…السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة …
إن هذهِ الرِسالة التي أقدمها لكن رسالة صادِقة اللهجة قوية الأثر
سال بِها قلم الإيميان والغيرة ..
خططتها بدافِع الحب والشفقة على الأمة الإسلامية ..
فهل عند فتاة الإسلام حياة لتسمع ولتعي ولتتقي ربها ؟
فيا فتاة الإسلام هل لكِ ن تُنجي نفسكِ من غضب الله بتقواه ومن عذابهِ بمُراقبته
ومن سخطهِ بالسير على مايرضيه ..!
يافتاة حفظ الدين لها
مجدها الأسمى على مر الزمن
أحجبي بالستر وجهاً حسناً
أبعدي العار عن الوجه الحسن
[img]http://www.************/pic-vb/26.gif[/img]
أختي المُسلمة :
لنُلقي الضوء على بعض واقع المرأة المُسلمة في هذا الزمان :
* تركتِ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليهِ و سلم وقلدتِ المرأة الغربية الكافِرة
ثم تتبجح وتقول أنا بنت الإسلام وترفض تعاليم الإسلام ..
* لِباسها تغير : فهي تخرج بلباس مُغري إما قصير وإما طويل ضيق بهِ فتحة , وفوق هذا كله عباءتها
قصيرة وتقصرها زيادة برفعها أو أن الهواء يفتحها لخفتها .
* كشف الذراعين والقدمين وظهور بعض الشعر من خِلال هذا الغِطاء المُرتفع البارز
الذي يصدق عليه قول الرسول عليهِ الصلاة والسلام
(( كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ))
* أما حالها مع النساء الأخريات إذا اجتمعن فهن لا يجتمعن على الخير وما فيه منفعة بل
يجتمعن على اللهو والباطِل والسهر على أشرطة الفيديو وسماع الأغاني الماجِنة .
* ومما يجتمعن عليه جِهاز الهاتِف يتحدثن مع الرِجال .. قد أخلوا بالدين
والأدب في قصص الحب والغرام ..!!
هذا هو حال الفتاة الإسلام في هذا الزمان , لإنها فتنة كُبرى ومِحنة عظمى ..
وقد قال النبي عليهِ أفضل الصلوات وأتم التسليم
((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرِجال من النِساء ))
ومن الفتن العظيمة التي وقعت كما سبق
فتنة الهاتف وسوء إستعماله …
أحكي لكم هذهِ القصة برهاناً على ماأقول :
تقول المسكينة :
تعرفتُ على شاب اتصل يسأل عن منزل فلان فقلت له :
الرقم خطأ , وألنت صوتي واخترت لهُ الكلام الحسن …
( انتبهن حتى تعرفن كيف أن مُخاطبة الرِجال بالقول اللين ماذا تفعل ي قلوبهم ) …
تقول : … ماكان إلا أن اتصل ثانية وثالثة ورابعة وبدأت العلاقة بييني وبينه.. ادعى أنهُ
يُحبني وأن حبه شريف , وتواعدا وتقابلا أكثر من مرة , وهو يُظهر لها الحب والود والعفاف
وأنهُ لا يستطيع البُعد عنها لحظة واحدة , أخذ منها صوراً , وصور معها أيضاً , وبعد
مرور أربه سنوات من عمرها قضتها مع الذئِب قال لها :
مكنيني من نفسك فلا يهم ان كان هذا الشيء يتم بعد الزواج أو الآن , لأننا سنتزوج ــ هنا تحركت بواعث الإيمان فيها وأستيقظت من بعد طول غفلات …
قالت : أولاً : الزواج ــ الدين ــ الأهل ــ العِرض ــ النار ــ الناس ــ البِكارة ــ العار .
قال : أن لمك يحصل ما أريد فضحتكِ , ومعي أدلة ضدك : صوركِ ، مُكالمتكِ الهاتفية فهي كلها مُسجلة
عندي أسراركِ وأسرار أهلك ..
عاشت المسكينة في جحيم خلقتهُ لنفسها
ماذا استفادت ؟ وبماذا رجعت . بالذل والهوان ..
هذهِ قصة من ملايين القصص , وهذهِ ضحية من ضحايا كثيــــــــــرات ..
[img]http://www.************/pic-vb/26.gif[/img]
اعلموا أخواتي المُسلمات أن الرجل الأجنبي عنكِ كالذئب وأنتِ مثل النعجة , ففري منه فِرار النعجة من الذئب .
الذئب لا يُريد من النعجة إلا لحمها , فالذي يُريد الرجل منكِ أعر عليكِ من اللحم عند النعجة , وشرا عليكِ من الموت على النعجة ــ يُريدون منكِ أعز شيء عليكِ :
عفافكِ الذي بهِ تشرفين وتفتخرين وبهِ تعيشين ,
وحياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها أشد عليها من الموت …
هذهِ هي المرأة اليوم تستهتر بعرضها وتعرض نفسها للمهالك وتقول : أنا قادرة على أن أحمس نفسي وأصون عرضي .
تُلطخ شرفها وشرف أهلها ولا تُبالي ولا تندم إلا حين لا ينفع الندم ولا يقتصر الأمر على الهاتف
ولكن يشمل الرسائِل والمُقابلات وتزداد الفتن يوماً بعد يوم … وبهذا بناتنا اليوم يرمين بأنفسهن إلى التهلكة وإلى النار غير مُباليات رغبة في إرضاء شهواتهن ولو كان على حِساب الدين .
