الجزء الثاني من العملية القيصرية
* الحـركة .
يجب أن تبذلي كل جهدك للعودة إلى حالتك الطبيعية بعد الولادة
بالرغم يميل البعض إلى التمدد في السرير والقيام بأقل حركة ممكنة
متأسفات على حالتهن وذلك لا يجديهن أي ألم
إن آخر ما ستشعرين بأنك قادرة على القيام به هو الوقوف مستقيمة.
ولكن حاولي إجبار نفسك على ذلك.
اضغطي يدك برفق على موضع الجراحة،
فمن شأن ذلك أن يريحك كثيراً. بعد ذلك تنفسي كما تفعلين خلال التقلص
2_ وأجبري نفسك على السير مستقيمة قدر الإمكان
ستكون المهمة بالغة الصعوبة في البداية
ثم تقل في المرة الثانية لتتمكني بعد قليل من ممارسة التحرك بسهولة تامة
ملاحظة
: تذكر إحدى السيدات وقد علمت كثيراً من النساء اللواتي أخبرنها عن مدى صعوبة الوقوف باستقامة والمشي
غير أنهن أجبرن أنفسهن على القيام بذلك وجنين منه فوائد جمة
وتذكر أن سيدة، كانت قد خضعت لعملية قيصرية
بقيت تسير بخطى واسعة على طول الممر لثلاثة أيام بعد العملية، وكان شفاؤها سريعاً وتاماً
3__ أجلسي وقفي وأنت مفرودة تماماً، ولا تميلي للأمام
عندما تسعلين أو تضحكين، اسندي الجرح بيديك
4_يمكنك البدء في عمل تمرينات خفيفة معينة (اسألي طبيبك عن تلك التمرينات)
لكن التمرينات الشديدة يجب أن تؤجل لمدة 6 أسابيع. اسألي طبيبك عن التمرينات التي تبدئين بها
2_" القيصريـة تقلل لبن الثـدي وتضعف الأم "
الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لدى الأم الثقة بالنفس
والعزم والإصرار على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية
إنه من السهل جداً التشكيك في قدرة الأم على الإرضاع
مثل القول بأن القيصرية تقلل لبن الثدي وتضعف الأم
أو القول بأن لبن الثدي وحده غير كاف للطفل وهكذا
في الواقع أن كل هذه الأعذار ليست مانعاً حقيقياً للرضاعة
ولكنها للأسف تؤثر على نفسية الأم .. وهذه هي المشكلة الحقيقية التي تواجهها أغلب الأمهات
فقلة إفراز اللبن من الثدي أمر نادر للغاية
والمشكلة الحقيقية الشائعة هي فقدان ثقة الأم في نفسها وفي قدرتها على الإرضاع من الثدي
_إن الجراحة القيصرية يجب ألا تكون عائقاً يمنع الأم عن الإرضاع من الثدي
فإن جميع الأمهات اللاتي يلدن عن طريق القيصرية قادرات على الإرضاع بنجاح
إذا ما توفر لهن الدعم والمشورة الصحيحة.
_ على الأم أن تصرح مبكراً للفريق الطبي عن رغبتها في إرضاع طفلها من الثدي
وأن تؤكد على أنها لا ترغب في استعمال الألبان الصناعية أو زجاجة الرضاعة
حتى يكون الفريق الطبي مستعداً لمساعدتها
_من الأمور التي تساعد على نجاح الرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية
أن يحرص الفريق الطبي على أن تبدأ الأم بإرضاع طفلها في أسرع وقت بعد استعادتها الوعي من التخدير
وخلال مدة لا تتجاوز نصف ساعة من استعادة الوعي
وأن ترضع الأم طفلها كلما أراد ذلك سواء في النهار أو الليل
_ بعد القيصرية تشعر الام بألم شديد عند الحركةو عند حمل الطفل على بطنها
لإرضاعه
وهنا ينبغي إيضاح أن ذلك كله ليس عذراً مقبولاً لإيقاف الرضاعة
_ فالأم تستطيع إرضاع طفلها في أوضاع كثيرة لا تكلفها أي عناء إضافي
_ فبإمكانها الإرضاع وهي نائمة أو مستلقية على الفراش في وضع مريح
بحيث يكون الطفل مستلقياً بجوارها
_ ولا يوجد خوف من إرضاع الطفل من الثدي أثناء الاستلقاء على السرير أو أثناء النوم
_كما يمكن للأم أن تحمل الطفل تحت إبطها وترضعه من ثديها،
_من واجب الفريق الطبي والمختصة في الرضاعة الطبيعية بالمستشفى
أن تطلع الأم وتدرّبها على هذه الأوضاع.
وحرصاً منا على التعريف بهذه الأوضاع نرفق لك صوراً توضح ذلك.
