تعريف التبرع بالأعضاء وحكمه
تعريف وتصنيف زرع الأعضاء:
زرع (غرس) الاعضاء : نقل عضو سليم أو مجموعة أنسجة من متبرع إلى مستقبل ليقوم مقام العضو أو النسيج التالف.
المتبرع: الشخص الذي يؤخذ منه عضو أو أعضاء ويمكن أن يكون هذا المتبرع حياً أو ميتاً.
المستقبل: الإنسان الذي يتلقى العضو ولابد في توافر عدة شروط في المستقبل من ناحية سنه ونوعية المرض.
مضمون قرار هيئة كبار العلماء رقم 99، وتاريخ 6/11/1402هـ في حكم نقل الأعضاء:
قرر المجلس بالإجماع جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان حي مسلم أو ذمي إلى نفسه إذا دعت الحاجة إليه وأمن الخطر في نزعه وغلب على الظن نجاح زرعه ، كما قرر بالأكثرية ما يلي:
1. جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان ميت إلى مسلم إذا اضطر إلى ذلك وأمنت الفتنة في نزعه ممن أخذ منه وغلب على الظن نجاح زرعه فيمن سيزرع فيه.
2. جواز تبرع الإنسان الحي بنقل عضو منه أو جزئه إلى مسلم مضطر إلى ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هيئة كبار العلمــاء
المرجع: زرع الأعضاء في ضوء الشريعة الإسلامية للدكتور عبد القيوم محمد صالح
الموت الدماغي
تعريف الموت عند المسلمين (التعريف الشرعي):
المفهوم الإسلامي للموت هو انتقال الروح من الجسد إلى ما أعدَّ لها من نعيم أو عذاب.
علامات الموت وتشخيصه عند الفقهاء:
عرف الفقهاء الموت بأنه مفارقة الروح للجسد، و قد اختلفوا في تعريف الروح فاستدلوا على الموت بعلامات هي انقطاع النفس، واسترخاء القدمين، وانخساف الصدغين، وتقلص خصيتيه إلى فوق مع تدلي الجلدة، وبرودة الجسد. وإن حدث شك أو مات الإنسان فجأة فعلى الشخص الانتظار حتى تتبين العلامات.
مفهوم الموت عند الأطباء:
الموت عند الأطباء هو نهاية الحياة في البدن الإنساني ولا يعني ذلك كل خلية فيه، فالخلايا تختلف في مدى تحملها لانقطاع الأوكسجين حيث تموت خلايا الدماغ بعد أربع دقائق فقط من انقطاع الدورة الدموية، بينما يمكث الجلد والقرنية و العظام فترة تتراوح ما بين اثني عشرة وأربعاً و عشرين ساعة بدون تبريد. إذا فالموت عملية متدرجة على مستوى الخلايا والأنسجة،
علامات الموت عند الأطباء:
يعتبر توقف التنفس و القلب والدورة الدموية توقفًا لا رجعة فيه علامة فارقة وهامة وأساسية بين الموت و الحياة، وبما أن القلب يضخ الدم المحتوي على الأوكسجين إلى كل خلايا الجسم فإن توقف القلب و الدورة الدموية يعني موت جميع خلايا الجسم تدريجياً.
موت الدماغ:
موت الدماغ بما فيه من المراكز الحيوية الهامة الواقعة في جذع الدماغ (وهي المنطقة الواصلة بين المخ والحبل الشوكي وتقع في قاع الجمجمة)، والتي تتحكم بنبض القلب والتنفس. إن ماتت هذه المناطق يعد الإنسان ميتًا على الرغم من أن تنفسه يستمر بالآلة، واستمرار نبض القلب بواسطة العقاقير وبعض الأجهزة.
أسباب موت الدماغ:
– إصابات الدماغ بسبب الحوادث وأهمها حوادث المرور.
– نزف داخلي بالدماغ بمختلف أسبابه.
– أورام الدماغ والتهاب الدماغ وخراج الدماغ و السحايا.
تشخيص موت الدماغ:
يعتبر البروتوكول المتبع في المملكة لتشخيص الوفاة الدماغية من أصعب البروتوكولات في العالم وذلك منعاً لأي خطأ طبي . يتم تشخيص موت الدماغ حسب الشروط الطبية المعتبرة وأهمها:
1. وجود شخص مغمى عليه إغماءً كاملاً.
2. لا يتنفس إلا بواسطة الآلة (المنفسة).
3. تشخيص لسبب الإغماء يوضح إصابة أو مرض بالدماغ.
4. عدم وجود أسباب تؤدي إلى الإغماء المؤقت.
5. ثبوت الفحوصات الطبية التي تدل على موت جذع الدماغ وهي عدم وجود الأفعال المنعكسة من جذع الدماغ، وعدم وجود تنفس بعد إيقاف المنفسة لمدة عشر دقائق.
