد واجتهاد.
وهو كان يراقبها باستغراب وتعجب فهي لا تشبه الطبيبات الأخريات , فالبالطو طويل وواسع , وجميعها مستورة لا يظهر منها سوى عينيها ويديها وصوتها منخفض وحديثها صارم واضح لايتعدى حدود العمل ,
ومرت الأيام وهو يراقبها ….
وهي تنتظر من يكمل لها رسالتها في الحياتها ويتمم لها سعادتها الحياتية ولكن دون جدوى…
وذات يوم كانت تقرأ كتاباً وجاءت والدتها وقالت:
مابك ؟؟
أصبحت يا بنيتي منعزلة عنا فهل حدث لك مكروه أو تعانين من مرض لاسمح الله؟؟
لا يا أمي فأنا على ما يرام ولكن ….
هو الحنين والأشتياق لمن يشبع غريزة الأمومة ..
إني كلما ساعدت امرأة على الولادة وتبدأ صرخات طفلها تجلجل في غرفة الولادة أحس أن حنيني لا حتضان طفل في أحشائي يزيد…
إذاً أنت نادمة على قرار التحاقك بالطب ..
لالا يا أمي
فأنا لازلت مقتنعة ومصرة على إتمام رسالتي كطبيبة حتى آخر أيام عمري إنشاء الله وإن كان هناك بعض الرفض في مجتمعنا على الزواج من طبيبة.
إذاً ابشري فهذا الدكتور محمد جاء لخطبتك ووالدك معجب به وموافق
طارت جواهر من الفرحة لعلمها بأخلاق محمد والتزامه بالدين وأحست بالسعادة الغامرة وحمدت ربها وسجدت شكراً لله على ماحققه لها .
دخلت على زوجها بأبهى صورة فانبهر بجمالها وقال:
ياالهي كم تعبت لتصوني جمالك وتؤدي عملك على أفضل صورة.[/align]فردت عليه قائلة:
إنما هو الإصرار على تحقيق
هدفــــــــــــــــــــــي السامــــــــــــــــــــــــــــي