ولكن مازال هناك حاجة إلى مراجعة إحدى المختصات بالرضاعة للتدريب والمساعدة العملية عليها
الوضـع الأول
الإرضاع والأم مستلقية أو نائمة في الفراش
وضع مريح ويساعد جميع الأمهات عند الرضاعة الليلية أو عند الشعور بالتعب والنعاس،
كذلك هو وضع مفيد جداً بعد الولادة القيصرية
الوضـع الثاني
وضع كرة القدم :
وفيه تحمل الأم الطفل تحت الإبط وتسند عنقه ليرضع ، وهو وضع مريح ولا يسبب الألم للأم بعد الولادة
حيث أن الطفل يكون بعيداً عن مكان الشق الجراحي
الوضع الشائع لحمل الطفل :
ويمكن للأم أن تمارسه بسهولة ويسر بعد انقضاء آلام الجراحة القيصرية
"ملاحظـات للرضـاعـة "
1_ ينبغي أن تترك الأم طفلها ليرضع متى شاء وألا تلتزم بجدول زمني يحدد عدد مرات الرضاعة
اليومية أو مدتها.
2_ يجب عدم إعطاء الطفل أي طعام أو شراب آخر، حتى لا يشعر الطفل بالشبع ويتخلى عن رضاعة الثدي.
3_ومن المهم جداً عدم استعمال زجاجة الرضاعة،
لأنها تصيب الطفل بالارتباك وتجعله يمص حلمة الثدي بشكل خاطئ
فلا يستطيع إخراج اللبن من الثدي ، كما يسبب للأم ألماً شديداً
" أمـور لابـد من الوقـوف عندها مما سبق ذكره "
أخواتي ..أمـور وضعتها تحت هذا العنوان …وشرحتها بشكل مبسط ..
حتى لايكون هناك أي غموض وتتضح الصورة كاملة ..
* التخـديـر *
الكثير يتخوف من التخدير وتأثير المخدر حيث أن كثيرين يرفضون أي عملية خوفا من التخدير
وما يسمعونه من حكاوي عن أشخاص تم تخديرهم ولم يفيقوا بعدها وظلوا في غيبوبة كاملة..
هنا يجب مراعاة أن هذا خوف طبيعي ويجب توضيح ما تقدم إليه الطب والاحتياطات التي سيتم اتخاذها..
ولو أمكن حتى استدعاء طبيب التخدير ليشرح الوضع أكثر حتى تكون عملية الإقناع كافية
* أنفجار الرحـم وسببه *
انفجار الرحم قبل الولادة سببه يرجع إلي وجود قيصرية أو جرح فى الرحم
أو عملية إجهاض قبل اكتمال الحمل خصوصاً الجراحات التى يتم فيها التخلص من الجنين قبل موعده
إذ ربما يحدث انفجار للرحم في الدورة التى تليها
ويحدث انفجار الرحم عادة لو كانت الأم قامت بعملية قيصرية قبل ذلك
والقيصرية كانت من الجرح الجزء الاعلي من الرحم
أو أنها تكون قد قامت بعملية إجهاض عن طريق فتح البطن فان نسبة انفجار الرحم تكون فيه كبيرة
وخاصة إذا حدث لها تلوث والجرح لم يكن سليم هذا يجعل الجرح ضعيف
ولا تتحمل التمدد الذي يحدث أثناء الحمل التالي وربما يحدث الانفجار
والثالثة من الحالات النادرة ، وهى أن تكون المشيمة فيها من ذلك النوع الذى يخترق أو يتغلغل في جدار الرحم
وهذا يصيب عادة مرضى السكر
وهو ما يؤدى إلى انفجار الرحم . وقد تدخل المريضة في حالة إغماء
وعند عمل أشعة بالموجات الصوتية لها نكتشف أن الرحم قد انفجر .
*المشيمة منزاحة نحو أسفل الرحم*
في هذه الحالة تكون المشيمة منخفضة و يجب إجراء ولادة قيصرية
لأن المشيمة في هذه الحالة تغطي كل عنق الرحم أو جزءاً منه مما يسد طريق خروج الجنين
ويتم تشخيص هذه الحالة مبكراً أثناء الحمل
عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية التي تمكن الطبيب من تحديد وضع المشيمة.
* إنفصــــال المشيمـــة *
انفصال المشيمة يحدث نتيجة حدوث نزيف بينها وبين جدار الرحم، ويزيد حتى يحدث الانفصال
هي حالة طارئة تصيب بعض الحوامل فجأة ودون سابق إنذار
وتشكل خطراً على حياة كل من الأم والجنين إن لم يتم تداركها سريع
ومن مخاطر انفصال المشيمة المبكر أنة قد يؤدي إلى وفاة الجنين في 35% من الحالات
و اختلال في تخثر الدم وسيولتة في 20% من الحالات
وأيضاً هناك صعوبة تحديد كمية الدم المفقود لأن كمية النزيف في داخل الرحم غير مقدرة.
