التصنيفات
الأسرة

بعض الجراح لا تندمل وقلوبنا لم تعد تحتمل سعوديات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
…………………………….
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أصعب شيء يحس به المرء غياب الضمير
بل وتلاشي الإحساس بالمسؤولية
في مواقف يتفطر لها القلب أسى …
وأنت تشعر أنك عاجز ليس لك من الأمر شيء ،،،
ولا حول لك ولا قوة إلا بالله العظيم الرحيم ….
ونعم بالله هو نعم المولى ونعم النصير ..
لكنني أتساءل :
أين أين القلب ؟؟
نسأل الله السلامة
أهي قسوة ؟؟!!
نسأل الله العافية ..
أم هو غياب بل موت ضمير ؟؟!
لا أدري !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فقبل فترة سمعنا عن خطف طفل في أحد المستشفيات
ثم ولله الحمد أعيد إلى أحضان أهله بعد أيام
وها قد عاد الطفل الفقيد إلى أهله ,,,
حفظه الله وأقر عيونهم بصلاحه …..
فلك الحمد يا رب من قبل ومن بعد .
ولكن ،،،،،
هل انتهت القضية ؟؟!!
وماذا بعد ؟؟؟!!!
قبلها قرأنا عن اختطاف طفل في السادسة من عمره ..
ولا زلنا نسمع ونقرأ بل ونشاهد قصصاً تذرف لها أسى مدامع العين ،
و يندى لها الجبين .. ويوجعك الأنين …
فهذه بنت الثلاث سنوات تتركها أمها مع السائق يلاطفها في السوق مع مجموعة من السائقين ،
يزهو فــخرا بمحبة الصغيرة ؟؟
وثقة الأم الكبيرة ؟؟ّ ّ!!!
والأم تصول وتجول في السوق …
رأيت هذا بأم عيني ،
فأقلقني !!!
فأين مسؤوليتك يا أم وأين غاب ضميرك ؟؟؟!!!!
ألم تسمعي بأخطار بعض السائقين وقصصهم الموجعة مع الصغيرات البريئات على حين غفلة وتهاون من الأهل .؟؟؟!!!!
ألا تسمعي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) ؟؟؟

تعجبت كثيرا في العام الماضي تأتي بنت في الصف الأول متوسط لتأخذ كتابا من ابنتي في فترة الاختبارات مع السائق لوحدها وبعد صلاة العشاء ؟؟؟
ألهذا الحد وصلت الثقة بالبنت البريئة المسكينة ،،،
( و السائق الأمين المؤتمن )؟؟؟!!!
نسأل الله السلامة …
لنا ولذوينا ولجميع المسلمين ..
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ،
وأسأله عز وجل أن يعافيهم ويوقظ ظمائرهم ..
وهذه حرمت هي وأخوها من حنان الأم ، بعد أن مرض الأب ،
ومع مرارة الحرمان تذوق والويلات والأحزان من أخيها وزوجته
حتى أنها في أحد المرات شج أخوها مقدمة رأسها
حين أرادت أن تدافع عن نفسها …..
( لقد رأيت أثره فكاد قلبي يتفطر أسى لحالهما )
حاولت أن أخفف عنها وأقف على مأساتها بطريقة لبقة …
لكنني ولله الحمد ارتحت حينما علمت أنها
الآن تعيش حياة هانئة مع أهلها …
إحدى الطالبات في الصف الثالث الإبتدائي لا ترى أمها إلا في نهاية الأسبوع لظروف عملها
ومع انشغال أختها في الأنترنت لا تجد من يدرسها
أو يحنو عليها ويسمع لها !!
تقول ابنتي ماما أنا أرحمها تستأذن أحيانا مرتين لدورة المياه إذا خنقتها العبرة تبكي ثم تعود ..
وسط تعنيف وعتاب ( واستهزاء !!!!) بعض المعلمات .
وها أنا أحاول الإتصال بالمشرفة لأشرح لها الوضع ….
قصص كثيرة لا أريد أزيد همكم ….
لكنه واقع أليم ،، وما خفي منه كثير !!!
ناهيك عما يحدث في العالم من قتل وتشريد ، وظلم وتبديد .

فعندما تُغتال الفرحة ،،،
عندما تهان الكرامة،،،
عندما تمسح الابتسامة ،،،
عندما تحتبس الدموع ،،،
وتطلق الآهات ،،،
فأين أين نجدك الضمير ؟؟؟ !!!
متى أيها الضمير تستيقظ وبالعقوبات والمآسي تتعظ ؟؟؟ !!!
أم قلَّ فيك وازع الخوف والعبادة ،
فبحثت لنفسك عن أسباب الراحة والسعادة .؟؟؟
هل طغت عليك الأنانية ؟!
وأصبحت عند نفسك الأثير فنعمت بالفراش الوثير ،
ووسدت غيرك الهموم ودثرتهم بالقلق
ولحفتهم بالأسى والآهات ؟؟؟!!!
يااااااااااا لقسوتك !!!!
تبتني لنفسك من النعيم قصورا وتحفر لغيرك من الأحزان قبورا …
فمتى متى أيها الضمير ( الإنساني ) تصحو ؟؟؟
فقلوبنا لم تعد طھط­طھظ…ظ„ .!!!
وبعض ط§ظ„ط¬ط±ط§ط­ لا طھظ†ط¯ظ…ظ„ !!!
يارب
يــــــــا لطيف أنت المستعان ..
وعليك التكلان
أنت خير حافظاً وأنت أرحم الراحمين
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
عذرا أحبتي ،، لا أريد أن أقض مضاجعكم بهذه المآسي …
ولا أريد أن تشاركوني الحزن ،،،
فهو إن أقلقكم فلن يخفف عني …!
لكنها مشاركة روحية وجدانية لهم نريد الدعاء :
اللهم فرج هم المهمومين ، ونفس كرب المكروبين واحفظ أبناءنا وأبناء المسلمين ، وكن يا حي يا قيوم مع الضعفاء والمحتاجين والمظلومين …
نريد توعية في المدونة والإعلام والاجتماعات بأثر الظلم وأهمية المسؤوولية
وخطر الخلوة وأهمية الرحمة والتراحم ..
علّ َ الظالم يرعوي ، والغافل يستفيق ،
ولعلنا نحد من انتشارها بالحكمة والموعظة الحسنة .
أعود فأقول : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ،
وأسأله عز وجل أن يعافيهم ويوقظ ظمائرهم ..
ويصلح حال المسلمين ويحفظ أبناءنا وأبناءهم بحفظه ويكلأهم برعايته وعنايته
فهو خير ٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين …

بقلمي


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.