سلآمٌ منَ اللهِ عليْكُنّ ورحمَتهِ وبرَكآتِه
الحمْدُللهِ الّذيْ وعدَ منْ حآسَبَ نفْسَه , الحَمْدُللهِ الّذيْ مَنّ علينَآ بِـ فُرصٍ عدِيْدَه للتّوبَه , الحَمْدُللهِ الّذيْ كآنَ للأوّآبينَ غَفُورَا وأشْهدُ أنّ لآ إلَه إلآ الله وأنّ مُحمّدًا عبْدُهُ ورسُولَه ..
أمّآ بَعْدْ ..
أمّآ بَعْدْ ..
فيَآ رعَآكُنّ اللهْ أوصِيكُنّ ونَفسِيْ بِـ التّوبَةِ النّصووحْ والرّجُوعْ والإنآبَةِ إلَى اللهْ , فهآ نحْنُ نُودّعُ وبِـ حزُنْ هذآ العَآم ..!
فَـ بمَآذّا تزوّدنآ ؟! ومَآذَا فعلنَآ كيْ نرْضَ عنْ أنفُسِنآ ؟!
فَـ بمَآذّا تزوّدنآ ؟! ومَآذَا فعلنَآ كيْ نرْضَ عنْ أنفُسِنآ ؟!
قآلَ تعآلَى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18]، قال ابن كثير في تفسيره: وقوله: وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا ادّخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم.
تجهزي بجهاز تبلغين به ** يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثاً
وحاذري سقطة الذل وانكسري ** باب كريم كم هدى وعفا
واخشي حوادث صرف الدهر في مهل ** واستيقظي لا تكوني كالذي سقطا
في هوة الذل كان فيها قطع مدته ** فوافت النفس سعيها كما سلفا
وحاذري سقطة الذل وانكسري ** باب كريم كم هدى وعفا
واخشي حوادث صرف الدهر في مهل ** واستيقظي لا تكوني كالذي سقطا
في هوة الذل كان فيها قطع مدته ** فوافت النفس سعيها كما سلفا
وفي الحديث عن أنس بن مالك رضيَ اللهُ عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: { الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني } [رواه الإمام أحمد والترمذي]. وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن عمر بن الخطاب رضيَ اللهُ عنه أنه قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزيّنوا للعرض الأكبر يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18]
أسْألُ اللهْ أن يجعلَنَآ منَ المقْبُوليينْ , وأنْ يقبلَ توبتنَآ ويغفرَ لنَآ وسآئرَ المُسلِميينْ ..
إذا ما أطعت النفس في كل لذة ** نسيت إلى غير الحجا والتكرم
إذا ما أجبت النفس في كل دعوة ** دعتك إلى الإمر القبيح المحرم