الحب هو مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل يصاحبها بعض الانفعالات الوجدانية مثل زيادة عدد ضربات ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ أو احمرار بالوجه عندما يرى المحب محبوبة، ويقطن ط§ظ„طط¨ أساسا في ط§ظ„ظ…ط® ككل ولكن هناك بعض الأجزاء في ط§ظ„ظ…ط® هي التي يقع فيها الجزء الكبر من التصرفات والذكريات حيث أن الفص الوجدي من ط§ظ„ظ…ط® هو لاختزان الذكريات جميعها وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره وترتبط دائما الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات والعاطفة والوجدان وكذلك ترتبط بالأشخاص ببعضهم فمثلا إذا رأيت شخصا بالشارع لا أعرفه قبل ذلك أي لا يوجد في الفص الوجدي من ط§ظ„ظ…ط® أي ذاكرة أو معرفة سابقة فقد أمر عليه مرور الكرام لا سلام ولا تحية ولا معرفة أما إذا رأيت شخصا مسجلا وله ذكرى في الفص الوجدي فعندما أراه سوف أقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة الأولى أو السابقة.
أما الفص الأمامي من ط§ظ„ظ…ط® فهو المسئول عن التفكير والمعرفة والتصرفات وأيضا العقل والرصانة. ويستقبل ط§ظ„ظ…ط® أساسا عن طريق العين التي منها توزع الصور وكل ما نراه الى فصوص ط§ظ„ظ…ط® خاصة الفص الوجدي والفص الأمامي وذلك طبعا بعد أن تمر قبل ذلك على الفص الخلفي من ط§ظ„ظ…ط® المسئول عن أدراك وفهم هذه الصور وعندما ينفعل ط§ظ„ظ…ط® بما رآه يبعث إشارات مختلفة الى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة فمثلا يرسل إشارات الى العضلات أو اليد لتحية من يحب والى ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ ليزداد نبضه بقوه أو الى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها أن هذا هو المحبوب واشارات ط§ظ„ظ…ط® المرسلة هذه الى عضلات الجسم أغلبها يذهب أتوماتيكيا الى ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ والغدد العرقية واللسان وباقي الأعضاء دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه ولكن لا يمكنني أن أقلل من نبضات قلبي وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب أو الكشف عن الحقائق بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة أليه ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر لأن ط§ظ„ظ…ط® كما سبق أن ذكرنا يرسل الإشارات الى بعض الأعضاء مثل ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ دون مشورة الفص الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر ط§ظ„طط¨ فمعناه أن الفص الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات الصادرة من ط§ظ„ظ…ط® الى الجسد عدا القلب.
مما سبق نجد ان ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ ليس له علاقة بالحب كما يدعى العامة ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات التي يستخدمها ط§ظ„ظ…ط® لاظهار ط§ظ„طط¨ في الجسم وقد يقول العامة أن العين والأذن تعشق قبل ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ أحيانا وهذا به جزء من الحقيقة فان ط§ظ„ظ…ط® الذي به موطن ط§ظ„طط¨ يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل به ط§ظ„ظ…ط® ثم يظهر تأثيرها على ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ أي أن العين هي المستقبل قبل ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ ولكن العين لا تحب ولكن ط§ظ„ظ…ط® هو الذي يحب.
والحب باللغة العلمية النفسية (السيكولوجية) هو انعكاس شرطي أي يتولد ط§ظ„طط¨ بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة وتقرب بلطف ومودة الى الآخر بصفة مستمرة بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة.
وقد ينهار ط§ظ„طط¨ أيضا بالانعكاس الشرطي أي انه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا ط§ظ„طط¨ الكبير والدليل على ذلك أن كثيرا من المتزوجين الذين كانوا يحبون بعضهم حبا أشبه بحب العبادة يفترقون وينفصلون أحيانا لآن ط§ظ„طط¨ لم يجد ما يغذيه من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة.
يقول الناس في الأمثال أيضا ان ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ ينظر الى ط§ظ„طط¨ على أنه بطولة أما العقل الذي هو (تصرفات ط§ظ„ظ…ط® المعتدلة) فينظر الى ط§ظ„طط¨ على أنه بطالة فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير لان العقل خاصة الفص الأمامي من ط§ظ„ظ…ط® الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الانسان يميزه عن الحيوان وهو مركز الضمير مركز الرصانه أي هو الذي يجعل الانسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل وإذا تطرف كثيرا قد يحرم عليه ط§ظ„طط¨ ويجعله بطالة لأنه ينظر أليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر ألا في محبو بته ليلا ونهارا ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين.
أما نظرة ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ استجاب فورا ونبض واضطراب بسبب هذا ط§ظ„طط¨ المتمركز في ط§ظ„ظ…ط® دون أن يأخذ أذنا من الفص الأمامي من ط§ظ„ظ…ط® المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا ط§ظ„طط¨ ولذا كان الاعتدال والوسطية في ط§ظ„طط¨ والتصرفات هو أسمى معاني الوجود.
الموضوع منقول
