سمعت كثيرا عن حنانك,وقلبك الرحيم,
قالوا لنا عن عطــائك اللامحـدود…
لاأدري هل كان مايقولونه حقيقـة أم خيالا؟
لاأدري لمـاذا أنت تختلف عنهـم؟
ولمــاذا أحاسيسك تنفرد عن أولئك؟
أين حنانك؟
أين عواطفك السابقة؟
أين شعورك بأبنائك؟
أين كل هذا هل افتقدته؟
أم وجدت من يعوضك عنه؟
نسيت في لحظـة واحـدة كل تلك السنون الماضية التي مرت!
نسيت في زحمـة انشغالاتك فلذات أكبادك..
كثيرا ماكنت سابقا أقرأ قصصا ظننتها من نسج خيال كاتب مبدع يملك قلما
أدبيا مؤثرا,
ولكنني الآن أدركت أن ماكانوا يصورونه وينقلونه لنا حقيقة لاخيالا!!
مابال العواطف تجمدت؟
مابال الأحاسيس توقفت؟
مابال النهر بدأ ينضب؟
ماالذي حدث؟!
هل مللت؟
هل سئمت؟
لاأدري لماذا ذلك البيت من الشعر بالذات حين أقرؤه أشعر أن قلبي يعتصر ألما,ويبكي
دمـا!!!!!
ليس اليتيم من انتهى أبواه ** من نعم الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له ** أماتخلت أو أبـا مشغــولا
كم..
كــم من الفراغات أحـدثهـا بعدك عنا..
فأنت قريب بعيـد,
وهـذا من أصعب الأشياء أن يكون الشخص موجـودا لاموجودا,وقريبا بعيـدا!!
آآآه..
ألم يعتصر فؤادي,وأسى يعتلج في أحشاء قلبي ……
حينما أتأمل صورتك في نفسي,ويمر علي شريط الذكريات لأيام جميلة مضت,
وتقف الكثير من التساؤلات التي لاأجـد لهـا جوابا…
…إلا الصـمـت…
إلى متى ستظل بعيدا عنا؟
إلى متى ستوقف أحاسيسك؟
إلى متى سيستمـر هـذا الجفـاء؟
ولكن…
أنا مازال لـدي أمل أن تعـود,
نعـم أن تعــود مـرة أخرى,وستجـدنا بانتظــارك…
وإن طــــــــــــــال الزمـــــــــــــــان…
لاتحـرم البسمة تخرج من شفاهي ** أرجوك ياأبوي طال انتظـاري
ارجع ترانانحبك ودوم في اشتياقي**لصدرك الحنون وبسمةمنك دوائي
أبوي غلاك مغروس في أ حشائي** ليتك تشوف شلون القلب يهواك
أبوي لاتصـد عناأرجوك أرجوك ** خلك قريب ولاتطـــول الغيـاب
دعيت رب الكون يحفظك ويرعاك ** ويسعد حالك وعسى الجنةمثواك..