اذ عجزت دراستان حديثتان نشرت تفاصيلهما المجلة الطبية البريطانية BMJ عن توثيق وجود علاقة متميزة بين رضاعة الثدي ووزن الطفل.
احدى هاتين الدراستين تابعت الحالة الصحية لـ 2250 من الذكور البرازيليين على مدى ثماني سنوات بعد اخذ معلومات مفصلة حول نمط الرضاعة من صدور امهاتهم في حياتهم المبكرة. وبعد تحليل المعلومات وجد فريق الباحثين من (المركز اللاتيني الاميركي لعلم الحمل والولادة ونمو الانسان) ان نتائجها سلبية وانها فشلت في تأكيد دور رضاعة الثدي في حماية الاطفال من البدانة.
وقد لخص الباحثون رأيهم ذاكرين انه بغض النظر عن مدى الدور الايجابي لرضاعة الثدي في منع البدانة في مرحلة الفتوة، فان هذه الممارسة لها فوائد عديدة للأم والطفل، تتراوح بين انخفاض معدل الوفيات بين الاطفال الراضعين من اثداء امهاتهم في سن مبكرة، الى الحماية للامهات من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
اما الدراسة الثانية فقد تضمنت تقييم النمو الصحي لـ 2631 طفلا بريطانيا. وهنا قام باحثون من معهد صحة الطفل في لندن بجمع معلومات حول طول فترة رضاعة الثدي واوزان الاطفال عند الولادة وعادة التدخين عند الامهات خلال فترة الحمل والطبقة الاجتماعية للعائلة.
ولم تقدم هذه الدراسة سندا قويا حول التأثير الواقي لرضاعة الثدي في منع البدانة مثلما كان الحال مع الدراسة الاولى.
لكن ما يبعث على الارتياح ان معدلات عودة الامهات الى ممارسة رضاعة الثدي باتت تشهد ارتفاعا متصاعدا منذ التسعينات.
واللافت للنظر ان نسبة البدانة ارتفعت هي الاخرى بين الناس. ولربما يعود السبب الى نمط الحياة الجديدة الذي يعيشه الاطفال، لا سيما أنهم اصبحوا يقضون وقتا اطول امام شاشات التلفزيون والكومبيوتر بينما قلت النشاطات العضلية وممارسات اللعب في جدول حياتهم اليومية.