لماذا تسمي المراة نصف عاقل من ضلع اعوج حياة زوجية

لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب
فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه
لأن المرأة تتعامل مع الرجل ، وخصوصاً مع قلبه
بينما خُلق آدم من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض
سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً
وأختاً رحيماً .. و بنتاً عطوفاً .. و زوجةً وفية
الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع الأعوج ، لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب .. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية
فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت
لذا
على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج
وعلى آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج
لأنه لن ينصلح
إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها
و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل
فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء

فحواء أيها الرجل خلقت هكذا

و هي جميلةٌ هكذا
و أنتَ تحتاج إليها هكذا
فروعتها في عاطفتها
فلا تتلاعب أيها التمساح بمشاعرها
و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل
فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها
لا كما يفسره التماسيح من الرجال
فكم من عظيم كانت وراءه امرأة
فلا تحزني.. أيتها الغالية .. فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله
فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر
فهنيئاً لك يا من ملكت قلوبنا بعد الله سبحانه وتعالى .. لتنعمي بعاطفة تملئ الدنيا بما فيها

فلو كنت أماً ، فلك من البرِّ والرعاية والإحسان أضعاف ما للرجل
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة ، فقال: (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك) مسلم

ولو كنت بنتاً فلك من الرعاية ما تكونين سبباً في دخول الواحد منا الجنة
قال صلى الله عليه وسلم:
(من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو) وضم أصابعه ، مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار) البخاري

وإن كنت زوجة ، فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) الترمذي

فيا أيها الرجل التمساح لا تظهر شجاعتك وبطولاتك على هذه المرأة المسكينة ، الأسيرة تحت يديك
فقد اعتبرتك الأب والأخ والعم والخال
بل أنت كل شيء في حياتها
فرفقاً بها
لتحيى بقلبها وعاطفتها

شبه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير
لسرعة انكسارهن ، وصعوبة إصلاحهن
لما جبلن عليه من الرقة والعاطفة
فتمتع بها وهي كذلك

فيا أيها الرجل التمساح الذي تنتقص المرأة بنقصان عقلها
فهلا يا كامل العقل قدت السفينة إلى بر الأمان والاطمئنان
فغالب مشاكل البيت منك أنت أيها الرجل التمساح
فاتق الله فيما ملكت يمينك
فالموقف عند الله عظيم

والعرب في الجاهلية لا يقابل الرجل ولا يقاتل إلا نداً له
فهل المرأة الرقيقة المسكينة نداً لك لتظهر عليها بطولاتك وصولاتك وعضلاتك
فحلاوتها في رقتها ، وأنوثتها ، ودلعها ، وغنجها مع زوجها
فلا نحاول أن نخرجها من ذلك كله لتصبح رجلاً مثلنا
فلولاها بعد الله ما كان للحياة طعم
ولا وجد الرجل السكينة
ولأصبحت البيوت — كالصحاري الجرداء
لا ماء — ولا خضرة — ولا وجه حسن

قال سبحانه وتعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الروم/21.

أي: لتطمئن نفوسكم إليها وتسكن
فالمرأة الصالحة … زهرة الحياة الدنيا وبهجتها وعطرها الفواح
فهلا عرفت أيها الرجل العاقل حقها؟
أماً كانت أو زوجةً أو أختاً أو بنتاً
لتتمتع معها بطيب الحياة

منقول