التصنيفات
الأدب العام

ولكنه سراب ادبيات

[align=center] ولكنه سراب

**

اسمع صوت رياح

صوت خفيف مخيف يأتي من بعيد

ذكرياتي

تمر أمامي في لمح البصر

تتلاشى

أرى أمامي وردة امسكها بيدي وفجأة تهب الرياح من جديد

تخيف أكثر ترعب تقع الوردة من يدي أحاول ابحث هنا وهناك

ولكن دون جدوى فالضوء ضعيف والرياح قوية

وأفتش عنها أريدها لا أجدها قد كانت في يدي

وأصبحت الآن ذكريات

وتهب رياح اشد قوة تهد المكان ترعب السكان

ضاع كل شيء 00 نعم كان لنا هنا بيت

اسمع صراخ هنا وهناك 00 عذاب 00 قهر

لا أري شيء اللهم إلا أصوات رياح وصراخ ناس

لا المس شيء بيدي أحاول ابحث هنا وهناك

لعلي أجد شيء أتشبث به امسكه

آه

وأخيرا وجدت غصن لفرع شجرة هكذا أحس ملمسهُ في يدي وبها بعض الأوراق

فالظلام حالك والمكان مخيف والصراخ شديد من كل مكان وأنا وحدي هناك

قد كان لي بيت واسكن فيه واتت الرياح وأزالته 00 وأصبح الآن ذكريات

واحضن الغصن فهو الوحيد الذي املكه الآن فهو أملي بالنجاة

أن امسك بشيء صلب

لم افقد الأمل بعد بالنجاة

وتهب الرياح ويزداد الخوف فلا مكان ولا أمان ولا رفيق

بل صرخات هنا وهناك وتأتي الأفكار المخيفة ويزداد الخوف

وتأتي الأفكار السوداء لتفسد صفو الحياة

أمنيات 00 دعوات 00 واحتراق مكان بسبب عود ثقاب

تلاشت الأكوام هناك 00 تبعثرت في كل مكان لم يعد هناك سكان لم يعد هناك مكان

واختفت الأصوات

عيوني تنظر هنا وهناك تبحث عن عود ثقاب لإشعال الغصن في يدي

لعلي أجد مكان أو أشجار لأجلس تحتها واحتمي بها

ولكن لا شيء إلا السواد أمام عيني لا أنوار لا أمل لا ضياء

وفجأة أرى برقا كسر سواد المكان لمحت هناك شجرة

أسرعت إليها لعلي احتمي بها واجري واجري لمكان الضوء

ولكنه سراب

*
*

من كتاباتي [/align]


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.