التصنيفات
الأسرة

الأم الصديقة حلم كل فتاة: قضايا الأسرة

الأم الصديقة
حلم كل فتاة

أعجبني هذا المقال في مجلة الأسرة فنقلته في هذا الموضوع ليقرأه الجميع علها تعم الفائدة-جزى الله الأخت سحر أحمد خيرالجزاء،
اذ كتبت هذا المقال الهادف……….
"أمي لاتحبني "لاتسمعني "لاتفهمني "عبارات ترددها بعض الفتيات،وتتجاهلها كثير من الأمهات اللاتي يكتفين بالأغلاق عليهن بالعطايا،ولكن هل يكفي ذلك دون أن يتفهمن شخصياتهن ويبنين جسورا من الثقة والصداقة معهن ؟
بين المد والجزرالدكتورة عزه الغامدي وكيلة قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة الملك سعود تؤكد أن العلاقة بين ط§ظ„ط£ظ… وأبنائها تتعرض كثيرا للمد والجزر لكنها تطورت كثيرا عن السابق حيث كانت أغلب الأمهات غير متعلمات ولايحسن التواصل مع أبنائهن لاسيماالبنات،فكانت البنت تواجه الكثيروالأم لاتدري ،أماالآن فقد ساهم الإعلام في زيادة وعي الأمهات فأصبحن أكثر قراءة ودراية بما يدور في عالم الفتيات،وتعلمت ط§ظ„ط£ظ… كيف تتقرب من ابنتها.
لكن شكوى بعض البنات من سوء العلاقة بأمهاتهن قد تعود إلى كثرة الأعباء الملقاة على كاهل ط§ظ„ط£ظ… وتعدد أدوارها.
فحجم الضغوط التي تتعرض لها كبيرة والأولويات تتباين واحتياجات الأبناء تتزايد فلا تستطبع أن تلبي كل مايطلب منها.
في الماضي كانت ط§ظ„ط£ظ… بجوار ابنتها لايشغلهاعنهاتطلعات مادية وطموحات وظيفية أما الآن فكثير من الأمهات
انشغلن عن تربية بناتهن ومصادقتهن ومنهن من تركتهن للخادنات ثم تعوض تقصيرها بتلبية رغباتهن المادية مماعودهن على الأتكالية وعدم تحمل المسؤلية ،ومنهن من انشغلت بالصديقات والأسواق ،وغيرهامما أفقدها "فراسة الأمومة "فلم تعد "كالرادار" الذي يستشعر الخطر قبل أن يلحق بابنتها.

