التصنيفات
الأدب العام

سامحيني ادبيات

عرفتُ الحبّ قبل أوان حيني
وقد أدركتُ أنَّ العشقَ ديني

فإن أنطق أصوغُ الحبّ شعراً
وإن أصمُت يُشَعشِعُ في جبيني

وإن أجلس بجنبِ الودِ فرداً
يكادُ الودُ يغرفُ من معيني

وربّي أيُ عشقٍ كانَ هذا
جنونُ الحبِّ أم حبُ الجنونِّ

أيا روحي وقلبي ياشجوني
عليكِ اللهَ قومي فاسمعيني

أما لنتِ كما لانَ الحديدُ
وما ذُبتِ كَمَا ذَابَت جُفوني ؟

وهَل هَانت عليكِ الذكرياتُ
وكم من أجلكِ تعِبَت يَميني ؟

أيا قَمَري وَيا مِشكَاةَ دَربي
أُحِسُ البَردَ قومي دَثريني

فَمَا والله قد دَفِأَت عِظامي
ومَا عَادَت تُطَاوعُنِي يَدَيني

وَكَم سَئِمَت ضُلُوعي بينَ صَدري
ونادتكِ فَقومي واحضنيني

ولا تنسي بأن تُصغي لِقَلبي
وكَيفَ النَبضُ يَخفِقُ بالأنينِ

تَرينَ الروحَ قَد راحَت لِتشكوا
إلى السَجَّانِ من فعلِ السَجِينِ

وَلو ناشدتِها هَلَّا اكتَفَيتِي
لَقَالَت مِلأ فَكَّيهَا دَعِيني

أمَا قلتِ بِأنَّ العِشقَ دينٌ
وَقَد خَالفتِ مَاكُنتِ تَدِيني

وَمَا قلتِ بِأنَّ الحُبَّ وَعدٌ
وَقَد كَذّبتِ بالوعدِ الأمينِ

لِماذا يافتاةَ الروحِ خُنتِ
بإلهامي ومازلتِ تَخوني ؟

جَعَلتِ القَلبَ يَهوَى ألفَ بنتٍ
ولكن أينَ أنتِ من تَكوني ؟

أتَدري أَنّني لازِلتُ باقٍ
على الحبِّ القديمِ بلا ظنونِ ؟

لأنِّي قَد وَجَدتُ الروحَ تَأبَى
بِأَن تَهوَى سِوَاكِ إلى المنونِ

أنا ماضٍ وكلُّ الحبُّ ماضٍ
فقومي يافتاةُ وَوَدعيني

وقولي في أمانِ اللهِ قولي
لأني لَن أعودَ…..فَسَامِحيني

مع تحياتي: الطير الحنون
ارجوا ان تنال على اعجابكم


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.