ما الفرق بينهما ..؟!
نعمـ كِلاهما شمعة ..
وكِلاهما .. يفني عُمرهُ وحيَاته ..
كِلاهما .. لابُدّ وأنْ يأتيَ يومْ .. ويذهَب ..
كلاهُما .. لا بُدّ أنْ يترُك خَلفه أثرْ ..
لَكن ..!!
مالأثر الذي سَتتركه كلٌ مِنهُما ؟!
< الشَمعَة الأولَى >
أَفنتْ حَياتَها كُلها .. لِتُنير تِلك الغٌرف السَوداء .. تِلك الغُرف .. التي بُنيت لِمعصِية الله لا لِرضَاه ..
مَرت بِها الأيّام .. وهِي عَلى حالِها ..
تَمضي حيَاتها .. وتنير غرفهم .. كَروتين يَومي .. لا شَيء آخر ..
وأتى اليومْ الذي انطَفأتْ فِيها تِلك الشَمعة ..
لمْ تُفتَقد ..!!
بلْ وبِكُل سهولَة .. استُبدلتْ .. ثمّ .. نُست .. لمْ يبقَ لهَا ريحٌ طَيبْ .. ولمْ تبقَ لَها أعمَال خيّرة ..
لأنَها اتبَعت طريقَ الشيطان وأعْوانهْ ..
ولم تَلفِت لِطريق الخيْر وصِديقاته ..
فِكانت هذهْ النتيجة ..
لقَد نُستْ تلكَ الشمْعة بعد أنْ طٌفأت …..!!
< الشَمعَة الثَانِية >
لَحِقتْ بِركْب التُقاة ..
طَمعتْ في جَنة عرضُها السماوات والأرضْ ..
أنارت غُرف .. طلحُها طيبْ وفَرعُها في السَماء ..
كَان أكْبَر هَمها أنْ تَنشَر الدعوة ..
أرادتْ أنْ تُفيد .. وتَستفيدْ ..
أرادتْ .. أنْ تُنقذَ الأمة ..
أحبَها الجَميع ..
وأحبّت الجَميع ..
لكِنْ ….!!
لابُد من ذلِك اليومْ أن يأتيْ ..
لابُد أن تنطفئ تِلك الشَمعة ..
وبالفِعــل ..!!
اختَفتْ تلكَ الشمعَة .. التي أنارت طريق الدعوة ..
وأنارت طرِيق الصالحينْ ..
رحَلت .. بَعد أنْ تركت بَعدها .. ريحة طيبَة .. وسيرَة عَطرة ..
لمْ تُستبدَل بكُل سهُولة ..
حَزن الجمِيع عَليها ..
حزِن الجمِيع عَلى فِراقها ..
أخْتِـــي
الآنْ أتْرُك لك الخِيَار ..
هلْ أنت الأولى .. أمْ الثانية ؟!!
إذاً .. أشعِلي الهممْ ..
م / ن