أعراضــه
1- آلام شديدة في أسفل البطن
2- نزف مهبلي، (يكون النزف مخفياً في بعض الحالات ويحدث داخل الرحم خلف المشيمة).
وقد تكون الحالة شديدة وخطيرة في بعض الأحيان فيتسارع النبض
ويهبط الضغط وتفقد الحامل وعيها بسبب الصدمة الحاصلة من النزف والألم
وهنا لابد من التدخل الطبي السريع لإنقاذ الوالدة والجنين من خطر محقق
ويكون العلاج بتوليد الأم بشكل سريع
إما بتحفيز الطلق إذا كانت في نهاية الحمل
أو بإجراء عملية قيصرية
ومن المهم تعويض الدم المفقود بنقل الدم ذي الفصيلة المناسبة
اسبابه
أكثرها غير معروف. ومن العوامل المؤدية لحدوث الانفصال
1- ارتفاع ضغط الدم أو سبب آخر في الدم نفسه يسأل عنه طبيب الأمراض الباطنية
2- تمزق الأغشية المحيطة بالجنين الامنيوسي مبكراً قبل الولادة
3- تعرض الأم لإصابة في البطن.
4- التدخين.
5- تقدم السيدة في العمر مع زيادة عدد مرات الحمل.
6- سوء التغذية.
في حالة حدوث الحمل القادم
ننصـح أن يتم متابعة المشيمة بالسونار بصورة مستمرة كما يحددها الطبيب
حتى إذا لوحظ حدوث نزيف في بدايته فهنا يتم إخراج الجنين بالطريقة التي تناسب عمر الحمل
_ الأصل أن يكون وضع الطفل بالطول وأن تكون الرأس هي الموجودة تحت وهذا هو الوضع الصحيح
لأنه يتناسب مع شكل الرحم الذي يشبه الكمثري
واي تغيير عن ذلك أسبابه :
1_اما عيوب خلقية في الرحم
2_ أو أورام ليفية في الرحم
3_أو أن تكون المياة الموجودة حول الجنين زيادة أو قليلة
4_أو أن المشيمة في مكان غير مكانها الطبيعي أو الطفل به عيوب خلقية
يتم تشخيصها عادةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل
على حسب وضع الجنين سيقرر الطبيب إجراء ولادة قيصرية
تجنباً لحدوث اختناق للجنين بسبب عدم وصول الدم
أو عدم وصول الأكسجين أثناء الولادة الطبيعية.
*عدم تجانس رأس أو جسم الجنين مع حوض أمه *
يتم تحديد حجم رأس الطفل بسهولة
عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية
فإذا كان حجم حوض الأم صغيراً بالنسبة لحجم رأس الجنين، قد يقرر الطبيب أن الولادة
الطبيعية ستكون صعبة إن لم تكن مستحيلة
*الحمل الثاني بعد العملية القيصرية الأولى بعد فترة معقولة*
اذا الأم قد حملت مباشرةً بعد ولادة قيصرية سابقة
فغالباً ما لا يكون الرحم قد أخذ الفرصة الكافية للالتئام جيداً
وقد ينفجر أثناء مرحلة المخاض لذا يجب إجراء ولادة قيصرية مرة أخرى
بالرغم من أن كثيراً من الولادات القيصرية يمكن تقريرها خلال شهور الحمل
إلا أنه أحياناً لا يتم معرفة ذلك مسبقاً ولذا يتم تقريره عند الولادة.
* إذا أجريت عمليتان قيصريتان سابقاً ..الثالثة لابد ان تكون قيصرية *
ينبغى أن تأخذ الأم فرصة للولادة الطبيعة
ولكن تكون فرصة لمدة صغيرة للولادة الطبيعية بعد القيصرية
ويستحسن أن تنتظر الأم سنتان
وفى حالة لو حدث الحمل قبل سنتين فإن احتمال حدوث القيصرية مرة أخري وارد
علماً أنه بعد عمليتين قيصريتين ليس بالإمكان حدوث ولادة طبيعية
لأنه قد يشكل ذلك خطراً على الأم والجنين
وقد يحدث تمزق الرحم ونزيف شديد قد يودي بحياتها وحياة الجنين إذا لم يتم إسعافها في الحال.
وأخيـرا أخـواتي ….قد تواجه الحامل ظروفاً معينة تضطرها إلى الخضوع لعملية قيصرية ولأسباب مختلفة
وقد تشعر المرأة في بعض الأحيان بالحزن حين تضطر للجوء إلى الجراحة القيصرية
إذ ينتابها شعور بالفشل لعدم ولادة الطفل ((بشكل طبيعي))
إلا أنه يجدر بالحامل أن تتذكر أن العامل الأهم يكمن في….
ولادة طفل سليم لأم سعيدة وصحيحة.
منقول
[/align]