[align=center]حوّاءُ سيدتي
لبستْ زهوراً في النسيمِ تراقصتْ *** زهريّةُ الألوانِ أهوى شمّها
تمشي فتختال الفتاة بروعةٍ *** حوّاءُ ما رحمتْ أبينا وانتهى
تركَ الجنانَ و راحَ عند حبيبةٍ *** تأبى الوصالَ و عشّمتهُ وصالهَا
لكنّها رفضت وفاءَ وصالهِ *** حتى ارتضى غصباً بلمحةِ عينِها
حكمتهُ في رفقٍ و ما قبلتْ *** أن تُشركَ الرجلَ البسيطَ بحكمِها
ما أذنبتْ بل نحنُ أوغادٌ و لا *** نعطي لها حقاً بعدلٍ قدرَها
بئسَ الرجالُ بعصرنا في سخفهم *** بئس الرجالُ فإنّهم هاموا بِها
قالوا الغرامَ يسودُ فوقَ قلوبنا *** لكنهم كذبوا و راموا قطفَها
زهراءُ في حقل الجمالِ تفتّحتْ *** بقيتْ تُذيبُ رجالنا في عطرِها
ضعفوا أمام الحسنِ حينَ تبخترتْ *** هانت قواهم في حروبِ جمالها
دمتم و دمنا يا سهر في فرحةٍ *** تبقى تسودُ حياتنا في سيرِها
تستسلمُ الأنّاتُ عندَ لقائنا *** تأتي لنا الصهباءُ في أقداحها
تترنّمُ الأيامُ فوقَ جبيننا *** تأبى الصبابةُ تبدّلَ وضعها
و نقول للمأساة روحي من هنا *** ما من أليمٍٍ في هوانا يُشتَهى
لا تعجلي في البعدِ عنّي مهجتي *** كوني حياةً لا أريدُ فراقَها
كلّ الكلامِ أقولهُ في غبطةٍ *** أنسى الحقيقة دون أن أسعى لها
فحقيقتي أنّي أتيه بحبّها *** شفتانِ كالريحانِ في أبسامِها
ليلى و ميّةُ مع بني عذرة *** يسمعنَ شعري ذاكرا لصفاتِها
فَيَقُلنَ ويحكَ دُمِّرَتْ عذرة *** فطفقنَ يبكينَ الهوى في قدسِها
حوّاءُ سيدتي و خيرُ إلهةٍ *** أحببتُها حتى غدوتُ كَعَبدِها
*****[/align]