التصنيفات
اسلاميات

روائع و درر للشيخ ابي اسحاق الحويني حفظه الله الشريعة

روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480013571.jpg

روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480013572.jpg

روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480013583.jpg
روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480013584.jpg
روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480013585.jpg

روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480013586.jpg

روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480015151.jpg

روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480015152.jpg
روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480015153.jpg
روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480015154.jpg
روائع للشيخ اسحاق الحويني حفظه 13480015155.jpg

معانى من الهجرة
أن من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح ، والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح ، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح ، يهجر البدعة إلى السنة ، ويهجر المعصية إلى الطاعة

لا تحقرن من المعروف شيئاً

(لا تحقرن من المعروف شيئاً)، تصدق وإن كان المال قليلاً وأخرج ما عندك، فالله تبارك وتعالى يربيها لك، وقد كان عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما يتصدق على من يقابله بالسكر، كان يحمل قطعة سكر في جيبه ويتصدق بها، فسُئِلَ عن ذلك فقال: قال ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل: ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) [آل عمران:92]، وأنا أحب السكر. وكان عمر بن الخطاب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه يتصدق بحبات العنب، فَيُسأل: وما تغني حبة عنب، فإنها لا تشبع ولا تروي ظمأ ظامئ؟ فيقول: ( إن فيها مثاقيل كثيرة، قال ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه ) [الزلزلة:7] والذرة لا ترى بالعين المجردة، فلو فعلت مثقال ذرة خيراً لوجدته، فما بالك بحبة عنب! فإن فيها مثاقيل كثيرة. ويروى أن السيدة عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها كانت تعطر الدنانير والدراهم قبل أن تتصدق بها، فتسأل عن ذلك؟ فتقول: إنني أضعها في يد ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى قبل أن تصل إلى يد المسكين
سر عظمة الصحابة
أصحاب النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم لماذا سادوا ووصلوا؟ كانوا لا يتعبدون بالخلاف، بل كانوا يتحاشون الخلاف ما أمكن، فإذا اختلفوا فكان ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى يقي شر هذا الاختلاف بإخلاصهم في طلب الحق، فإن التعبد بالخلاف جريمة، الصحابة ما كانوا يفعلون ذلك، ولذلك حدثت المواقف العظام التي لو حدث عشرها، بل عشر معشارها لطارت فيها رقاب الآن

بين التيسير والتفريط

إن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الأسوة الحسنة، وما شق على أمته يوماً ما، بل لما علم أن معاذ بن جبل يطيل على المسلمين في صلاة العشاء قال: (أفتان أنت يا معاذ ؟! هلا صليت بالشمس وضحاها، وبالليل إذا يغشى؟) ويقول: (إني لأدخل في الصلاة فأريد أن أطيلها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز فيها رحمة بأمه) كل تشريعه رقة ويسر، وليس معنى هذا أن الواحد يترك الواجبات ويقول: إن ط§ظ„ظ„ظ‡ غفور رحيم.. لا، إنما يكون اليسر بالاتباع، تصل إلى اليسر باتباعك للرسول عليه الصلاة والسلام. إياك -أيها المسلم- أن تضع أحداً في مقابله! فإنه لا يوجد أحد يزنه، ما هناك أحد يوضع أمامه في الميزان عليه الصلاة والسلام، فكيف ترضى بالدون؟! (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) -البقرة: 61

طلب اليسر بالتحاكم الى الكتاب والسنة

كيف نستطيع أن نصل إلى هدي النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وآله وسلم حتى نرى اليسر في عبادتنا، بل في حياتنا؟ الجواب: يجب علينا أن نرد مشكلات الحياة -وديننا يهيمن على الحياة، خلافاً لهؤلاء العلمانيين الذين يريدون أن يفصلوا ديننا عن الحياة- نرد جميع مشكلاتنا إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، والرد إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ والرسوله يكون بالرد إلى النص. إن كثيراً من الناس يزعمون أنهم يردون الكلام إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، وهم من أبعد الخلق عن النص، ولابد إذا وصلك النص من التسليم، وهذا شرط، كما قال تبارك وتعالى: ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ) [النساء:65] وهذا من المواضع القليلة التي أقسم ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى فيها بذاته العلية في القرآن الكريم، كقوله تبارك وتعالى:( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ ) [الذاريات:23]، ( فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ [مريم:68] فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) [الحجر:92]. فقال تبارك وتعالى:( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) [النساء:65]، أي شيء يتشاجر فيه اثنان لابد من الرد إلى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، فإن لم يرد فإن ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى أقسم ونفى الإيمان عنهم ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )[النساء:65]

