في أحد الايام اشتكت سعاد من الم في بطنها أسرعت بها الى المركز الصحي وصرف لها الطبيب حقنة أخذتها وعدنا إلى البيت وماهي إلا لحظات حتى تغير لونها احمر وجهها بشدة سألت أخواتها هل ترين ماأرى أم اني أتوهم قلن بلى إنها تزداد احمرارا ارتفعت درجة حرارتها ولحسن الحظ كان بجوارنا مستشفى خاص أخذتها إليه فاعطاها محلول وبعض الادويه كنت خلالهاأبكي بصمت ثم احاسب نفسي : هاه يانفس ألم تعدين ربك بالصبر والاحتساب ! ماذا دهاك ؟
فاحاول الصبر والتسلي وشيئا فشيئا تعود لحالتها الطبيعيه وعدنا إلى البيت وكأن شيئا لم يكن فحمدت الله وشكرته وذهب خوفي…
في عطلة عيد الأضحى وبعد هذه الحادثة بفترة بسيطة حضر ابناي من
الشرقيه حيث كانا يدرسان هناك حضرا لقضاء العيد معنا …
في هذه الاثناء حدثت من ابني الاصغرثالث ثانوي أحمد رحمه الله أحداث غريبه في طريقنا لزيارة الاهل قال هل تريدون البحر ؟
غرييييبه منذ متى وأنت تعرض وأنت ترفض قلتها في نفسي
وأجبت نعم ورحنا البحر واستمتعنا بيوم جميل ..
وفي اليوم التالي قال تبغون تتمشون ؟ وأيضا استغربت جدا
وهوالذي يرفض بشدة حكاية الرحلات والاسواق ..
واخذت البنات ورحنا أحد المنتزهات وانتهت الاجازه بعد ما إستمتعنا بها
جدا وسافر إبناي وخالهم …
في يوم سفرهم حاولت زيارة جاراتي تحدث حالة غريبه لاأستطيع الخروج من البيت يحدث
ظرف ثم ياتي أهلي عندي ولااخرج..
ويحضر والدي رحمه الله وقال الاولاد صار عليهم حادث ويقولون إنهم بخير ..
حاولت الاتصال بالمستشفى المنومين به رد علي إبني الاكبر قال أنا بخير أخذني الاسعاف أنا وخالي أما أخي فقد حولوه مستشفى آخر ..
حاولت الاتصال بالمستشفى الذي ذكر لي دون جدوى ..
وقع في بالي أن ابني توفاه الله وأنا الان في حالة إمتحان وأحسسست بكبدي يتفتت أنا الان ساكته أهلي رجعوا بيتهم حاولت النوم ماقدرت أغمض عيني فضلا عن النوم ..
ساعه ساعتان ثلاث ساعات وانا أتخيل موت ابني ومراسم العزاء وضيق البيت وكثرة الاحباب وفجأة يطرق الباب ويعود لي والدي ليقول : يجب أن نذهب لقريتنا لأن أخوك ذهب لإحضارهم من المستشفى لأنهم بخير ونقابلهم هناك ..
فقلت في نفسي بل مات أحمد وتريدون دفنه هناك وأستقبال الناس هناك
وذهبنا مع الوالد رحمه الله إلى قريتنا وصلنا كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا آه مالذي جاء بأمي ؟ لماذا أخواتي موجودات ؟ وبعض القريبات نعم نعم لقد ماااات أحمد إنهم ينتظرون الجنازة يأتي بها أخوك
هذا وقت الصبر قلتها في نفسي ثم قلت لاحدى بناتي أخوك مات
ولكن لايقولون لنا !! قالت لاتقولي كذا إنشاء الله انه بخير
سكت منها وأخذت المصحف وأخذت اقرا سورة يس لاأدري لماذا !!
مر الوقت بطيئا جدا حتى الساعة السابعة حضر أخي وضمني إلى صدره وقال أنت قويه ومؤمنه بقضاء الله وقدره ابنك أحمد توفاه الله
بين بكاء والدي ووالدتي أجهشت بالبكاء ثم حاولت أتماسك حتى استطعت
بتوفيق الله ونطقت (إنالله وإنا إليه راجعون اللهم أأجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها )ولله الحمد مرت الايام وكبرن البنات وتزوجن وعوضني الله بأبناء لم ألدهم بارين بي يكرموني ويهتمون بي وكل واحد يتمنى جلوسي عنده أسال الله أن يصلحهم ويصلح لهم زوجاتهم وذرياتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه وهذا من فضل ربي له الحمد والشكر…
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ….
التصنيفات