التصنيفات
الأسرة

رسالة من طفل إلى والديه: ربياني بالحب الكامل لرعاية الأطفال

ابي الحبيب أمي الحبيبة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

أنا الآن في الروضة التي سجلتماني فيها لأتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والأذكار النبوية.

بحمد الله أعيش مع إخوة وأخوات تقودنا جميعاً معلمة تحاول جهدها أن تحتضن تعليمنا وتأديبنا، وأنا في كل يوم أذهب فيه للروضة أشعر بالسعادة لأني لن أجلس وحيداً في المنزل وأنتما في أعمالكما خارجه، فأظل مع خادمة لا تحبني مثلكما وتتضجر من حركاتي ولعبي.

ولكن عندما أعود إلى المنزل أتمنى أن تلعبا معي قليلاً، أن تقصا علي القصص، تسألا عني في الروضة، أن تناما بجواري حتى أنام، وتمسحا على وجهي وتقبلاني وتضما يدي الصغيرتين إلى يديكما الحنونتين، وأسمع صوتيكما وأنتما تقرآن عليّ أذكار المساء وتنفث أنفاسكما على جسدي الصغير بالمعوذتين فأنام قرير العين هادئ النفس سعيد القلب وعندما أستيقظ في الصباح فإنما أستيقظ على صوتيكما تنادياني بأحب الأسماء وتمسحان وجهي وتحملاني إلى الحمام.. أتوضأ وأحاول أن أصلي مثلكما…

ثم تساعديني أمي الحبيبة في تجهيز نفسي، ولا تتركيني للخادمة التي لا يهمها أمري، وأتناول فطوري الطازج الطبيعي لأغدو لروضتي نشيطا قويا وسط دعواتكما لي بالتوفيق والحفظ من شياطين الإنس والجن.

وأنا في السيارة لروضتي يساعدني أبي الحبيب في قراءة أذكار الصباح ويمازحني ويلاطفني ولا يتركني أغدو مع سائق فظ غليظ سيئ الأخلاق قد يؤذيني.

فلما أدخل روضتي أكون في قمة السعادة والحب، فأنشر ذلك على من حولي…

أبي الغالي.. أمي الغالية:

أتمنى أن تفهما كلماتي الصغيرة، تعيا نفسيتي فإنني أحبكما وأحتاج إليكما

ابنتكما المحبة…

ابنكما المحب…


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.