الوحي قرآن و سنة

إن ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك و تعالى جعل الرد إلى النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، وهو بلغنا نوعين من الوحي: النوع الأول: القرآن. النوع الثاني: السنة. لقوله تبارك وتعالى: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) [النجم:3-4] أي: ما يتكلم، ما ينطق عن هوى نفسه، إنما الذي ينطق به وحي يوحى، فدل ذلك على أن السنة من الوحي. ومن أظهر الدلائل على أن السنة من الوحي: قوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه) أوتيت القرآن وأوتيت مثل القرآن مع القرآن، التي هي السنة؛ لأن السنة بالنسبة للقرآن بمنزلة المبين كما قال تبارك وتعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) [النحل:44] فلو أن السنة ضاعت ما استفاد الناس من كثير من لفظ القرآن، ولظل القرآن مجملاً في كثير من المواضع
الإسلام دين السماحة واليسر

الإسلام دين السماحة واليسر، يتعامل مع الإنسان كما هو، غير متجاهل لفطرته ولا متنكر لغرائزه، لذلك لم يضع للإخلاص في العبادة شروطاً خارجة عن نطاق قدرته، بل إنه جعل الاستجابة لنداء هذه الفطرة وفق المنهج المرضي من عند ط§ظ„ظ„ظ‡ شرطاً للاستقامة واتباع السنة، ووسم المتنطعين بتحريم ما أحل ط§ظ„ظ„ظ‡ من الطيبات بميسم الخروج عن سنة النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، وانقطاع ما بينهم وبينه من الإيمان بدينه واتباع شرعته.

طريق النجاة

بين لنا النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم شرائع هذا الدين ومعالمه بكل وضوح وجلاء، وأخبر أن الأمة ستفترق من بعده صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا الفرقة التي على ما كان عليه النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم وأصحابه، فعلم يقيناً لكل طالب للحق والنجاة أن اتباعه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم والاقتداء بصحابته الكرام واجب، وأنه الطريق المستقيم، والغاية المنشودة.
أهمية الوقت

إن أشرف ما يستثمر باتفاق العقلاء، هو الوقت؛ لأن الوقت هو العمر، وبمقدار ما يستثمر المرء هذا الوقت بمقدار ما تكون له المكانة في الدار الآخرة؛ لأن حياته في الآخرة إنما هي باستثماره لعمره، فإذا ضيعه خسر هناك، وإذا استثمره حق استثماره ربح.

ولا أفضل ولا أجود من ضرب المثال في استثمار الوقت بحياة العلماء؛ لأنهم هم الذين عرفوا شرف هذا العمر، فلذلك نضرب المثل بهم، فهم القدوة، وهم الذين نأخذ عنهم الفتوى.

لقد وجدنا في علمائنا السالفين أشياء يتعجب المرء منها، عندما ينظر إليهم وهم يستثمرون الثواني والدقائق في أعمالهم، وكان يتخلل ذلك كله إخلاص في طلب العلم؛ لذلك استطابوا المعاناة واحتسبوها في سبيل وجه ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى في طلبهم لهذا العلم

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم

ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل لنساء أهل الجنة صفتين، قال: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ [الرحمن:72] (مقصورة)، والمرأة المنتقبة في زماننا متشبهة بنساء أهل الجنة.. لماذا؟ لأنها لما غطت نفسها قصرت حسنها على زوجها، فلا يراها إلا زوجها، حور مقصورات في الخيام، لا يخرجن من الخيام، ولو أنهن خرجن فإنهن كما وصفهن ربهن: وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ [ص:52] ، تقصر طرفها على زوجها، لا تمد عينيها إلا إلى زوجها فقط.

