الأميرة الحسناء … يتيمة من بعد أمي … غريبة بدنيتي …. ونبع الوفاء
على تشجيعهن لي مما جعلني امسك بزمام قلمي واسرد هذه القصة من وحي خيالي
ونظرا لظروفي
سوف تكون على حلقات كل يوم سبت واثنين واربعاءإلى ان تنتهي اتمنى ان تنال إعجاب متصفحي هذه ولكم فائق
حبي.
************************************************** **************
السكون يعم القرية …. الكل من شدة البرد لا يغادر المنزل …. وأجهزة التدفئه الكهربائية
والجزات يقتنيها كل سكان
هذه القرية …. السماء ملبدة بالغيوم …. مما يخفف شيئا ضئيلا من شدة البرد القارسة …. البرق يشق السماء ….
وصوت الرعد يعلو الأفق …. الساعة تشير إلى الرابعة والربع عصرا …. ومن كثافة الغيوم نشعر وكان الوقت بعد
المغرب …. لأنها حجبت ضوء السماء …. فتح ابو ابراهيم الباب قليلا ونظر إلى السماء وقال لا إله إلا الله وشاهد لمعة
البرق الذي سبقت صوت الرعد …. فقال استغفر الله العظيم …. اللهم ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شئ….
سمع عبدلله هتاف والده وأقبل …. أبي أنزل ط§ظ„ظ…ط·ط± فقال : لا يابني نتوخى الخير بإذن الله …. ودخل من تحت يد أبوة
وهو ينظر إلى السماء وخرج لينظر في الأفق .
صرخت ام ابراهيم هيا الشاي سوف يبرد …. فما ان اتمت كلامها حتى جاء صوت الصاعقة التي كادت ان تفتك
بالمنزل وأهله لولا لطف الله عز وجل…. ومن شدة خوف ابو إبراهيم قفل الباب بشدة ونسي بأن عبدالله مازال
بالخارج …. صرخوا الأبناء وحضنوا امهم …. النور انقطع ….. والمطر بدأ ينزل بقوة مرعبة …. وصوت الرعد ….. الكل
خائف …. أين الكبريت …. أين السراج …. هذا مارددة ابو إبراهيم …. الأم قالت لأبنائها امكثوا هنا ولا تتحركو
ريثما اضيء السراج…. قامت واصطدمت بالمدفئة وارتمت على الأرض وصرخوا الأبناء جميعا فقالت لا تخافوا لم يصبني
اي مكروه ولله الحمد .فقامت بتعثر لأن رجلها اليمنى تولمها ومرفق يدها يكا د يختلع من مكانه ولكنها لا تريد تخويف
أبنائها فصبرت …. فالذي فيهم يكفيهم …. أخذت الكبريت وأضاءت عود الثقاب لتبحث به عن السراج …. او الفانوس
ولكن النار لسعتها وأضاءت ثاني وثالث إلى ان وجدته …. وذهبت لتضع فية الغاز والفتيلة .
( ابو ابراهيم اسمه خالد يعمل مدرس للمرحلة المتوسطة ….سعاد هي الأم ربة بيت …. إبراهيم في الصف أولى
ثانوي …. ذكي متفوق في دراسته …. عبدالله بالصف ثالث متوسط حنون يحبه الجميع مسالم …. مها طيبة
بالصف السادس ثامر شقي جدا …. في الصف الرابع )
اضاءت الغرفة قالت الأم الحمدلله كنت خايفة منالشاي انسكاب الشاي على احدنا ولكن ربي ستر وقال ابو ابراهيم بمزحه
صباح الخير لانهم كانو بالظلام ضحكو وتعا لت الضحكات ولكن سرعان ما تحولت عند ام ابراهيم ضحكة صفراء ثم
تلاشت حينما لم ترى ط§ط¨ظ†ظ‡ط§ عبدالله وقالت اين عبدالله التفت الجميع وعم السكون ولا يوجد سوى خرير الماء ينزل من
السطح الى فناء المنزل ذهب ابراهيم يبحث في اركان البيت …. وينادي عبدالله وفجأه وكأن ابو عبدالله من هول
الصدمه فاق وصرخ صرخة تتوجع فيها لهيب حارق وذهب إلىالباب اصطدم بزوجته ومسكته بقوه ما بالك يارجل اين
عبدالله فأشار إلى الباب والدموع تملأ مقلتاه .
{ انتظروني يوم الإثنين انشاءالله}