التصنيفات
الأدب العام

قصة عبودي والمسبح ادب سعودي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

اخواني واخواتي الأعزاء … نحن الان في أكثر أشهر الصيف حرارة أو على وشك

وأحلى شيء في الصيف … السباحة .. سواء في البحر أو في المسابح ..

ولأننا مجتمعات محافظة لا يمكن لنا نحن النساء السباحة في المسابح العامة … ولا نجد فرصتنا الا في

الأستراحات ..وهي عبارة عن حديقة صغيرة مزودة ببعض الغرف ودورات المياة أعزكم الله ومسبح

والعاب للأطفال .. وهي منتشرة عندنا بالسعودية بكثرة ..تستأجر باليومي ..

ولكن للأسف كثير منها تفقتر المسابح لوسائل السلامة .. ناهيك عن النظافة والتعقيم ..

ولذلك يجب على الأهل مراقبة الأبناء بانتباه شديد لكي لا تتحول النزهة الى مأساة كما حدثت في هذه القصة

التي سأوردها لكم ……والتي حفرت في قلبي وكرهت المسابح والأستراحات بعدها ..

عائلة خرجت لأحدى هذه الأستراحات .. وبحرص شديد تم اختيار هذه الأستراحة ذات المسبح المسور بأسوار عالية لا يصل اليها الأطفال ..

وذلك لأقفالها عند الانتهاء من السباحة … وفعلا أثناء السباحة … الأهل منتبهين جدا لأطفالهم …

لكن بعد ما انتهوا قفلوا المسبح جيدا ..

والتهوا بالنشاطات الأخرى في الأستراحة …

المسبح مقفل … والمفتاح أعادوه لحارس الأستراحة ليظمن رب الأسرة عدم وصول الأطفال اليه

وجلسوا بأمان الله … وفجأة … يصرخ الأطفال … ط¹ط¨ظˆط¯ظٹ دخل المسبح … ؟؟

عبودي الذي يبلغ من العمر سنة ونصف .. استطاع بجسمه النحيل الدخول من بين الأسوار !!

التف الأهل حول المسبح … لا يستطيع أحد منهم الدخول … الأسوار عالية ….

الأم تنظر بلهفة لفذة كبدها يرجع الى الوراء غير آبه بصراخهم … لا لا لا ط¹ط¨ظˆط¯ظٹ ارجع تعال حبيبي …

أين الأب ؟؟ لقد ركض صوب غرفة الحارس ليحضر المفتاح …… ولكن أين الحارس ؟؟

لم يجد الأب المفجوع الحارس … يبحث عنه … اين هو ؟؟

الصراخ يعلو … والعويل … لقد سقط ط¹ط¨ظˆط¯ظٹ … أمام والدته واخوته .. وبدأ يصارع المياه ..

وهم يصرخووووون … الأب يعود يحاول الدخول … يهز الأسوار .. لا يستطيع ..

ويأتي الحارس .. لا يعرف ماذا حصل … أين المفتاح ؟؟

عبودي … ط¹ط¨ظˆط¯ظٹ ؟؟ الأم تنادي … لقد خفت الحركة في المياه … أصبحت ركلات خفيفة ..

أنه يصارع الموت الآن …. أحضروا المفتاح … فتحوا الباب …. ولكن …

مــــــــــــــــــــــــــــات ط¹ط¨ظˆط¯ظٹ

أمام والدته … التي سقطت مغشيا عليها ونقلت هي الأخرى للمستشفى ..بعد أن رأته ينازع الموت .. يريد الحياة ..أمام عينيها …

أمام أخوته … منهم من يشد شعره قهرا … منهم من يعض الأسوار الحديدية حسرة …

ولكن … يبقى السؤال …. من المسؤول ؟؟

اخواني وأخواتي …. أعتذر عن ما سببته لكم من ألم في هذه القصة … ولكن أحببت أن أرويها لكم ..

لتشاركوني الم تذكر هذه القصة ولنأخذ العظة والعبرة والحذر …مع أن المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ..

وأنا انقل لكم هذه القصة رواية من أحد الأشخاص الذين وقفوا عليها الصيف الماضي


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.