إذاً: المرأة المتعففة تتشبه بنساء أهل الجنة. وأنتم تعلمون أن التشبه بالمغضوب عليهم ممنوع، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (صنفان من أهل النار لم أُرهما قط … نساء كاسيات عاريات -لابسة ملابس شفافة، فهي كاسية لكنها عارية في الحقيقة- رءوسهن كأسنمة البخت المائلة) فحين تصفف شعرها تصففه فوق رأسها وتميله إلى ناحية اليمين أو الشمال، فالعلماء قالوا: إن تصفيف الشعر بهذه الصورة وإن لم يكن ممنوعاً لذاته، لكن لأن فيه تشبهاً بالمغضوبات عليهن، فإن المرأة المسلمة لا تفعله، فالتشبه بالمغضوب عليهم أو بالكافرين ممنوع على أي وجه، والتشبه بأهل الصلاح مطلوب فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

هل لك خطة تواجه بها أعداءك

أيها السائر الغريب التائه في دروب الحياة! هل لك خطة، تواجه بها أعداءك التقليد بين الثلاثة؟!! أولهم: شيطان الجن الذي قال: ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) [ص:82]، يأتيك من كل جهة ويحاصرك، ليس له هدف إلا أن يدخلك النار، يتربص بك الدوائر ليل نهار، ولا يفتُر عنك طرفة عين. العدو الثاني: عدو الإنس الذي يزين لك الباطل، ويُضْعِف قلبك ويسرق لبَّك. العدو الثالث: نفسك التي بين جنبيك تتقلب بها ليل نهار. هل لك خطة وأنت سائر على الطريق؟ ألك خطة تنجو من هؤلاء الثلاثة، وأنت وحدك لا تقوى على مواجهة واحد منها؟ يُفْجِعُ المرءَ أن يكون جواب أغلب الكافة: أن لا خطة! ثم يروم بعد ذلك أن يصل إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ سالماً! كيف الوصول وقد يسترقونك وأنت في الطريق
هجر أهل البدع

لو أننا وقفنا في وجه المبتدعة وقوفاً حازماً وهجرناهم في ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل؛ لانحصرت دائرة المبتدعة. إن العاصي ليس أولى بالهجران من المبتدع؛ لأن كلاً يعطى ما يستحقه، وبما أن المبتدع أشر من العاصي، كان التأكيد في حق هجر المبتدع، أعظم من التأكيد في حق هجر العاصي

إن الرسول عليه الصلاة والسلام سنَّ لنا هجران العصاة، فهجر كعب بن مالك وأصحابه : مرارة بن الربيع وهلال بن أمية لما تخلفوا عن غزوة تبوك، وهجرهم المسلمون خمسين ليلة، وهو يعلم أنهم يحبون ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، وظاهر ذلك من حالهم، فـهلال بن أمية ربط نفسه في البيت، وظل يبكي طيلة خمسين ليلة، ولا يكون البكاء المتواصل إلا من رجلٍ نادمٍ حق الندم، حتى إن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم لما أمرهم أن يعتزلوا نساءهم جاءت امرأة هلال وقالت: يا رسول الله! إن هلالا رجل فانٍ ما له من أرب في النساء، يعني: رجل عجوز، وشهوة العجوز مكسورة، لأن الشهوة لا تكون في القوة والشدة إلا في الشباب، أضف إلى ذلك إذا انضم إلى امتثال الشهوة بسبب تقدم السن الغم الذي يملأ الصدر، فلو أن رجلاً فتياً مليء بالقوة والحيوية أصابه غم لا يكون له أرب إلى النساء، فكيف إذا اجتمع الغم مع تقدم السن؟! فقالت: أفتأذن لي أن أخدمه، قال: (بشرط ألا يقربك؟ قالت: والله ما به من أرب وهو يحب ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله)، وظاهر من حاله الندم الحقيقي، ومع ذلك هجرهم خمسين ليلة. فالرسول عليه الصلاة والسلام سنَّ لنا هجر العاصي، فهجر المبتدع من باب أولى، لأن جرمه أعظم من جرم العاصي