6. فحوصات تأكيدية مثل عدم وجود أي ذبذبة في جهاز رسم المخ الكهربي (EEG)، وعدم وجود دوران الدم بالدماغ بعد تصوير شرايين الدماغ، أو بفحص المواد المشعة أو غيرها.
7. ينبغي أن يعاد الفحص مرة أخرى بعد مرور فترة زمنية معينة تختلف حسب الحالة وحسب عمر المصاب، وهي تتراوح ما بين 6 ساعات للبالغين و48 ساعة للأطفال أقل من شهر.
الفرق بين الموت الإكلينيكي والموت الدماغي:
إذا مات الشخص بتوقف القلب النهائي فإن الأعضاء تموت بالتدريج، فتموت أولاً خلايا الدماغ والكبد والكلى، ثم تتبعها العضلات والعظام والجلد. أما إذا مات الشخص بموت الدماغ فإن الأعضاء أيضاً تموت بالتدريج كما يحدث عند توقف القلب، ثم يتوقف القلب الذي قلنا أنه كان يعمل بالآلة.
ماذا بعد تشخيص موت الدماغ:
إذا تم التشخيص والتأكد منه بواسطة الفريق الطبي المختص يتم إبلاغ المركز السعودي لزراعة الأعضاء، إضافة إلى أهل المصاب. تقوم لجنة الإقناع بأخذ الإذن من الأهل باستقطاع بعض الأعضاء الحيوية التي تزرع كل واحدة منها في شخص معين يعاني من مرض خطير وفشل عضوي. أما إذا رفض الأهل الموافقة على التبرع فانه ينبغي على الأطباء أن يوقفوا آلات التنفس، وفي خلال ثلاث دقائق على الأكثر يتوقف القلب والدورة الدموية.
هل تتم عملية التبــرع بطريقه عشوائية أم تحت معايير خاصة؟
تعتبر أعضاء المتوفى دماغيا (غير صالحه ) للزراعة لأحد الأسباب التالية :
تبرع الأحياء
التبرع من إنسان حي لآخر
إن أول عملية ناجحة لزراعة الكبد من أحياء كانت بين توأم في ال3 من عمرهما عام 1954 في بوستن
ما هو تبرع من الأحياء؟
بدلاً من الانتظار لإجراء عملية زراعة عضو ما من متبرع متوفى, تُجرى عملية التبرع من أحياء عندما يتبرع شخص حي بعضو ما أو بجزء من عضو لزراعته لشخص آخر. غالباً ما تتم العملية بالتبرع بإحدى الكلى, أو بنسيج من الكبد,أو بأحد أجزاء الرئة, أو جزء من البنكرياس أو الأمعاء.
ما الذي يمتاز به تبرع الأحياء عن تبرع المتوفين؟
إن له الكثير من الامتيازات والفوائد. فعلى سبيل المثال, بعض عمليات الزراعة من متبرعين أحياء تتم بين أعضاء عائلة واحدة لهم نفس الجينات. فكلما زاد التطابق الجيني بين المتبرع والمريض يقل خطر احتمالية رفض جسم المريض للعضو المتبرع. إضافة إلى أن المتبرعين من غير أفراد العائلة يجرى لهم تحاليل كثيرة للتأكد من خلوهم من الأمراض.
لتبرع الأحياء فوائد عديدة وهي:
– يريح المريض من قائمة انتظار التبرع.فان العملية الجراحية للزراعة تتم جدولتها مع المريض في وقت متفق عليه بدلاً من إجراء العملية المستعجلة. بينما عملية تبرع الأحياء تكون مجدولة قبلها بوقت كافٍ, فيبدأ المريض بأخذ أدوية للمناعة لمدة يومين قبل العملية. فهذا يقلل من احتمال رفض العضو.
– غالباً ما تكون نسبة نجاح عمليات التبرع من الأحياء أكبر, لأن توافق الأنسجة يكون أكبر بين المتبرع الحي و المريض. درجة التوافق العالية هذه تقلل من احتمالية رفض العضو.
– ربما تكون أكبر فائدة للمتبرعين الأحياء هي الفائدة النفسية. فالمريض تتكون لديه مشاعر ايجابية في كون التبرع إهداء من شخص يحبه أو من غريب خيّر.أما المتبرع فيشعر بالرضا أنه ساهم في تحسن صحة شخص
الأعضاء التي يمكن للمتبرعين الأحياء التبرع بها :
– إحدى الكليتين
– جزء من الكبد
– جزء من البنكرياس
– جزء من إحدى الرئتين
الصفات التي يجب أن تتوفر في المتبرعين الأحياء :
من الصفات التي تؤهلك لتكون متبرعا خلال حياتك ، أن تكون بصحة جيدة ، خالٍ من الأمراض المزمنة ( كارتفاع ضغط الدم ، والسكر ، أمراض القلب والكلى ) ،وأيضا تطابق فئة الدم مع المريض .
يجب أن تجتاز الفحوصات للتأكد من حالتك الصحية وسلامتك قبل وبعد عملية التبرع .
http://www.youtube.com/watch?v=4niCrFQcIJ8&feature=related