و بعد أيام جاء وسأل أبوه : من المزمل يا أبي ، أجابه : هو النبي الكريم ، قال : كان يقوم الليل فلماذا لا تفعل مثله يا أبي ، أجابه : ذاك النبي يا بني .. و من يستطيع أن يفعل مثله .
عندما رجع الصبي في اليوم التالي من الكتاب سأل أبوه : " و طائفة من الذين معك " ، من هم الطائفة الذين كانوا يقومون الليل مع النبي ، قال : هم الصحابة رضوان الله عليهم ، قال لأبيه :لماذا لا تفعل مثلهم ، أجابه : أولئك الصحابة يا بني .. و من يستطيع أن يفعل مثلهم …
فكر الصبي قليلا" و قال لأبيه ببراءة : أنت ماتحب التقرب الى الله يا أبي لأنك لا تأسيت بالنبي ولا بأصحابه ، خجل الأب كثيرا"و راجع نفسه و أخبر ابنه أن قرر أن يقوم لله كل ليلة مع البالغين من أهل بيتهم .
أصر الصبي أن يكون أول من يقوم الليل مع ذويه ، قال له الأب لست مكلفا" ياولدي فلماذا تريد أن تتهجد معنا
.. و هنا المفاجأة …
أجاب الولد : لأني رأيت أمي عندما تشعل النار تضع الحطب الصغير تحت الكبير لتشعل النار بسرعة ، و أخشى أن يفعل الله بي ذلك اذا علمت و لم أعمل .
جواب كبير من طفل صغير .
انها ظ‚ظ„ظˆط¨ ط±ط¨ط§ظ‡ط§ القرآن و رعاها ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ ط§ظ„ط±طظ…ظ† .
أهل الفجر فئة موفقة ، وجوههم مسفرة، وجباههم مشرقة، وأوقاتهم مباركة، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله.