ما هو مقياس المرأة المُسلمة ؟ وما هو الميزان الذي تُوزن بهِ أبنة الإسلام ؟
إنهُ الدين ـ العفاف ــ الأخلاق ؟ــ الحشمة ــ الطهر ,
وليكن بمعلوم الفتاة المُسلمة أن هذهِ الأمور هي المطالب الأولى للراغب في الزواج :
مهما كان مُنحرفاً , ومهما أخل , ومهما تقابل وتعرف على نات إذا جاء وقت الجد وأراد أن يختار شريكة حياته يبدأ يبحث عن امرأة تصلح لأن تكون أماً لأولاده وتجدينه يختبرها بالهاتف ويُراقب الخط,
ويسأل عنها كل من يعرفة ومن يعرفها من الشباب ويسأل عن زميلاتها , لأن الشباب وبالأخص الذين مارسوا
هذهِ الأشياء يعلومن أن من تُكلمهم تُكلم
غيرهم ومن تُقابلهم تُقابل غيرهم …
ولو سألتيــــــه يا أمة الله : لماذا لا تتقدم لخطبتــي .؟؟ …… بماذا يُجيب :
إنهُ لا يُفكر بالزواج الآن أو يقول : لمّا أكون مُستقبلي .. ومن هذهِ الأعذار .. وفجأة يأتيكِ خبر زواجه من شابة
أحرى ..
فيا أختي لا صحة لما يُقال أن الزواج السعيد يأتي عن طريق الحب والتعارف قبل الزواج , لأنم الرجل لا يأخذ شريكة حياته وأم أولاده , لا يختارها ويأخذها من الشارع ولا عبر
الهاتِف ولا من النافِذة ..
وليكن ما توقعته الفتاة صحيحاً وتزوجت ممن كان يتحدث إليها هاتفياً
أو ممن تعرفت عليه قبل الزواج
فبعد الزواج تنقلب الموازين والسعادة التي حلمت بها تُصبح
تعاسة لأن الشك يدب إلى قلب الرجل ويقول :
كما خدعت ربها ودينها وأهلها وتقابلت معي فلا آمن على نفسي منها فقد تخدعني وتتعرف على غيري .
إن المرأة كالأصداف والمحار إذا أُخذ ما بداخلها رُميت على قارعة الطريق فالمرأة إذا ذهب عفافها
لا يُبالي بِها أبداً …
أختي المُسلمة :
ولا تظنين أن هذا الذي يُكلمكِ غبي أو مُغفل !!!!
لا , بل هو داهية يبكي أمامكِ ويقول :
أنهُ يُحبكِ ولا ينامُ الليل ولا يرى سواكِ … وهو كاذب يعرف عشرات الشابات ويقول لهن ما يقول لكِ ويُوزع رقم هاتفكِ على أصحابهِ ويقول :
جربوا معها وإذا سألتكم من أين عرفتم الرقم ؟ قولوا راقبناكِ وسألنا عن إسم صاحب البيت أو أي حجة أخرى ..!
أختي في الله :
إذا كنتِ لم تقعي في هذهِ المُصيبة : فاحمدي الله وحاولي توجيه كل شابة تُقابلينها سواء قريبة لكِ أم أختاً لكِ في الله .
أمة الله :
إذا كنتِ قد وقعتِ في هذهِ المُصيبة فأسألي نفسكِ : هل هذا الشخص الذي قد أعطيت عرضك وعرض أهلكِ وجمالكِ ودنياكِ وآخرتكِ :
هل هو أهل لكِ ويستحق كل ذلك منكِ .؟؟!!!!!
والله ماأظن ذلك بل انني أعتقد أنهُ لا يستاهل حتى حذائِكِ , لأنهُ لو كان رجلاً لما فعل هذا …
أختي في الله :
ألم تتصوري ما هو موقف أخوتكِ عندما يمشون بني الناس رافعين رؤوسهم : والناس خاصة الشباب يقولون : هذا أخو فلانة التي تعمل كذا وكذا …. والله لقد تحطمت أسر بسبب بناتهن لما فسدن , حتى تركوا الحي الذي كانوا يسطنونه وسكنوا في حي آخر بعد فضيحتهم وعارهم بابنتهم ليس لهم وجه
يُقابلون بهِ الناس , وأصبح الأب في حالة نفسية لا يعلم بِها إلا الله , والأخوة
يحرصون على البعد عن الناس بشتى الوسائِل , ومن تحتها من الأخوات الصغيرات أصبحن
مُعقدات قد أسودت الدنيا في عيونهن , حتى أنهن قد يرقدون في المستشفى بسبب الأزمات النفسية التي تتكرر عليهم .. ويئسن من الزواج منهن فهي مُحطمة بسبب العار الذي لحقهم …
و والله أن هذا واقع في مجتمعنا ولم أبالغ فيه أدنى مُبالغة !!!
ولتعلمي يا أختاه أن الشباب يطلقون على من تفعل هذا ألفاظاً يدمى لها القلب , ألفاظ لا ترضاها حتى الكافِرة التي تفعل ما هو أشد مما تفعلة هذه وتغضب على ذلك أشد الغضب مع أنها تستحق أن يُطلق عليها مثل هذهِ الألفاظ التي يُطلقونها عليكِ …ويقولن هذهِ الألفاظ من وراءكِ ..
أما من أمامكِ فأنهم يقولون :
يــــا أغلـــــي النـــــاس ..
فهذه كلها تفاهات قد وقع فيها الكثير والكثير من بنات المسلمين..
فحذري التلفون يا فتاة الإسلام ..!!
[img]http://www.************/pic-vb/26.gif[/img]