ماكثة فوق مقعد ط§ظ„ط¶ظٹط§ط¹ . . . أعاني من أقوى صراع . . . علمت بأني في كابوس الوداع . . . وداع أقوى من وداع . . . زين مأواه ط£ظƒظ†ط§ظپ ط§ظ„ط¶ظٹط§ط¹ . . .
عندها . . . نهضت إلى سور السجناء . . . علني أرى أحبابي الفقداء . . . شدوت لهم أن اسمعوا أنين الرحلاء . . . وجدت أمامي سجنا آخر فعدت أركض كالجبناء . . . وماذاأفعل بعد أن رحل مالدي من عشقاء . . .
وضعت رأسي على مقعد السجناء . . . سقطت دمعة صامتة حملت في جوفها أنينا سحيقا لم يلق من يخفف عنه . . . تلتها دمعات حارقات . . . لطالما حفرت أخاديدها فوق وجنتاي المليئة بالجراح . . . ثم انهل نحيبي يعلو كبكاء طفل رضيع . . . يتوق لرؤيا أمه الراحلة . . . لم أعد أقاوم شهقات الصمت القاتلة التي تنتابني دوما وليس يوما . . . ولكن عذرا . . . فلم يعد لي سوى شهقات تصل إلى مسمع الشواهق . . . تناجي حبيبها الراحل بخرير دمع كثير وصبيب جرح كبير . . . ينزف آلاما مدمية وأنات مبكية وآهات مدمرة . . .
تقتلني طواحن المصاعب . . . وتجرفني دوامات المصائب . . . بعيدا عنك تطحنني المتاعب . . . وتميت قلبا هو بالشوق ذائب . . .
أرى عينيها تناظرني . . . أرى جفنها يحاكيني
أرى ثغرها يسامرني . . . أرى شفتيها تباسمني
أسمع صوتها يناشدني. . . أسمع شدوها يواسيني
أشعر بكفها يلامسني . . . يواسيني تارة ويداعبني
أشعر بحضنها يدفئني . . . أشعر بحنانها يعانقني
هذا ماصورته عيني من ذكريات . . . سجلها فؤادي في دفتر الوفاء وكراسة الإخلاص . . .
عسى أن تعيد لي بسمة وإن ضاع رونقها بين أكف الوداع . . . علها تجمع شتات قلبي المهشم . . . علها تسكت صراخ ألمي المسمم . . . علها تداوي جروح صدري المسقوم . . . علها تواسي اشتياق حضني المحروم . . .
* فلتكوني لي معشوقتي لمسة حانية تمسح دمع حبيبها المجروح . . .
* فلتكوني لي معشوقتي صدرا عطوفا ألجأ إلى حنانه كلما ذبحني أنين قلبي الهائج . . .
* فلتكوني لي معشوقتي مرفأ دافئا ألوذ إليه كلما جرحني جفاف برد قارس . . .