غرور الداعيااااااااات في الاسلام

الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه

مـسـاؤكـنّ عـاطـرٌ كَـعـطـرِ قُـلـوبِـكـنّ

وقُــلــوبُــكــنّ مَـلأى بِـحـبّ إلـهِـكـــنّ

الــــــــدعــــــــوة

تـلـك الـمـهـمـة الـعـظـيـمـة الـتـي كُـلّـف بـهـا الأنـبـيـاء عـلـيـهـم الـصـلاة والـسـلام

مـهـمـةٌ هـدفـهـا إخـراج الـعـالـمـيـن مـن الـضـلال إلـى الـهـدايـة

فـكـان لـهـذا ( الـداعـيـة ) مـيـزة مـيّـزه بـهـا ربّـه سـبـحـانـه وتـعـالـى

ومـن هـذه الـمِـيَـز أنـه يـقـع ضـمـن خـيـريـة هـذه الأمـة

( كُـنْـتُـمْ خَـيْـرَ أُمّـةٍ أُخْـرِجَـتْ لِـلـنّـاسْ تَـأْمُـرُونَ بِـالْـمَـعْـرُوفِ وتَـنْـهَـوْنَ عَـنِ الْـمُـنْـكَـرِ وَتُـؤْمِـنُـونَ بِـاللهِ )

وَلَـــــــــــــكِـــــــــــــــنْ !!!!!!!!

فـي خـضـمّ انـشـغـال ( الـداعـيـة ) بـهـذه الـمـهـمـة الـعـظـيـمـة

تـقـع فـي أخـطـاءٍ فـادحـةٍ

قـد تُـذهِـب عـلـيـهـا عـمـلـهـا

ومـن أهـمّ هـذه الأخـطـاء

ذلـك الـغرور الـذي يـصـاحـب الـبـعـض مـنـهـنّ

ويـتـأتّـى مـن خـلال تـلـك الـنـظـرة الـتـي تـنـظـر بـهـا إلـى الآخـريـن

ومـن خـلال ذلـك الـبـرج الـعـاجـي الـذي بـنـتـه لـنـفـسـهـا

تَـرى أنـهـا مـثـالـيـة فـي كـل شـيء

وأن الآخـريـن مـقـصـرون

هـي رسـمـيـة الـتـعـامـل فـي جـمـيـع الأحـوال

ولا تُـعنّـي نـفـسـهـا مـشـقـة الـحـوار مـع الآخـريـن

لأنـهـا تـرى أنـهـا لا تـخـطـئ

والـسـبـب أنـهـا ( داعـيـة )

فـكـيـف تـخـطـئ ؟؟!!

حـتـى لـو تـنـزلـت – فَـرَضـاً –

وحـاورت الآخـريـن

فـإنـهـا لا تـرى أن لـديـهـم ما لـديـهـا مـن الـعـلـم .

سـأذكـر هـنـا مـثـالاً حـيـاً نـراه فـي مـنـتـديـاتـنـا

بـعـض الأخـوات من ( الـداعـيـات )

تـكـتـب مـقـالاً

ومـن الـبـديهـيّ أن تـقـوم بـعـض الـعـضـوات بـالـرد عـلـى هـذا الـمـقـال

مِـن الـغـرور الـذي يـصـيـب هـؤلاء ( الـداعـيـات )

أنـهـن لا يـقـمـن بـالـرد إلا عـلـى الـعـضـوات الـلاتـي هـن فـي قـامـوسـهـن

وتـتـجـاهـل هـذه الـكـاتـبـة ردود بـاقـي الـعـضـوات

لأن الـكـاتـبـة ( الـداعـيـة ) لا تـرى أن مـن قـمـن بـالـرد فـي مـقـامـهـا عـلـمـاً وفـضـلاً

فـمـن بـاب الـذوق أن تـقـومـي أيـتـهـا ( الـداعـيـة ) بـالـرد عـلـى الـجـمـيـع

ولـيـس مـن تـحـبـيـن فـقـط !!

وقـيـسـي أيـتـهـا الـقـارئـة الـكـريـمـة بـقـيـة الـتـصـرفـات الـتـي نـراهـا .

قـبـل أن أخـتـم :

نَـكْـأُ الـجـروح لـيـس عـيـبـاً أو مـذمّـة

بـل هـو سـبـيـلٌ لـلإصـلاح

حـتـى وإن أغـضـب الـبـعـض

فـطـعـم الـعـلاج نـجـده مُـرّ الـمـذاق فـي أفـواهـنـا

ولـكـنـه بـإذن ربـي شـفـاء