وتتهم الغامدي بعض ا لأ مهات بتقصيرهن تجاه بناتهن لاسيما المراهقات،فالمرأة المعاصرة تعلمت لكنها لم تتلق أي تدريب أوثقافة تؤهلها لتصبح زوجة وأما.
فجوةالخصائص النفسية للبنت في مرحلة المراهقة تجعلها تتجنب الجنس الأخر بمن فيهم ابوها فهي تتأثر بامها وتحاكيها في كل شئ و
تعتبرها مرجعيتها في جميع شؤو نها وخصوصياتها،ففي تلك الفترة الحرجة- كما تقول الغامدي – تتعرض البنت للعديد من التغيرات الجسمية والنفسية فلا ينبغي ان تكون ط§ظ„ط£ظ… من العوامل تجتمع على ابنتها في هذه المرحلة بانشغالها أو عدم تفهمهاوضيق أفقها،فالأبنة في أمس الحاجة إلى من يفتح لها صدره ويصغي إليها ويحاورها ويناقشها باحترام,ويعطيها الفرصة للتحدث والتعبير عما تشعر به, وهيا أحوج ماتكون إلى اهتمام ط§ظ„ط£ظ… ومحبتها التي تمنحها الإحساس بالأمن والطمئنينة والسعادة.
فالصداقة توجيه ومرافقة ومحبة تزيل الحواجز وتقرب المسافات بين الأمهات وبناتهن, فلا يشعرن بأي حرج من أن يستشرن أمهاتهن فيما يعرض لهن من أمور ,فإذا كانت ط§ظ„ط£ظ… متفهمة وقريبة من إبنتها مرّ هذه المرحلة بسلام وإن كانت بعيدة عنها وقاسية عليها ستتحول العلاقة بينهما إلى حرب وصراع وقد تفقد كل منهما الأخرى .
عدم التوافق بين ط§ظ„ط£ظ… وابنتها يجعل البنت تبحث عن بديل فتلجأ إلى من يستمع لها وقد يكون شخصا لايملك مقومات التوجيه وليس اهلا للنصيحه, وقد تدمن مشاهدة التلفاز أو النت وغيرها من العادات السيئة .
صداقة
وفقا للغامدي فإن صداقة ط§ظ„ط£ظ… لابنتها تكشف لها قدراتها ومواهبها الحقيقية ودرجة نضجها العقلي والنفسي ,وبذلك تساهم ط§ظ„ط£ظ… في وقاية ابنتها من الأمراض النفسية والمشكلات الانحرافية .
لتقليل الفجوة بين ط§ظ„ط£ظ… وبنتها تدعوالغامدي ط§ظ„ط£ظ… أن تتسم بسعة الأفق ورحابة الصدر فتتقبل ابنتها حتى لو أخطأت وتوجهها دون عنف, وبطرق غير مباشرة بضرب المثل والقدة مع اتباع منهج الصراحة والمكاشفة ومراعات التوازن فلا مرونة تصل إلى الضعف ولاشدة تصل إلى القسوة ,مع ضرورة تفهم خصائص المرحلة العمرية التي تمر بها البنت والضغوط التي تتعرض لها والثقافات المختلفة التي تطلع عليها, وأن يكون لديها القدرة على اختزال الزمن , بأن تفكر بطريقة ابنتها وتراعي زمنها وتطلعاتها وطموحاتها وأفكارها وأسرارها ,وتستمع لهافي هدوء وإصغاء ولاتعتبر نفسها من جيل آخر ,فتغيرات المجتمع تسري عليهما سوياّ, فالأم مرت بكل ماتمرّ بة البنت ,لذا لبد أن تفتح ط§ظ„ط£ظ… بابا واسعا للحوار مع ابنتها وتعطيها هامشا واسعا من الحرية وتبني في نفسها الثقة بها واللجوء إليها ,وتشاركها مشاعرها واهتماماتها وتساعدها في حل مشكلاتها وتلبية احتياجاتها دون إفراط .
وفقا للغامدي فالإستمتاع بأوقات الفراغ وممارسة بعض الأنشطة مع الأبنة كمشاهدة التلفاز أو قراءة قصة أوالخروج للنزهة يقوي العلاقة بين ط§ظ„ط£ظ… وابنتها مع تقديم القدوة الحسنة في الأخلاق والسلوك.
ولكي تكسب ط§ظ„ط£ظ… ودّ ابنتها –كما تقول الغامدي-يجب أن يكون هناك تقارب بينهما وتبادل للرأي والمشورة فتقدم ط§ظ„ط£ظ… لابنتها الخبرات التي تعدها أماّ للمستقبل وتتعرف إلى صديقتها وأسرهن وتعطيها قدرا حرية الإختيار,وإذا حدث خلاف بينهما تناقش مع ابنتها بودّ وتقنعها بأسلوب منطقي وتشركها معها في الأعمال المنزلية وتشاركها في هوايتها,مع التركيز دائما على محاسنها وصفاتها الجميلة ومواقفها الطيبة حتى لو كانت نادرة,ونعتمد على أسلوب التشجيع كأساس لتقويمها مع استخدام المكافآت المختلفة.
وأخيرا تطالب الغامدي بتنظيم دورات إرشادية للأمهات لتعليمهن أصول وقواعد التربية وطرق التواصل مع الأبناء ومهارات استخدام التقنية الحديثة التي يتعامل معها الأبناء لتقليل الفجوة بينهما.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.