ابن تيمية

تكفل ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل لهذه الأمة بمن يجدد لها أمر دينها، وينافح عن سنة نبيها عليه الصلاة والسلام، وإن من أعظم المجددين بشهادة تاريخ هذه الأمة هو ابن تيمية، الذي كانت حياته حافلة بالزهد والعطاء، والذي كرس جهوده في حماية جناب المصطفى سواء عرضه أو سنته ومنهجه، لقد وقف ابن تيمية في وجه أهل البدع مواقف مرضية حتى صار من بعده من العلماء عيال عليه، يستقون من رحيقه، ويتزينون من جوهره ولؤلؤه ومعدنه، فرضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وأرضاه، ورحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ رحمة واسعة
إنه لمغبون من ترك الجنة وما فيها لشهوة ساعة
في الجنة لا يحوجك ربك إلى السؤال: أنا أريد أن آكل رماناً، أريد أن آكل تفاحاً.. بل بمجرد ما تشتهي شيئاً تراه أمامك، فالسؤال علامة الذل، ولذلك النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم لما ذهب إليه بعض الصحابة قالوا: أوصنا، قال: (لا تسألوا الناس شيئاً)، فكان سوط أحدهم يقع منه -يسقط من يده- وهو راكب فرسه، فلا يقول: يا فلان ناولني، بل ينزل هو بنفسه ويأخذه، لأن السؤال ذل، يدل على حاجة، فلا أحد يسأل إلا وهو محتاج؛ شخص تاه عن العنوان يسأل عن العنوان.. شخص يريد شيئاً يحتاجه يسأل عنه. فحتى لا يحوجك في دار الخلود والنعيم المقيم، وحتى يزول عنك الذل الذي كان في الدنيا وانتهت الحاجة إلى الخلق، كان من تمام المتعة أنك ما اشتهيت شيئاً إلا وجدته أمامك، فهل يوجد عاقل يضحي بالجنة لشهوة ساعة..؟!! إنه لمغبون من ترك الجنة وما فيها لشهوة ساعة في الدنيا: رغيف الخبز حتى تأكله لا بد أن يمر بمراحل عدة: تحرث الأرض، تحط البذر، تروي، تنزع كل الأعشاب الضارة بالزرع، تظل تتعاهده، يكبر، تحصده، تجمعه وتحمله للأجران، تدرسه، تفصل التبن عن الحب، ومن ثم تأخذه بعد هذا فتطحنه لتجعله دقيقاً، ثم تعجنه، ثم تخبزه، ثم تأكله.. هذا رغيف خبز، ولكنه مر بكل هذه المراحل..! مصداقاً لقول ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل: لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [البلد:4] فكيف تقبل فيها الحرام وهي ساعة؟!

طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله مطلقة

سعد بن أبي وقاص رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه – وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة- قالت له أمه: إنك تقول: إن دينك جاء بمكارم الأخلاق وصلة الأرحام -وكان سعد من أبر الناس بأمه- فوالله ما أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى تكفر بدينك، فإذا مِتُّ عُيِّرت بي؛ فيقال: يا قاتل أمه! وكانوا إذا أرادوا أن يطعموها فتحوا فمها بالعصا، لأنها تأبى أن تأكل وتشرب، حتى يعير سعد بها طيلة العمر، فقال لها: يا أم! كلي أو دعي، فوالله لو كان لك مائة نفس، فخرجت نفساً نفساً ما كفرت بديني؛ فأنزل ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل قوله: ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ) [العنكبوت:8] . فطاعة الوالدين لها حدود، إلا طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، فطاعتهما مطلقة، وكل إنسان في الدنيا طاعته مقيدة بقيدين: القيد الأول: الاستطاعة. والقيد الثاني: المعروف، فإذا أُمرت بما لا تستطيع سقط الأمر وسقط وجوبه، وإذا كان مستطاعاً، لكنه حرام، سقط وجوبه، لكن طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله مطلقة لا حد لها
من مفسدات القلوب : الأمــــــانى

