السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي بحمده تتم النعم وصلاة وسلام على نبينا محمد
لقد من الله علي ورزقني بالذرية من ذكور واناث
وكانت اصعب مرحلة مررت بها مع الثلاثة الكبار
منهم >ولدين وبنت <وبالتحديد عند بلوغهم سن
المراهقة فاعمارهم متقاربه جدا الولدين بالثانوي
(1ث&2ث)والبنت 3م
وكنت حريصة على تعليمهم وحصولهم على شهادات
التفوق وعند بلوغهم هذا السن >الذي اعتبره اخطر
مرحلة بالنسبة لاعمارهم > راءيت منهم تغير ما
كنت الاحظه عليهم او اعهده فيهم .
المهم ان الاولاد صاروا يعصبون ويخلقون المشاكل
من لاشيء حتى اتضجر منهم لكي يتسنى لهم
الخروج مع اصحابهم واللهو خارج المنزل وترك
دراستهم وعدم المبالاة بما ينفعهم . اما البنت فكان
شغلها المراءة والشياكة .وانا الصح وغيري الخطأ .
وجاء وقت الاختبارات والجد وكالعادة حالة استنفار
للمذاكرة وتهيئة الجو لهم وتفاجأت الا اقول انصدمت
للفتور الذي لاحظته عليهم واتجاههم للهو
واعراضهم عن المذاكرة اخذتهم بالكلام الشديد
وبالطيب . وكان ردهم انتِ ما تقولين عندك شهادة
الثانوي خلاص ذاكري بالنيابة عنا واذا نمنا كل
المعلومات الي حفظتيها قوليها لنا بآذاننا واحنا
بنحفظها ونحل بامتياز ويضحكون .
وربي انجن جنوني ورفعوا ضغطي وتعبت نفسيا
معهم وصرة محتاره كيف اتصرف معاهم .
ومن التعب رحت المستوصف وكان فيه دكتوره
تعالج المريض معنوينا ونفسيا قبل علاجه عضويا.
وقلت لها مشاكلي مع اولادي واعراضهم عن الدراسه
قالت لي بالحرف الواحد {انتي روحي لهم الحين
وقولي لهم :
يا حبايبي هذا مستقبلكم وانتم الخسرانين الي معاكم
راح يتعدوكم والي بعدكم راح يلحقوا بكم ويسبقوكم
وبكذا خليكم انتم الخسرانين وما راح احد ينفعكم
وروحي للحديقة الموجودة بالحي وراح تشوفين
النتيجة }
ورحت وطبقت كلامها وقلته لهم وانا قلبي يتقطع
خوف عليهم .واخذت اخوانهم الصغار الى الحديقة .
وانا خارجة من المنزل استودعت بهم الله ودعوت
لهم بالهداية والتوفيق ؛وجلست بالحديقة حتى غروب
الشمس ورجعت وانا ادعو الله ان يطمني عليهم و على
دراستهم
وبالفعل يا اخواتي :
لقيت شيء ما كنت متوقعته لقيت الولدين يسمعون
لبعضهم البعض ؛وطنشتهم ولا كأني شفتهم واتجهت
للبنت لقيتها تذاكر ومنكبه على كتابها حمدت الله
وتوضأت وصليت للمغرب
ودخلت المطبخ وجهزت لهم العشاء من غير ما
اكلمهم بكلمه واحده من ناحية المذاكرة , واستمريت
على هذا الوضع حتى انتهاء الامتحانات
{ملحوظه: لم اقصد بالاستمرار خروجي من المنزل بل
بعدم الضغط عليهم واشغال نفسي بالمنزل وباخونهم}
وكان خير معين لي على تعدي هذه المشكلة التوجه
الى الله سبحانه والوقوف بين يديه والدعاء لهم
. وعدم التضجر من تصرفاتهم بل استعمال الحكمة
واستشارة ممن له تجربة وخيرة بمثل هذه الامور.
والحمد لله تعدل حالهم واتبعوهم اخوانهم من بعدهم
واصلح الله احوالهم وصار الكبار يساعدونني بتربية
اخوانهم وتوجيههم والاهتمام بمذاكرتهم.. ولله الحمد
والمنة
انتهت تجربتي مع اولادي اتمنى ان تعم الفائدة منها
وبالله التوفيق
تحياتي القلبية لكم جميعا