وهذا بحر لا ساحل له ولا شاطئ، يركبه مفاليس العالم، فالأماني رءوس أموال المفاليس، وما ضيع أكثر العباد إلا الأماني، فاليهود والنصارى ضيعتهم الأماني، والمفرطون من هذه الأمة ضيعتهم الأماني، وهذا شرَك عظيم وخطير، فأمانيك تستغرق عمرك وعمر أولادك وأحفادك، وقد نبه النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم إلى هذا كما في صحيح البخاري أن النبي عليه الصلاة والسلام: رسم لأصحابه على الأرض مربعاً -أربعة أضلاع- ثم قال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به لا يفر ولا يخرج منه، ثم رسم خطاً مستقيماً بدءاً من الضلع الأخير من المربع وخرج خارج المربع، ثم رسم خطوطاً قصاراً حول هذا الخط المستقيم داخل المربع، فقال: (هذا الإنسان وهذا أجله، والخط الطويل أمله) -أمله خرج من أجله، تلك الآمال تستغرق عمره وعمر أولاده وأحفاده- وهذه الخطوط القصار التي هي داخل المربع حول الخط الطويل قال فيها: هذه الأعراض والابتلاءات والأمراض، إذا نجا من عرض نهشه الآخر
قل إن كنتم تحبون الله

للمحبة علامات كثيرة تدل على صدق المحب؛ منها: تفريغ القلب للمحبوب، فلا يشرك أحداً في حبه، وإنما يفرغ قلبه لمحبوبه الذي أحبه، كما أنه لا يصرف تفكره إلا في هذا الحبيب، ومنها أيضاً: البذل للمحبوب وطاعته والانصياع لأمره، فالإنسان إذا أحب فإنه يبذل كل ما يستطيع من أجل أن يرضي من أحبه… فإن لم تتوفر هذه الصفات كان ذلك الحب ادعاء لا يقوم على دليل
فوائد الابتلاء في ط§ظ„ظ„ظ‡ – من كلام الشيخ الحويني

 

فوائد الابتلاء في الله
كل إنسان في الدنيا له محنة ومحنته على قدره، لأن يُبتلى المرء في الله- عز وجل- أشرف له وأخير له من أن يبتلى في الدنيا ، أي أهل الدنيا لا ينفكون من بلاء ،الكافر مصاب والمبتدع مصاب ،لكن الفرق كبير بين البلاء في الله- تبارك وتعالى- والبلاء في الدنيا، فالبلاء في ط§ظ„ظ„ظ‡ تبارك وتعالى شرف ،وأرفع لدرجته كما قال- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و سلم-" يبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء ، حتى إنه ليمشي على الأرض وما عليه خطيئة ." وهذا البلاء أيضًا من فوائده أنه يقوي القلب ولذلك جعل الله- عز وجل- البلاء من نصيب أوليائه ، فالقلب لا يحيى إلا في العواصف والمحن يقوى القلب، فعافية القلب تكون في المقاومة ، كلما قاوم المرء كلما قوي قلبه . يقول سفيان الثوري رحمه الله: ( البدعة أحب إلى إبليسَ من المعصية ، ذلك أن المعصية يُتاب منها أما البدعة فلا يُتاب منها ، وأبى الله- عز وجل- أن يقبل عمل مبتدع أو عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، لأن المعصية يُتاب منها بخلاف البدعة انظر إلى قول الله- تبارك وتعالى- للنبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وآله وسلم- قال له:﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ ﴾ (هود:112) ، لا تطغوا فذكر- تبارك وتعالى- الاستقامة ثم ذكر أسباب الانحراف عن طريق الاستقامة بالذنب، فالعبد يفارق الاستقامة بالمعصية ، فإذا تاب رجع إلى طريق الاستقامة مرة أخرى ومضى ، ويفارق طريق الاستقامة بالبدعة ، ولذلك قال تعالى:﴿ وَلاَ تَطْغَوْاْ ﴾ ، والطغيان هو مجاوزة الحد ، فيكون عندنا تفريط وإفراط ، تفريط بالذنب والإفراط بالبدعة
(من الموقع الرسمي ظ„ظ„ط´ظٹط® ابي ط§ط³ط­ط§ظ‚ الحويني)

نسال ط§ظ„ظ„ظ‡ ان يشفيه و يعافيه و ان يطيل ط§ظ„ظ„ظ‡ في عمره بالصالحات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.